مندوب السودان بالأمم المتحدة: الفاشر.. رمز جديد للمأساة الإنسانية ومعركة الصمود في وجه الإرهاب

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر مندوب السودان بالأمم المتحدة: الفاشر.. رمز جديد للمأساة الإنسانية ومعركة الصمود في وجه الإرهاب في المقال التالي

أحمد جودة - القاهرة - قال مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، السفير الحارث إدريس الحارث، إن بلاده تترحم على أرواح الأبرياء الذين قُتلوا بوحشية على يد ميليشيا الدعم السريع في مدينة الفاشر خلال اليومين الماضيين، مؤكدًا أن هذه الجرائم ترقى إلى مستوى التطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية.

دارفور تتحول إلى “تورا بورا” جديدة


وأضاف المندوب السوداني، خلال جلسة لمجلس الأمن اليوم الخميس، أن ميليشيا الدعم السريع تسعى لتحويل دارفور والفاشر إلى "تورا بورا" جديدة، مشيرًا إلى أن الفاشر أصبحت رمزًا جديدًا للمأساة الإنسانية التي تصنعها المليشيات الإرهابية ومن يقف وراءها ويمولها.

جرائم ممنهجة وتطهير عرقي
وأوضح السفير الحارث أن ما يحدث في الفاشر ليس حادثًا معزولًا، بل هو استمرار لنمط من القتل المنهجي والتطهير العرقي الذي تمارسه ميليشيات الدعم السريع.
وأكد أن هذه الميليشيا لا تمتلك أي شرعية سياسية أو وطنية أو دستورية، بل تقوم على أيديولوجيا عنصرية تستمد قوتها من ذهب دارفور المنهوب والمهرب.

تساؤلات حول الموقف الدولي


وتساءل ممثل السودان قائلًا:

"كيف يساوي بعض الفاعلين الدوليين بين الدولة السودانية ذات السيادة وميليشيا متمردة؟"
وأشار إلى أن الدعم السريع تواصل انتهاكاتها في تحدٍ سافر للمجتمع الدولي ولمجلس الأمن، مستفيدة من حالة الإفلات من العقاب، ومستخدمة سلاح التجويع والحصار لمنع المساعدات الإنسانية عن الفاشر منذ مايو 2023.


موقف الحكومة السودانية

وأكد المندوب أن حكومة السودان تسهل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المواطنين المتأثرين بالحرب، وأن قرار إبعاد مسؤولي برنامج الغذاء العالمي جاء بعد رصد تجاوزات تمس سيادة البلاد وأمنها القومي.
كما جدد التزام الحكومة بـالقانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين، مؤكدًا أن السلام لن يتحقق إلا عبر حل وطني خالص بملكية سودانية كاملة.

دعوة لتصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية

وطالب مندوب السودان مجلس الأمن بـإدانة صريحة للمجازر التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع وداعموها، ودعا إلى تصنيفها كمنظمة إرهابية وفقًا للمعايير الدولية.
كما شدد على ضرورة نزع سلاح الميليشيا، مؤكدًا:

"لن نتفاوض مع من ارتكب بحق شعبنا أبشع الجرائم، ولا يمكن الحديث عن السلام في ظل الإبادة والقتل الجماعي."


 

أخبار متعلقة :