العالم اليوم - سياسة "مهل إسرائيل".. هل تعيد شبح الحرب للشرق الأوسط؟

انتم الان تتابعون خبر سياسة "مهل إسرائيل".. هل تعيد شبح الحرب للشرق الأوسط؟ من قسم اخبار العالم والان نترككم مع التفاصيل الكاملة

شهد محمد - ابوظبي في الجمعة 21 نوفمبر 2025 03:12 مساءً - منح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مهلة لنزع سلاح حركة حماس، وهدد بتنفيذ عملية عسكرية لنزع سلاح حزب الله في لبنان قبل نهاية العام، ما أعاد طرح تساؤلات حول تداعيات “سياسة المهل” وإمكانية

مصادر سياسية لبنانية أكدت لسكاي نيوز عربية أن لبنان “ملتزم بخطة الجيش اللبناني لحصر السلاح”، موضحة أن المؤسسة العسكرية تقدم في الأسبوع الأول من كل شهر تقريراً حول تقدم تنفيذ الخطة.

وتزامن ذلك مع ارتفاع مستوى التحذير الإسرائيلي، حيث كشفت القناة 14 عن رسالة لبنانية مفادها أن العمل جارٍ لنزع سلاح حزب الله جنوب الليطاني قبل نهاية العام، فيما ردت تل أبيب بأنها ستقوم بالمهمة بنفسها إذا فشلت السلطات اللبنانية.

وفي التوقيت ذاته، صعد نتنياهو لهجته تجاه غزة، مؤكداً أن إسرائيل ستتولى نزع سلاح حماس، إذا لم تنفذ القوى الدولية ذلك، مشيرا إلى سقف زمني لنزع السلاح دون الكشف عنه، ومشدداً على إمكانية العودة إلى القتال في أي جبهة إذا لزم الأمر.

الدجني: نتنياهو يربط مستقبله بإبقاء المنطقة مشتعلة

أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأمة بغزة، الدكتور حسام الدجني، رأى أن نتنياهو ربط مستقبله السياسي ببقاء المنطقة ساخنة، موضحا أن حالة السلام لا تصب في صالحه، وأنه لا يريد دولة فلسطينية، مستشهدا بتصريحات نتنياهو الأخيرة القائلة لا دولة فلسطينية غرب نهر الأردن.

وقال الدجني إن نتنياهو يوجه رسائل للإدارة الأميركية ولمجلس الأمن بعد الاعتراف الدولي الواسع بالدولة الفلسطينية، مؤكدا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يريد كل شيء دون أن يقدم شيئا، وأن مقاربته تعجيزية وقد تفجر الشرق الأوسط بالكامل.

كما اعتبر أن أي حديث عن نزع سلاح المقاومة، سواء في غزة أو لبنان، يتجاهل استمرار الاحتلال والانتهاكات الإسرائيلية”، مضيفاً أن طلب تجريد المقاومة من السلاح “غير منطقي في ظل غياب حل سياسي حقيقي.

جابر: لبنان قدم كل ما يستطيع.. والتهديدات لا تنتج حلولاً

من جانبه، وصف الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد هشام جابر، تهديدات نتنياهو بأنها معادلة تعجيزية، قائلا: رئيس الحكومة الإسرائيلية مستمر في حالة الحرب… وإذا توقفت الحرب ستسقط الحكومة، ويتحرك القضاء داخلياً وخارجياً.

وأشار جابر إلى أن لبنان قدّم كل ما يستطيع، لافتا إلى أن الجيش اللبناني لا يمكنه نزع سلاح حزب الله بالقوة لأنه سيدخل البلاد في حرب أهلية.

وكشف أن تقريرا وصلهم يشير إلى سقوط 337 قتيلا و642 مصابا في لبنان خلال عام”، مقابل عدم تضرر الجانب الإسرائيلي بالقدر ذاته، معتبرا ذلك ظلما واضحا.

وأوضح أن لبنان ملتزم بالقرارات الدولية وبوقف إطلاق النار، لكن تنفيذ نزع السلاح يحتاج برنامجا زمنيا وتفاهمات داخلية، لا تهديدات، مشددا على أن التدخل بالقوة سيقود إلى تفكيك الجيش اللبناني وفوضى شاملة.

إلعاد: الصبر الدولي له حدود واحتمال تجدد القتال قائم

أما المحاضر في أكاديمية الجليل الغربي، موشيه إلعاد، فرأى أن هناك خطوطا مشتركة” بين الملفين اللبناني والغزاوي، قائلا إن الوسطاء الأميركيين "يشعرون باليأس" من التراخي اللبناني في ملف نزع سلاح حزب الله.

وذكر أن الولايات المتحدة وعدت لبنان بمساعدات وميزانيات ضخمة، بينها ما يقارب 14 مليار دولار لإعادة الإعمار، محذرا من أن الصبر قد ينفد إذا لم يقدم الثلاثي جوزيف عون ونواف سلام ونبيه بري حلولا قبل نهاية العام، وأن انسحاب الوسطاء سيزيد احتمالات تجدد القتال مع إسرائيل.

كما أشار إلى أن الحكومة اللبنانية تخشى العنف وحربا أهلية، ولذلك تتردد في المواجهة المباشرة، مضيفا أن اللبنانيين يجب أن يلوموا أنفسهم لا الآخرين.

هل تقود سياسة المهل إلى الحرب؟

مع تكرار نتنياهو للتهديدات، وتأكيده إمكانية العودة للقتال في غزة ولبنان، تتعزز التساؤلات حول جدوى “سياسة المهل” التي تؤسس لمعادلة ضاغطة على كل الأطراف.

الدجني أكد أن “المسألة باتت معقدة للغاية وتحتاج إلى تدخل دولي ملزم تحت الفصل السابع لإقرار سلام حقيقي ودولة فلسطينية كاملة السيادة”.

أما جابر فحذّر من أن “الضغط العسكري سيقود إلى نتائج كارثية”، فيما يرى إلعاد أن “استمرار التردد اللبناني قد يدفع إسرائيل إلى الحسم العسكري”.

وبين المهل المتبادلة، والتهديدات المتصاعدة، يبقى السؤال مفتوحاً: هل تقترب المنطقة من تسوية… أم من جولة حرب جديدة؟.

نرجو ان نكون قد وفقنا في نقل التفاصيل الكاملة الخاصة بخبر سياسة "مهل إسرائيل".. هل تعيد شبح الحرب للشرق الأوسط؟ .. في رعاية الله وحفظة

أخبار متعلقة :