تل أبيب: مجلس الأمن الدولي سحب المسؤولية من الأمم المتحدة وسلمها لترامب

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر تل أبيب: مجلس الأمن الدولي سحب المسؤولية من الأمم المتحدة وسلمها لترامب في المقال التالي

أحمد جودة - القاهرة - قالت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي شارين هاسكل إن قرار مجلس الأمن منح المسؤولية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب "سحب المسؤولية من يد الأمم المتحدة وأعطاها لترامب".

وأضافت أن جوهر الخطة لا يكمن في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، بل في مجلس السلام (Peace Council) الذي يترأسه ترامب، والذي يحدده القرار كجهة تشرف على المرحلة الانتقالية في غزة وتقييم هياكل الحكم فيها.

وانتقدت هاسكل أداء الأمم المتحدة بحدة، قائلة إن المنظمة "لم تكن صادقة ولا محايدة، وضخمت دعاية حماس وافتراءات الدم". ورأت أن التصويت ليس تعبيرا عن إرادة دولية جديدة، بل اعتراف من الأمم المتحدة بفشلها، وأنها "تضع ترامب خلف المقود" لأنه لا يوجد طرف آخر قادر على تنفيذ الخطة.

وحذرت هاسكل من أن النافذة الدبلوماسية التي فتحها القرار ضيقة، وقالت: "إذا لم يمارس العالم ضغطا هائلا الآن، ستختفي الساحة الدبلوماسية ولن يبقى سوى الخيار العسكري".

وأوضحت أن موقفها مبني على التجربة الميدانية، مضيفة: "كل مكان انسحبت منه قوات الجيش الإسرائيلي، عادت إليه حماس".

وأشارت إلى أن الحركة بدأت بالفعل اختبار حدود وقف إطلاق النار، وأن أي تراخٍ في تنفيذ الخطة قد يعيد إنتاج ظروف الحرب.

وقالت هاسكل إن غزة تحولت إلى "تجربة لحل الدولتين"، لكن هذه التجربة، وفق وصفها، لم تقد إلى الاستقرار، بل إلى "دولة إرهابية".

وربطت هاسكل هذا التقييم بشكوكها تجاه الإشارة في القرار إلى "مسار موثوق لحق الفلسطينيين في تقرير المصير"، مؤكدة أنه لا وجود لمسار كهذا في ظل الواقع الأيديولوجي والمؤسساتي الحالي. ورأت أن أي كيان فلسطيني مستقبلي يجب أن يكون مبنيًا على إصلاح ثقافي عميق، لا على صيغ دبلوماسية تقليدية.

وحذرت من تكرار التجارب السابقة، مشيرة إلى لبنان بوصفه المثال الأبرز.

وقالت إن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل" "فشلت في منع حزب الله من بناء واحدة من أكبر الجيوش الإرهابية داخل لبنان"، معتبرة أن أي قوة دولية في غزة قد تتحول بدورها إلى جهة "تراقب الإرهاب من بعيد بدلًا من منعه".

وأضافت: "كلما انسحبنا، عادوا أقوى"، مؤكدة أن حماس بدأت بالفعل في البحث عن طرق للتحول إلى نموذج مشابه لحزب الله، عبر الجمع بين الدور السياسي والعسكري

أخبار متعلقة :