بعد اتفاق وقف إطلاق النار.. مصر تعزز جهود استعادة الجثامين بالتنسيق مع الأطراف الدولية

أحمد جودة - القاهرة - كشفت مصادر لقناة "القاهرة الإخبارية" أن مصر تقوم بتقديم مساعدات لوجستية ومعدات خاصة للجهات المعنية، بهدف دعم عمليات تحديد مواقع جثامين المحتجزين الإسرائيليين داخل قطاع غزة، في ظل الدمار الكبير الذي يعانيه القطاع جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عامين.

التزام مصري ببنود اتفاق شرم الشيخ

يأتي هذا التحرك المصري في إطار التزام القاهرة بدورها في تنفيذ اتفاق شرم الشيخ الذي استضافته بمشاركة إقليمية ودولية واسعة، والذي ينص على تثبيت وقف إطلاق النار، وتيسير دخول المساعدات الإنسانية، إضافة إلى تسهيل إعادة المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين إلى ذويهم.

عمليات تبادل المحتجزين والرفات بعد اتفاق وقف إطلاق النار

شهدت الفترة التي تلت توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس"، في 13 أكتوبر الحالي، تسليم الحركة لعدد من الأسرى الإسرائيليين الأحياء وجثامين أخرى، مقابل إفراج إسرائيل عن نحو ألفي معتقل فلسطيني وجثامين عدد من الشهداء المحتجزين لديها.

قمة سلام دولية برعاية مصرية في شرم الشيخ

استضافت مصر قبل أيام قمة دولية للسلام في شرم الشيخ، برئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وبمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقادة وفود نحو 20 دولة، لمتابعة الالتزام ببنود الاتفاق ومحاولة الدفع نحو حل شامل ومستدام.

تفاصيل تبادل الرهائن والرفات بين الطرفين المتنازعين

سلمت "حماس" حتى الآن 20 رهينة إسرائيلية أحياء تحتجزهم بالتعاون مع فصائل فلسطينية أخرى، مقابل الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب تسليم 15 رفاتًا من أصل 28 تعهدت الحركة بإعادتها لاحقًا عند استكمال عمليات البحث تحت الأنقاض.

حماس تطلب المزيد من المعدات لاستكمال عمليات البحث

أكدت الحركة الفلسطينية حاجتها إلى معدات إضافية ووقت أكبر لاستكمال عمليات البحث عن بقية الجثامين، مشيرة إلى العوائق الميدانية الكبيرة المترافقة مع الدمار الواسع الذي لحق بالقطاع جراء القصف المستمر.

تحذير أمريكي بشأن الالتزام بشروط وقف النار

حذّر الرئيس الأمريكي، الأسبوع الماضي، من تداعيات عدم التزام حركة حماس ببنود وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن أي إخلال سيقابله تحرك قاسٍ يهدف إلى القضاء على الحركة.

الحرب على غزة تخلف آلاف الضحايا ودمارًا شاملًا

أدت الحرب الإسرائيلية الممتدة لأكثر من عامين إلى مقتل أكثر من 68 ألف فلسطيني وإصابة ما يفوق 170 ألفًا آخرين، وفق إحصاءات رسمية، إلى جانب تدمير شامل للبنى التحتية في غزة من شمالها إلى جنوبها، بما في ذلك المستشفيات، والمدارس، ودور العبادة، والجامعات، و15 قطاعًا حيويًا يدعم حياة المدنيين في القطاع المحاصر.