العالم اليوم - في ظل "الوصاية الأميركية".. "كابوس إسرائيل" يتحقق

انتم الان تتابعون خبر في ظل "الوصاية الأميركية".. "كابوس إسرائيل" يتحقق من قسم اخبار العالم والان نترككم مع التفاصيل الكاملة

شهد محمد - ابوظبي في السبت 25 أكتوبر 2025 09:24 صباحاً - في اليوم الثاني عشر من تنفذ "اتفاق ترامب"، القاضي بوقف الحرب على قطاع غزة، تتواصل زيارات المسؤولين الأميركيين إلى إسرائيل.

في الأثناء بدأت تبرز ملامح تدخل أميركي مباشر في إدارة الحرب على غزة والملفات السياسية الإسرائيلية الداخلية، وفق مراقبين.

يقدم الزميل نضال كناعنة، ملخصا ليوميات الوصاية الأميركية على إسرائيل، حيث تمارس الإدارة الأميركية ضغوطا على الحكومة الإسرائيلية وسط خلافات داخلية متصاعدة.

يوميات الوصاية الأميركية

في اليوم الثاني عشر من فرض ما يمكن تسميته بـ"الوصاية الأميركية" على اسرائيل، والتي يبدأ عد أيامها بزيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للكنيست الإسرائيلي.

منذ بدء العد يبدو أن شارع رقم واحد بين تل أبيب والقدس، وهو الطريق الواصل بين مطار بن غوريون والقدس، هذا الطريق بات مغلقا أكثر الوقت لمرور مواكب المسؤولين الأميركيين، موكب قادم يلتقي بموكب مغادر.

حتى اليوم الثاني عشر من الوصاية، قال الرئيس ترامب أنه سيوقف الحرب في غزة وسيوسع الاتفاقيات الإبراهيمية، فيما قال وزير خارجيته ماركو روبيو إن هناك قسما خاصا في الخارجية لهذا الشأن، وتم وضع عمليات الجيش الاسرائيلي في غزة تحت وصاية مركز التنسيق في كريات غات.
وحول ضم الضفة الغربية قال الأميركيون ببساطة إن هذا "لن يحدث".

وفيما يتعلق بمشاركة الدول الأخرى، فالسلطة الفلسطينية ستدخل غزة من باب وجودها بمعبر رفح، أما مصر وتركيا فأميركا تقول إنه يجب ان تكون الدول المشاركة مقبولة لإسرائيل، لكن ما هو المقبول لإسرائيل في زمن الوصاية الأميركية؟!

باختصار هو "المقبول لترامب".

 ترامب ما زال يحاول الحفاظ على سمعة إسرائيل، ويعبر عن توجيهاته على شكل رغبات، لكن رغبات ترامب أوامر، ورغبة ترامب، الذي انفتحت شهيته على صنع السلام، لا تقف عند غزة، وترامب – وكما يليق به – يريد تحقيق ما فشل فيه كل من سبقه من رؤساء – ليس أقل من السلام في الشرق الأوسط.

والسلام في هذه المنطقة يعني الخوض في المحرمات في إسرائيل – القضية الفلسطينية – ونتنياهو الذي كان يحب إدارة الصراع بات لا يدير إسرائيل – كما قال جي دي فانس نائب ترامب، ونتنياهو لا يستطيع أن يقول لا لترامب ولا يستطيع أن يقول نعم لدولة فلسطينية – نتنياهو في ورطة.

والحل.. أن يصمت نتنياهو ويدع ترامب يتكلم ويفحص صبر شركائه في الحكومة، فإما ينفذ ترامب ما يريد بموافقة اليمين الإسرائيلي، والإجماع يعفيه من المسؤولية، أو أن يقرر شركاؤه أنهم سيثورون على الوصاية الأميركية ويسقطون الحكومة، انتخابات جديدة، يستطيع نتنياهو أن يتحجج أنه لا يستطيع الحديث خلالها، فرغم الوصاية ما زالت هناك حاجة لإجراء انتخابات في إسرائيل بين الحين والأخر.

صحيح أن ترامب يكره الانتخابات سواء في أميركا أو إسرائيل، لكنها "شر لا بد منه" وبعد الانتخابات ربما يشكل الرئيس ترامب بصفته صاحب الوصاية حكومة إسرائيل الجديدة التي تناسب المرحلة الجديدة.

 "كابوس إسرائيل"

تناولت صحيفة يديعوت أحرونوت ما وصفته بـ"كابوس إسرائيل" مشيرة إلى أن "رفع علم واحد فقط" يدل على "من هم أصحاب القرار".

والتقرير الذي نشرته الصحيفة يتطرق إلى كيفية إدارة القيادة الأميركية في إسرائيل، مشيرا إلى أن "الكابوس الأكبر" لتل أبيب بدأ يتحقق مؤخرا.

وورد في تقرير الصحفي والمحلل السياسي إيتمار إيشنر: "لسنوات، كان الكابوس الأكبر لإسرائيل هو تحويل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني إلى صراع دولي. وقد حدث هذا في الشهر الماضي، برعاية وقف إطلاق النار وخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تحت أنظار الجميع، في كريات غات".

وكريات غات هي مدينة تقع في المنطقة الجنوبية من إسرائيل تم اختيارها كموقع لإنشاء "القيادة الأميركية"، وهي مركز التنسيق المدني-العسكري الذي تشرف عليه الولايات المتحدة ودول غربية وعربية، بهدف مراقبة وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتنسيق إدخال المساعدات الإنسانية.

ومنذ أن بدأت القيادة الأميركية العمل هناك "لم ينضم إليها جنود أميركيون فحسب، بل أيضا جنود من دول قادت حربا دبلوماسية شرسة ضد إسرائيل خلال الحرب"، وفقا للصحيفة الإسرائيلية.

وأوضح التقرير أنه "تم وضع جنود فرنسيين وإسبان، من بين آخرين، في القاعدة الأميركية الصغيرة، وهما الدولتان اللتان تعتبران ربما أشد منتقدي إسرائيل في الغرب"، و"ردا على هذه الادعاءات، تحاول إسرائيل، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على وجه التحديد، الادعاء بأن هذا التحرك لا يعكس تحول إسرائيل إلى دولة محمية عاصمتها الجديدة هي كريات غات، ولكنه ببساطة قيادة مشتركة تدار مع الولايات المتحدة".

من جهته، عيّن الجيش الإسرائيلي اللواء ياكي دولف، القائد الحالي للفيلق الشمالي والسكرتير العسكري لوزيري الدفاع السابقين بيني غانتس ويوآف غالانت، ممثلا للجيش في القيادة.

ومع ذلك، من خلال جولة في الموقع مع وزير الخارجية ماركو روبيو، تبدو الإجابة واضحة: هناك دولة واحدة فقط تدير المكان، وهي الولايات المتحدة. وقد رُفع هناك اليوم علم واحد فقط، ولم يكن علم إسرائيل".

 وكان في القيادة أيضا الكثير من جنود الجيش الإسرائيلي، وكثير منهم من جنود الاحتياط، لكنهم يعلمون أيضا أن الأميركيين هم أصحاب القرار. إنهم "أصحاب المنزل"، أو في هذه الحالة، أصحاب القيادة.

وإلى جانب جنود الجيش الإسرائيلي، يتواجد هناك أيضا جنود من "كل دول العالم"، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات مدنية وكذلك أفراد من الصليب الأحمر.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، أنه تم تعيين مدير جديد للمكان، حيث أعلن روبيو عن تعيين السفير الأميركي السابق لدى اليمن، ستيفن فاغن، الذي زاره معه، مسؤولا عن القيادة الأميركية بالنيابة عن وزارة الخارجية. في إطار دوره الجديد، سيكون مسؤولا عن التنسيق المدني-العسكري في القيادة.

وحسب التقرير، لدى فاغن، وجميع الحاضرين في الموقع، مهمة مركزية واحدة: التأكد من الحفاظ على وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ويمكن الافتراض أنه مع المرافقة الأميركية اللصيقة، التي تتابع دقيقة بدقيقة (حرفيا) ما يحدث في القطاع، لن يسمحوا لإسرائيل باستئناف إطلاق النار بهذه السرعة، حتى في مواجهة الانتهاكات المستمرة من حماس، التي لا تزال تحتجز 13 جثة لأسرى في القطاع. وقد قيل في إسرائيل هذا الأسبوع إن "القاطرة الأميركية في حالة هستيريا، ولا ترى شيئا أمامها".

نرجو ان نكون قد وفقنا في نقل التفاصيل الكاملة الخاصة بخبر في ظل "الوصاية الأميركية".. "كابوس إسرائيل" يتحقق .. في رعاية الله وحفظة

أخبار متعلقة :