العالم اليوم - بريتلينغ توسّع إمبراطوريتها: عودة علامات تاريخية إلى الواجهة

انتم الان تتابعون خبر بريتلينغ توسّع إمبراطوريتها: عودة علامات تاريخية إلى الواجهة من قسم اخبار العالم والان نترككم مع التفاصيل الكاملة

شهد محمد - ابوظبي في الجمعة 21 نوفمبر 2025 09:24 صباحاً - في قلب "أسبوع الساعات في دبي" ـــ الحدث الأكبر عالمياً في صناعة الساعات الراقية بمشاركة تسعين علامة فاخرة ـــ قدّم الرئيس التنفيذي لشركة Breitling جورج كيرن خلال حديثها الى برنامج "بزنس مع لبنى" على دوت الخليج رؤية استراتيجية واسعة تعكس تحوّلات جوهرية في سوق الساعات العالمية، وتعيد صياغة موقع العلامة ضمن فئة المنتجات الفاخرة.

كيرن أعلن عن إعادة إطلاق علامتين أيقونيتين استحوذت عليهما المجموعة سابقاً، وكشف فلسفة "بيت العلامات التجارية" التي تشكّل مظلة الهوية الجديدة، إضافة إلى خطط توسّع طموحة تمتد من الولايات المتحدة إلى الهند والإمارات.

حديثه تضمّن سرداً دقيقاً لمسارات النمو، وإعادة إحياء تراث عريق، وتطوير هوية جمالية جديدة أكثر عصرية وانفتاحاً، في وقت يشهد السوق العالمي توجهاً متزايداً نحو العفوية والأسلوب غير الرسمي بعد جائحة كوفيد.

إحياء علامات أيقونية: استراتيجية "بيت العلامات التجارية"

أعلن كيرن أنّ العام المقبل سيشهد إعادة إطلاق علامتين تاريخيتين تمتلكهما الشركة: Gallet ضمن فئة سعرية تلي Breitling مباشرة في القطاع الفاخر، وUniversal Genève ذات الفئة الأعلى التي تبدأ من 15 ألف دولار أميركي فما فوق. ويؤكد أن هذه الخطوة تأتي في إطار تصور جديد يبتعد عن مفهوم "المجموعة" إلى اسم أكثر حميمية وجاذبية هو "بيت العلامات التجارية"، والذي يسمح لكل علامة بأن تؤدي دورها المستقل ضمن فلسفة موحّدة.

ويشير كيرن إلى أنّ فريق التراث في الشركة قام بدراسة دقيقة لأبرز العلامات "الخاملة" ذات التاريخ العريق، قبل اختيار Universal Genève وGallet، رغم سعي مجموعات عديدة أخرى للاستحواذ عليهما. ويعتبر أنّ Universal Genève تملك مقومات النجاح بفضل تاريخها وأيقوناتها، وعلى رأسها ساعة Polerouter المصمَّمة على يد جيرالد جينتا في أول تصميم بارز له، وهو المصمّم الذي ابتكر لاحقاً تصميمي Nautilus لشركة باتيك فيليب وRoyal Oak لأوديمار بيغيه. ويؤكد أنّ الهدف هو إعادة إطلاق العلامة "بشكل صحيح" يرقى لتوقعات السوق.

هوية بصرية جديدة: "الرجعية الحديثة" أساس التحوّل الجمالي

يشدد كيرن على أنّ تطوير Breitling بدأ بتحديد هوية بصرية واضحة للعلامة، تقوم على طابع أكثر استرخاءً وتميّزاً عن الساعات السويسرية التقليدية ذات الطابع المحافظ. ويعرّف الأسلوب الجمالي الجديد باسم "الرجعية الحديثة"، موضحاً أنه ليس عتيقاً أو متقادماً، بل حديث ومعاصر، مع ارتباط واضح برياضات غير نمطية بالنسبة لصناعة الساعات مثل ركوب الأمواج والترايثليون.

ويشير إلى إعادة إطلاق كل منتجات العلامة ضمن هذا السياق، لتصبح Breitling علامة شاملة تجمع بين الساعات الأنيقة مثل Premier والساعات الاحترافية مثل Emergency. ويرى أنّ هذا التطور يتماشى مع تغيّر سلوك المستهلكين بعد جائحة كوفيد، حيث أصبحت العلامات التجارية أكثر عفوية وغير رسمية في الصورة والتواصل.

الشراكة مع الـ NFL: منصة جماهيرية ضاربة في الولايات المتحدة

يصف كيرن شراكة Breitling مع الدوري الوطني لكرة القدم الأميركية (NFL) بأنها خطوة استراتيجية محورية. فالدوري يشكّل “ظاهرة اجتماعية” في الولايات المتحدة تشمل الرجال والنساء والعائلات والمجتمع وقطاع الأعمال، ما يجعله منصة تواصلية استثنائية. ويؤكد أن جمهور الـNFL يرتدي المنتجات الفاخرة، ما يجعل التوافق بين الطرفين طبيعياً وفعالاً.

ويكشف أن السوق الأميركية تمثل 25 بالمئة من أعمال Breitling، وأن تعديل الرسوم الجمركية إلى 15 بالمئة بدلاً من 39 بالمئة أعاد الشركة إلى مستوى التكلفة الأوروبي، وهو ما يصفه بـ"الوضع المناسب" لصناعة الساعات السويسرية التي لا تستحوذ على وظائف أميركية، وبالتالي ينبغي استثناؤها من نقاشات الرسوم.

توسّع عالمي: الولايات المتحدة والهند والإمارات في صدارة النمو

يؤكد كيرن أن أوروبا تمثل 30 بالمئة من أعمال الشركة، بينما تسجّل الإمارات العربية المتحدة نمواً متسارعاً يجعلها من أهم أسواق الشركة حالياً. ويضيف أن الهند تمثل 15 بالمئة إلى 20 بالمئة من نشاط الشركة، مع توسّع واضح بعد افتتاح سبعة متاجر هناك، وخطط لفتح ثلاثة متاجر إضافية.

ويشيد بالنشاط الاقتصادي في الإمارات، وبالتحديد أبوظبي ودبي، ولا سيما في مجالات التكنولوجيا الجديدة وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي. ويرى أنّ تدفّق رؤوس الأموال والابتكار في الإمارات يجعلها بيئة مثالية للعلامات الفاخرة.

قفزة في الإيرادات: مضاعفة النتائج تحت إدارة كيرن

يكشف كيرن أنّ إيرادات الشركة تضاعفت أكثر من مرتين تحت قيادته، مع تأكيد استمرار إمكانات النمو، خصوصاً في الفئة السعرية بين 7500 و15 ألف فرنك سويسري التي تمثّل “جوهر الأعمال” وأكبر شريحة في سوق الساعات العالمية.

ويشير إلى أن العلامة تمتلك ثلاث أيقونات محورية:

  • Navitimer
  • Chronomat
  • SuperOcean Heritage

وهي خطوط المنتجات الأكثر مبيعاً، بشعبيّة متزايدة في الأسواق العالمية.

ملامح المنتجات: من الحاسوب الطائر إلى التيتانيوم العصري

استعرض كيرن أبرز الساعات الأيقونية للشركة، وعلى رأسها Navitimer المصمّمة في الخمسينيات كنوع من الحواسيب الصغيرة للطيران المدني، وساعة SuperOcean Heritage التي تحقق مبيعات قوية بفضل مظهرها الرجعي وسوارها الشبكي ومينائها الأزرق الفاخر، إضافة إلى Chronomat المصنوعة من التيتانيوم بخفة لافتة وسوار “الرصاص” المستوحى من تصميم الثمانينيات.

الهوية المعمارية للمتاجر: أسلوب صناعي مفتوح لا يتقادم

يشرح كيرن أنّ الهوية البصرية الممتدة عبر متاجر Breitling تعتمد على تصميم صناعي مفتوح موجود منذ أكثر من 150 عاماً، ما يمنح العلامة شخصية مميزة غير قابلة للزمن. ويؤكد أنّ الهدف هو الجمع بين الحصرية من حيث السعر والتوزيع، والقدرة على جذب جميع الفئات من حيث الأسلوب والحضور.

ويروي كيرن تجربة من متجر ستوكهولم حين سأل صحفية من فوغ السويدية إن كان الطابع الذكوري للتصميم مبالغاً فيه، فأجابته بأنها لا ترغب في العيش في مثل هذه الشقة، لكنها ستواعد الرجل الذي يمتلكها؛ وهو تعليق اعتبره مثالاً واضحاً على ضرورة التوازن بين الهوية الذكورية والجاذبية للنساء في آن واحد.

خطط الطرح العام: خيارات مطروحة ومقاربة مرنة

يؤكد كيرن، ردّاً على سؤال حول احتمال الطرح العام للاكتتاب، أنّ النقاش قائم مع الشركاء، إلا أنّ الخيارات عديدة، خصوصاً بعد تأسيس منظومة "بيت العلامات التجارية" التي تجعل قصة النمو أكثر جاذبية ومستقرة على المدى البعيد.

يظهر من مجمل تصريحات جورج كيرن أن Breitling تسير في مسار تحوّلي متعدد الأبعاد يقوم على إعادة إحياء تراث تاريخي، وإعادة تشكيل الهوية البصرية، وتعزيز التوسّع العالمي، وتطوير منتجات تجمع بين الجاذبية العصرية والجذور الصناعية. وتكشف الاستراتيجية التي أعلن عنها عن انتقال الشركة من نموذج "علامة منفردة" إلى منظومة علامات فاخرة مترابطة ضمن “بيت العلامات التجارية”، مع تركيز واضح على الأسواق الكبرى سريعة النمو، وعلى رأسها الولايات المتحدة والإمارات والهند.

بهذه الرؤية، تبدو Breitling مقبلة على مرحلة توسّع حاسمة تُعيدها إلى قلب المنافسة في سوق الساعات الفاخرة، مستندة إلى إرث قوي، وإلى تحديثات جمالية وسوقية تعيد ضبط موقع العلامة في عالم يشهد تحوّلات سريعة في الذوق الاستهلاكي وسلوك المستخدمين بعد الجائحة.

نرجو ان نكون قد وفقنا في نقل التفاصيل الكاملة الخاصة بخبر بريتلينغ توسّع إمبراطوريتها: عودة علامات تاريخية إلى الواجهة .. في رعاية الله وحفظة

أخبار متعلقة :