العالم اليوم - في قلب صنعاء.. هل وصلت يد إسرائيل إلى عتبة عبد الملك الحوثي؟

انتم الان تتابعون خبر في قلب صنعاء.. هل وصلت يد إسرائيل إلى عتبة عبد الملك الحوثي؟ من قسم اخبار العالم والان نترككم مع التفاصيل الكاملة

شهد محمد - ابوظبي في الجمعة 17 أكتوبر 2025 09:23 صباحاً - بدا إعلان الحوثيين مقتل رئيس هيئة الأركان العامة لقواتهم، محمد عبد الكريم الغماري، متأثرا بجروحه بعد استهداف إسرائيلي دقيق في العاصمة صنعاء، كتصدع نادر في جدار السرية الذي أحاطت به الجماعة نفسها لعقد كامل.

توقيت الإعلان المتأخر وتزامنه مع تصريحات إسرائيلية رسمية أعطيا العملية أبعادا تتجاوز الحدث الميداني، حيث أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن العملية "جاءت بعد جهد استخباراتي عميق"، وأن إسرائيل "ستواصل إزالة التهديدات القادمة من اليمن".

لم تنتظر الجماعة كثيرا لتملأ الفراغ العسكري، فعينت يوسف حسن المداني رئيسا لهيئة الأركان العامة.

المداني تلقى تدريباته في إيران ولبنان، ويعد من أبرز الميدانيين الذين أسسوا شبكة أنفاق الحديدة على نمط أنفاق حماس في غزة.

وفق مصادر يمنية، يمتلك الرجل علاقة وثيقة بالحرس الثوري الإيراني، ما يجعله حلقة وصل بين صنعاء وطهران، وربما الضابط الإيراني الداخلي الجديد في التنظيم.

الخبير الأمني سعيد بكران، في حديثه لبرنامج التاسعة على دوت الخليج، اعتبر أن مقتل الغماري يمثل "أكبر اختراق استخباراتي يتعرض له الحوثيون منذ تأسيسهم".

يقول بكران، إن الغماري "لم يكن مجرد قائد عسكري، بل رأس المجلس الجهادي الذي يمثل قمة الهرم الإيراني في اليمن، على غرار فؤاد شكر في لبنان، الرجل الثاني بعد حسن نصر الله"، ما يجعل تصفيته "ضربة لعمق المشروع الإيراني، وليست لفرعه في اليمن فحسب".

ويضيف: "لعشر سنوات فشلت كل الاستخبارات في الوصول إلى هذا المستوى القيادي داخل الجماعة، ونجاح إسرائيل في ذلك يعني أن فكرة المناعة الاستخباراتية للحوثيين انهارت".

بحسب بكران، تكمن خطورة الحدث في أنه يهز صورة "القداسة" التي بنى عليها عبد الملك الحوثي شرعية قيادته، حيث اعتاد أن يقدم جماعته بوصفها "محصنة ببركة إلهية"، ما يكشف عن إمكانية اختراق الجماعة وأن "حمايتها الإلهية" مجرد "سردية سياسية".

هذا التحول، وفق الخبير اليمني، يهدد بتراجع الثقة الداخلية، خصوصا بين القيادات القبلية والعسكرية التي تدير المناطق الخاضعة للحوثيين بمنطق المصلحة لا العقيدة.

ويرى بكران أن "تلك الضربات لم تكن عبثية، بل ممنهجة، تهدف إلى نزع شكل الدولة من الحوثيين، وحرمانهم من الموانئ والمطارات والهيئات المدنية التي منحتهم مظهرًا سياديًا أمام الداخل والخارج".

ويشير بكران إلى أن استهداف موانئ الحديدة، على سبيل المثال، "لم يكن عشوائيا"، بل استند إلى معلومات عن مسارات تهريب السلاح والطائرات المسيرة.

وتابع الخبير: "كل غارة كانت نتيجة عمل استخباراتي متكامل، هدفه ليس فقط التدمير، بل إعادة توجيه طرق الإمداد نحو مناطق يمكن رصدها وضبطها، وهو ما حصل فعليًا خلال الأشهر الماضية".

كما أكد بكران أنه لا توجد مؤشرات على نية إسرائيل استهداف زعيم الحوثيين مباشرة، لكن "الوصول إلى الغماري يعني أن يد الاستخبارات الإسرائيلية صارت على مقربة من الحلقة الأضيق المحيطة بعبد الملك الحوثي نفسه".

ويرى أن هذا "الاختراق يضع الجماعة كلها تحت المجهر"، خاصة أن الغماري كان مسؤولا عن الملفات الأمنية العليا والتنسيق مع إيران وحزب الله، أي أنه كان صلة الوصل بين القيادة والعمليات الميدانية.

ويلفت بكران إلى أن "المداني قوي قبليا، وله حضور داخل التنظيم، لكنه ليس بمنأى عن المصير نفسه، إسرائيل باتت تعرف بنية الجماعة جيدًا".

نرجو ان نكون قد وفقنا في نقل التفاصيل الكاملة الخاصة بخبر في قلب صنعاء.. هل وصلت يد إسرائيل إلى عتبة عبد الملك الحوثي؟ .. في رعاية الله وحفظة

أخبار متعلقة :