انتم الان تتابعون خبر بشارة بحبح: تغييب منظمة التحرير يهدد مسار التسوية من قسم اخبار العالم والان نترككم مع التفاصيل الكاملة
شهد محمد - ابوظبي في الخميس 20 نوفمبر 2025 10:20 صباحاً - رغم تصاعد التوتر الإقليمي واتساع دائرة المخاوف من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة أوسع، تتجه الأنظار إلى مسار الترتيبات المتعلقة بـ"اليوم التالي لغزة"، في ظل تصريحات متشددة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أكد عزمه على مواصلة العمليات العسكرية على مختلف الجبهات ودفع تعزيزات إضافية إلى غزة وجنوب لبنان.
وبينما أجل اللقاء المرتقب في إسطنبول بين المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف والقيادي في حركة حماس خليل الحية، تثار تساؤلات حول مدى تأثير هذا التأجيل على المسار التفاوضي.
وفي هذا السياق، قدم الدكتور بشارة بحبح، رئيس جمعية العرب الأميركيين من أجل السلام والوسيط الأميركي الفلسطيني غير الرسمي، قراءة تفصيلية لمجريات المرحلة في تصريحات خاصة لغرفة الأخبار على دوت الخليج.
العنوان الرئيسي للقاء إسطنبول: اليوم التالي لغزة ونزع سلاح حماس
أكد بحبح أن اللقاء الذي تم تأجيله كان مكرسا، وفق معرفته، لمناقشة ما بعد قرار مجلس الأمن، وتحديدا مستقبل قطاع غزة في المرحلة التالية.
وأوضح أن الجانب الأميركي يضع بند نزع سلاح حماس في مقدمة أولوياته، باعتباره مطلبًا إسرائيليا جوهريا تستخدمه تل أبيب ذريعة لتعطيل أي مسار سياسي نحو ترتيبات اليوم التالي.
وأشار إلى أن تأجيل اللقاء ليس حدثا استثنائيا، بل "مسألة معتادة في الدبلوماسية"، ولا يعكس انهيارا أو ارتباكا في المسار السياسي. لكنه نبه إلى أن اللقاء رغم أهميته، ليس المرجعية القانونية للشأن الفلسطيني، التي تظلّ منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية.
تحذير من "خلق بديل" للمرجعية الفلسطينية
شدّد بحبح على أن محاولة تجاوز منظمة التحرير أو خلق مسار موازٍ عبر فتح قنوات مباشرة مع حماس مسألة خطيرة، معتبرا أنها خطوة "مؤسفة" ستضعف العملية السياسية وتفتح الباب لتداعيات معقدة.
وقال إن الطرف الإسرائيلي هو صاحب المصلحة في تهميش منظمة التحرير، لإبقاء حماس في الصورة واستخدام وجودها كتبرير لاستمرار العمليات العسكرية في غزة، مضيفًا: "طالما حماس حاضرة، يسهل على إسرائيل مواصلة ضرب القطاع".
لا مفاوضات للمرحلة الثانية.. والتركيز الحالي على ملفات فرعية
بحسب بحبح، لا تجري حاليًا أي مفاوضات تتعلق بالمرحلة الثانية من الاتفاقات. وما يحدث، وفق قوله، يقتصر على ملفات جانبية مثل:
- استعادة ما تبقى من الجثامين الإسرائيليين.
- تأمين ممر آمن لمقاتلين داخل غزة.
- ترتيبات إنسانية مرتبطة بالرهائن.
وأشار إلى تقرير نشرته نيويورك تايمز حول غرفة التنسيق السياسي العسكري التي أنشأتها الولايات المتحدة مع إسرائيل شمال القطاع، مستغربا أنّ هذا المركز، الذي يضم مئات المسؤولين من دول مختلفة ومؤسسات دولية، لا يشمل أي تمثيل فلسطيني.
ووصف ذلك بأنه "خلل جوهري" يعكس تعاملا يوحي وكأن الفلسطينيين غير قادرين على بحث مستقبلهم، وهو ما قد يؤدي برأيه إلى فشل المسار التفاوضي.
وساطة شخصية.. ورسائل متبادلة عبر قنوات غير رسمية
وكشف بحبح خلال حديثه عن دوره كـ"وسيط غير مباشر وغير رسمي"، موضحا أنه قام بمهمته بصفته الشخصية دون تكليف رسمي أو دعم مالي من أي جهة، وأنه نقل رسائل متبادلة بين الجانب الأميركي وحماس خلال الأسابيع الأخيرة، معظمها مرتبط بملف الرهائن والجثث، إضافة إلى مقترحات لإطلاق ما بين 100 و200 عنصر من حماس.
وأكد أنّ غياب الفلسطينيين عن الطاولة التفاوضية سيعرقل أي تقدم حقيقي، مشيرا إلى أنه "يحاول باستمرار التذكير بضرورة وجود طرف فلسطيني في قلب المفاوضات"، لأن "أي عملية بدونهم محكوم عليها بالفشل".
المرحلة الأولى اكتملت.. ونتنياهو عاجز عن تعطيل المرحلة التالية
أوضح بحبح أن المرحلة الأولى من الاتفاق قد انتهت فعليا بعد أن سلمت حماس الأسرى الأحياء والجثامين التي بحوزتها، باستثناء ما يتعذر العثور عليه بسبب تدمير المناطق التي كانت تحتوي تلك الجثث نتيجة القصف الإسرائيلي.
أما بشأن تهديدات نتنياهو وتعهداته بعرقلة المرحلة المقبلة، فقد وصفها بحبح بأنها "مجرد بعبعة سياسية"، مؤكدًا أن نتنياهو لن يتمكن من إفشال المسار لأن "اتفاقية شرم الشيخ تحمل اسم الرئيس ترامب، الذي يعتبر نجاحها نجاحًا شخصيًا".
ويشير مسار الأحداث، وفق قراءة بحبح، إلى أنّ التحدي الأكبر ليس في تأجيل لقاء إسطنبول أو تصريحات نتنياهو، بل في محاولات استبعاد منظمة التحرير من هندسة مستقبل غزة.
ويحذّر من أنّ أي صيغة لا تتضمن تمثيلًا فلسطينيًا جامعًا على الطاولة ستبقى هشّة وعرضة للفشل، مهما تحركت الأطراف الدولية والإقليمية.
نرجو ان نكون قد وفقنا في نقل التفاصيل الكاملة الخاصة بخبر بشارة بحبح: تغييب منظمة التحرير يهدد مسار التسوية .. في رعاية الله وحفظة
أخبار متعلقة :