انتم الان تتابعون خبر ذكاء اصطناعي في الميدان.. مهمة غير مألوفة تحت ركام غزة من قسم اخبار العالم والان نترككم مع التفاصيل الكاملة
شهد محمد - ابوظبي في الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 06:28 مساءً - بين الأنقاض التي تغطي شوارع قطاع غزة، يدخل فريق مصري متخصص في مهمة معقدة جدا، للبحث عن جثامين رهائن مفقودين تحت الركام، في مهمة تحمل رسائل سياسية وإنسانية، وتعتمد هذه المرة على أداة جديدة وهي الذكاء الاصطناعي.
الهيئة القومية للذكاء الاصطناعي.. العقل التحليلي للمهمة
مصدر داخل الهيئة القومية للذكاء الاصطناعي في مصر كشف لموقع "دوت الخليج" أن الهيئة وفرت دعما تقنيا يشمل خوارزميات تحليل الصور الملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية والطائرات المسيرة، هذه البرمجيات قادرة على تحديد ما يسمى "نقاط الاشتباه الحيوي" وهي أماكن قد تحتوي على جثامين بناء على تحليل شكل الانهيار وارتفاع التكدس ونوعية مواد البناء.
ويضيف المصدر أن الفريق الميداني يحصل على خرائط رقمية محدثة تُظهر مناطق الأولوية بالألوان، مما يقلل الهدر في الوقت والموارد ويرفع معدلات الدقة.
خبير مصري.. حين تتلاقى التجربة والتكنولوجيا
وفي تصريحات خاصة لـموقع "دوت الخليج"، أوضح المهندس أحمد صبري، خبير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، أن الذكاء الاصطناعي بات حاضرا في جميع مجالات الحياة، ومن أبرزها قطاع الإنقاذ، الذي يشهد طفرة حقيقية في توظيف هذه التقنيات.
وقال إن الأنظمة الذكية يمكنها تحليل صور المباني المدمرة لتحديد نقطة الانفجار داخل الهيكل، ما يساعد في التنبؤ بالمواقع المحتملة للجثامين، واختيار الطريقة الأسرع والأكثر أمانا للحفر والبحث تحت الأنقاض.
وأضاف صبري أن تحديد أماكن الضحايا يتم أيضا عبر تحليل الإحداثيات أو آخر المواقع المعروفة للأشخاص قبل انهيار المبنى فوقهم، من خلال تصوير جوي دقيق يسمح للذكاء الاصطناعي ببناء نموذج ثلاثي الأبعاد يتنبأ بالمواقع المرجحة لوجود الجثث.
وأشار إلى أن استخدام الروبوتات والطائرات المسيرة (الدرونز) يمثل عنصرا حاسما في هذه العمليات، إذ تمتلكان تقنيات متقدمة تمكّنهما من التوغل في المباني المدمرة والوصول إلى أماكن يصعب على الإنسان بلوغها، ووصف الروبوتات بأنها تتحرك داخل الأنقاض "كأنها فأر ذكي"، تمتلك القدرة على استشعار الأجسام البشرية والتفاعل مع البيئة المحيطة بمرونة عالية.
واختتم صبري حديثه موضحا أن هذه التكنولوجيا لا تقتصر على تحليل الصور فحسب، بل تتطور مع كل عملية بحث جديدة، حيث تتعلم الخوارزميات من البيانات الميدانية لتصبح أكثر دقة في التنبؤ بمواقع الضحايا بمرور الوقت، وهو ما يجعلها أداة إنقاذ تتطور مع التجربة والخطر معا.
دروس من إسطنبول تصل إلى غزة
رغم اختلاف المشهد بين دمار زلزال طبيعي وآثار حرب مستمرة، إلا أن التقنيات المستخدمة في البحث تحت الأنقاض تبدو متشابهة في أحداث مختلفة، ففي زلزال إسطنبول لعب الذكاء الاصطناعي دورا محوريا في إنقاذ وانتشال الضحايا، عبر تحليل الصور الجوية والحرارية، ورسم خرائط رقمية دقيقة للمباني المنهارة، وتوجيه فرق الإنقاذ نحو نقاط يُحتمل وجود أشخاص أو رفات تحتها.
واليوم تُنقل هذه الخبرات إلى غزة، حيث تُستخدم الأدوات ذاتها من طائرات مسيرة وروبوتات استشعار وأجهزة تحليل بيانات، لكن وسط بيئة أكثر تعقيدا بسبب تغير شكل الأنقاض المستمر بفعل القصف.
نرجو ان نكون قد وفقنا في نقل التفاصيل الكاملة الخاصة بخبر ذكاء اصطناعي في الميدان.. مهمة غير مألوفة تحت ركام غزة .. في رعاية الله وحفظة
أخبار متعلقة :