انتم الان تتابعون خبر بابا ناستاسيو: شراكة مصر وقبرص تعزز استقرار الطاقة بالمنطقة من قسم اخبار العالم والان نترككم مع التفاصيل الكاملة
شهد محمد - ابوظبي في الأربعاء 5 نوفمبر 2025 06:24 صباحاً - في ظل التحولات العميقة التي تشهدها خريطة الطاقة العالمية، شكّل معرض ومؤتمر أديبك 2025 في أبوظبي هذا العام منصة استراتيجية لتأكيد أهمية التعاون الإقليمي في شرق المتوسط، خاصة بين مصر وقبرص، اللتين تسعيان إلى بناء شراكة متكاملة في مجال الغاز والطاقة لتلبية الطلب الأوروبي المتزايد وتعزيز الأمن الطاقي في المنطقة.
وفي حوار خاص لبرنامج "بزنس مع لبنى" على قناة دوت الخليج، تحدث جورج بابا ناستاسيو، وزير الطاقة والتجارة والصناعة في جمهورية قبرص، عن رؤية بلاده للتعاون مع مصر، والدور المحوري للبلدين في تحويل المنطقة إلى مركز إقليمي لتسييل وتصدير الغاز.
- بدء إنتاج الغاز القبرصي عام 2027 من حقل كرونوس.
- توقيع اتفاق حكومي في فبراير 2025 لتصدير الغاز القبرصي إلى مصر لتسييله في دمياط وإدكو.
- استغلال البنية التحتية المصرية ذات السعة الاحتياطية لتقليل الكلفة وزيادة العوائد للطرفين.
- الاقتصاد القبرصي مستقر رغم التوترات، والمملكة المتحدة وبولندا أبرز الأسواق السياحية.
- الطاقة أصبحت جسرًا للاستقرار الإقليمي بين مصر وقبرص في شرق المتوسط.
تعاون استراتيجي بين القاهرة ونيقوسيا
استهل الوزير القبرصي حديثه عن موضوع الغاز، وأن أول كمة غاز سيتم إنتاجها في قبرص ستكون في 2027، مؤكدًا أن الجدول الزمني لهذا الإنتاج يسير وفق المخطط له، مضيفًا: "تقدما كثيرًا فيما يخص حقل "كرونوس" في المنطقة القبرصية، وقد وقعنا اتفاقًا مع مصر في فبراير 2025 لتصدير الغاز القبرصي إلى مصر سواء للسوق المحلي أو لتسييله في دمياط ومن ثم بيعه للسوق العالمي، وهذه الاتفاقية مظلة سيتبعها العديد من الاتفاقيات الأخرى، وتم خلال الاسبوع الماضي توقيع اتفاقية بين عدد من المستثمرين وملاك البنية التحتية".
وأشاد الوزير القبرصي بابا ناستاسيو بالتعاون بين قبرص ومصر، مؤكدًا أن مصر أصبحت اليوم مركزًا إقليميًا لتزويد الخدمات في مجال الطاقة، وأن هذا التحول لم يكن وليد اللحظة، بل ثمرة سنوات من التطوير والاكتشافات، قائلاً: "منذ سنوات عدة كانت مصر دائمًا تمتلك كفاءة عالية في استكشافاتها الخاصة، واليوم أصبحت مركزًا لمعالجة الغاز المنتج من المناطق المجاورة، وهو ما يمثل أساس التعاون القائم بين بلدينا."
وأضاف أن قبرص تمتلك حقول غاز في منطقتها الاقتصادية الخالصة لكنها تفتقر إلى البنية التحتية الكاملة لمعالجة الغاز، في حين تمتلك مصر بنية تحتية متطورة وسعة احتياطية في محطاتها للإسالة، مشيرًا إلى أن الاستفادة من هذه القدرات المصرية تمثل الخيار الأمثل للطرفين.
وأوضح ناستاسيو أن الحكومتين المصرية والقبرصية وقعتا اتفاقًا حكوميًا لتفعيل هذا التعاون، بما يضمن الاستفادة القصوى من البنية التحتية القائمة وتقليل كلفة الاستثمار وزيادة العوائد، مضيفًا: "هذا التعاون سيفيد الطرفين، فمصر تعزز موقعها كمركز لتزويد الخدمات الطاقية، بينما تضمن قبرص أمن إمداداتها وتخفيف عزلتها الطاقية."
شرق المتوسط.. ساحة جاذبة للاستثمار
وأشار الوزير القبرصي إلى أن موقع شرق المتوسط الجغرافي يمثل ميزة تنافسية كبرى، إذ يتيح فرصًا استثمارية عالية العائد بمستويات مخاطرة محدودة، مضيفًا أن المسافة القريبة بين الحقول والبنية التحتية المصرية تجعل المشروعات أكثر جدوى اقتصادية.
وقال إن المرحلة الحالية تشهد اهتمامًا متزايدًا من المستثمرين الدوليين بمشروعات تطوير الغاز في المنطقة، خاصة في ظل الحاجة الأوروبية المتزايدة لتنويع مصادر الإمداد بعد الأزمة الأوكرانية.
وأكد ناستاسيو أن التعاون المصري القبرصي لا يقتصر على الطاقة فقط، بل يتكامل مع جهود أوسع لتعزيز الاستقرار الإقليمي والتنمية المشتركة، مشيرًا إلى أن "المنطقة بحاجة إلى مشاريع استراتيجية تبني جسور الثقة بين الدول وتخلق بيئة اقتصادية أكثر استدامة".
تأثير الحرب على الاقتصاد القبرصي
وفي محور آخر من الحوار، تناول الوزير تأثير التوترات الجارية في المنطقة على الاقتصاد القبرصي، موضحًا أن بلاده لم تتأثر بشكل كبير رغم قربها الجغرافي من مناطق النزاع، وقال: "حتى أكون صريحًا، لم نشهد أثرًا كبيرًا نتيجة الإضرابات في المنطقة، رغم وجود بعض المخاوف في قطاع السياحة، حيث قررت بعض الوكالات تعليق حجوزات محدودة في بعض الفنادق، لكن الوضع بقي مستقرًا إلى حد كبير."
وأشار إلى أن قبرص تعد من أكثر مناطق شرق المتوسط أمنًا واستقرارًا، ما ساعدها في الحفاظ على جاذبيتها السياحية، مضيفًا أن الجهود الحكومية لترويج السياحة القبرصية في أوروبا أثمرت عن نتائج إيجابية، حيث جاءت المملكة المتحدة في صدارة الأسواق السياحية تليها بولندا.
وأوضح أن الاستقرار في شرق المتوسط عامل حاسم للتنمية، وأن بلاده تعمل بالتعاون مع مصر على استخدام الطاقة كأداة لتحقيق الاستقرار في الجوار، مؤكدًا أن هذه الاستراتيجية أثبتت نجاحها حتى الآن.
الطاقة جسر للاستقرار الإقليمي
واختتم الوزير القبرصي جورج بابا ناستاسيو حديثه بالتأكيد على أن الطاقة أصبحت اليوم أحد أهم أدوات السياسة الاقتصادية والاستقرار الإقليمي في شرق المتوسط، مشددًا على أن بلاده ترى في التعاون مع مصر "نموذجًا عمليًا للتكامل بين دول المنطقة".
مضيفًا: "قبرص ومصر تسيران على الطريق الصحيح. نستخدم الطاقة لتعزيز الاستقرار، وهذا التعاون يفتح الباب أمام مستقبل واعد لمنطقتنا بأسرها."
نرجو ان نكون قد وفقنا في نقل التفاصيل الكاملة الخاصة بخبر بابا ناستاسيو: شراكة مصر وقبرص تعزز استقرار الطاقة بالمنطقة .. في رعاية الله وحفظة
أخبار متعلقة :