عاجل - بعد التعامل مع غزة "أخطر ملفات الشرق الأوسط".. ترامب يريد الانتهاء من المسألة الروسية الأوكرانية

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر عاجل - بعد التعامل مع غزة "أخطر ملفات الشرق الأوسط".. ترامب يريد الانتهاء من المسألة الروسية الأوكرانية في المقال التالي

أحمد جودة - القاهرة - هذه نصيحة الرئيس الأمريكي لـ زيلينسكي.. كيف يتعامل الأقوياء؟

ترامب يريد الانتهاء من المسألة الروسية الأوكرانية

يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى خلال الأشهر الأخيرة إلى إغلاق ملفات الصراعات الممتدة التي أثقلت السياسة الدولية، وعلى رأسها الحرب الروسية الأوكرانية. فبعد نجاح الجهود الأمريكية في وقف إطلاق النار في غزة وإعادة فتح مسار المساعدات الإنسانية هناك، بدأ ترامب يوجه أنظاره إلى أوروبا الشرقية، حيث تتواصل الحرب التي أنهكت الأطراف كافة، وخلقت أزمات اقتصادية وأمنية عالمية. هذا التوجه يعكس رغبة ترامب في تسجيل اختراق دبلوماسي جديد يضيفه إلى رصيده السياسي، ويعزز صورته كرجل قادر على إنهاء الحروب وإعادة الاستقرار إلى مناطق التوتر.

نصيحة إلى زيلينسكي

ونقلت صحيفة فايننشال تايمز عن مصادر مطلعة أن ترامب حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال لقائه الأخير في البيت الأبيض على قبول شروط روسيا لإنهاء الحرب، معتبرًا أن استمرار النزاع لا يخدم مصالح كييف ولا واشنطن على المدى الطويل. 

حسب التقرير، فإن ترامب يرى أن الحرب وصلت إلى نقطة الجمود العسكري والسياسي، وأن الوقت قد حان لوقف النزيف الاقتصادي والإنساني، وإعادة ترتيب الأولويات الأمريكية في ملفات أخرى أكثر إلحاحًا. هذه التصريحات، وإن لم يتم تأكيدها رسميًا، أثارت جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية الأمريكية والأوروبية، إذ يخشى البعض أن يكون هذا التوجه تمهيدًا لتغيير جذري في موقف واشنطن من الأزمة الأوكرانية.

هكذا يتعامل الأقوياء

هكذا يتعامل الأقوياء

وفي هذا السياق، تناول محللون الاتصال الهاتفي المطوّل الذي جرى مؤخرًا بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرين إلى أنه لم يكن خطوة مفاجئة نظرًا لأسلوب ترامب غير التقليدي في إدارة الملفات الدولية. فترامب، رغم تصريحاته السابقة بعدم ثقته في بوتين، لا يزال يراهن على العلاقة الشخصية بينهما لتحقيق اختراق في الأزمة الأوكرانية. وأضاف أن ترامب ينظر إلى بوتين باعتباره “رجلًا قويًا” يمكن التفاهم معه عبر حوار مباشر، وليس من خلال التصعيد المستمر.

وترى بعض الآراء الصحفية أن الزخم الذي حققه ترامب بعد دوره في وقف الحرب على غزة ربما منحه ثقة إضافية للتحرك في الملف الأوكراني، في محاولة لتكرار نجاح دبلوماسي آخر. غير أن هذه التحركات تكشف أيضًا تناقضًا في نهج ترامب، إذ يجمع بين الضغط العسكري على موسكو من خلال دعم كييف بصواريخ بعيدة المدى مثل “توماهوك”، وبين السعي في الوقت نفسه لفتح قنوات تفاهم سياسي مع الكرملين. وبين هذين المسارين، يحاول ترامب الموازنة بين لغة القوة ودبلوماسية الصفقات، في مشهد يعكس طموحه لإعادة صياغة موقع الولايات المتحدة في ملفات الحروب الكبرى قبل أن تطول أكثر مما ينبغي.

أخبار متعلقة :