انتم الان تتابعون خبر حدود ملتهبة.. ماذا وراء تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله؟ من قسم اخبار العالم والان نترككم مع التفاصيل الكاملة
شهد محمد - ابوظبي في الثلاثاء 25 نوفمبر 2025 08:24 صباحاً - تصاعدت التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية في ظل موجة اغتيالات طالت قيادات بارزة في حزب الله، كان أبرزها مقتل هيثم الطبطبائي المعروف باسم "أبو علي".
هذه العملية، التي رافقتها حملة إعلامية إسرائيلية مركزة، تعكس استهدافا دقيقًا للهيكل القيادي للحزب، وتضع لبنان ومكوّناته أمام تحديات سياسية وأمنية متشابكة، في وقت يتجه فيه الحزب إلى سياسة "الصبر الاستراتيجي" لتجنب اندلاع حرب غير محسوبة.
اغتيال الطباطبائي.. صدمة على الجبهة الداخلية
يرى الكاتب والبحث السياسي فيصل عبد الساتر خلال حديثه إلى "التاسعة" على دوت الخليج أن اغتيال الطباطبائي يمثل ضربة مؤلمة لحزب الله، لكنه لن يغير المبادئ الأساسية التي ينطلق منها الحزب في إدارة قواعد الاشتباك مع إسرائيل.
ووفق عبد الساتر، فإن الإعلام الإسرائيلي يسعى إلى بث معلومات وتقارير لزيادة الإرباك في لبنان، مع تكريس صورة مفادها أن الحزب فقد قدراته العسكرية. هذه الخطوة، بحسبه، تهدف إلى فرض معادلة جديدة في الداخل اللبناني، من خلال توسيع دائرة الأهداف والضغط على الدولة اللبنانية.
الضربة الأمنية الأخيرة، والتي استهدفت الطبطبائي وعددًا من معاونيه، تأتي بعد سلسلة من الضربات الإسرائيلية المستمرة منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024، بما في ذلك استهداف مواقع المقاومة في الضاحية الجنوبية. ومع ذلك، يوضح عبد الساتر أن الحزب ما زال متمسكا برؤية أساسية تقوم على الصبر الاستراتيجي وتجنب الرد المباشر الذي قد يؤدي إلى حرب مبادئة تُحمّل الحزب مسؤولية اندلاعها.
الإعلام الإسرائيلي ودوره في تكريس الضغط
يؤكد عبد الساتر أن الإعلام الإسرائيلي، يلعب دورا مركزيا في بث التوتر، من خلال نشر تقارير مفصلة عن القيادات السياسية والعسكرية لحزب الله، بما يشمل نوابا في البرلمان وشخصيات دينية، إضافة إلى مسؤولي وحدات التنسيق والتنفيذ العسكري. هذه المعلومات تضع الحزب في مأزق داخلي، حيث يتوجب عليه إدارة الردود العسكرية والسياسية بحذر شديد، لتفادي أي تصعيد غير محسوب قد يجر لبنان إلى حرب مفتوحة.
ويشدد عبد الساتر على أن قواعد الاشتباك التي ينطلق منها الحزب لم تتغير رغم الضغوط الإسرائيلية، وأن أي محاولة إسرائيلية لفرض معادلة جديدة لن تحدد استراتيجية الحزب في الرد.
السياسة اللبنانية الرسمية، بحسبه، مطالبة بإظهار قدرة الدولة على حماية سيادتها ومؤسساتها، بما يشمل الجيش اللبناني والقوى الشرعية، حتى يتم الحفاظ على توازن الردود في مواجهة الاعتداءات اليومية.
ويشير الباحث السياسي إلى أن حزب الله يمارس سياسة "ابتلاع الضربات" لصالح الحفاظ على الاستقرار الداخلي، وعدم السماح بتحويل لبنان إلى ساحة حرب مفتوحة بسبب الضغوط الإسرائيلية أو الدولية. هذا النهج يعكس حرص الحزب على ضبط أفعاله ضمن إطار المصلحة الوطنية، مع مراعاة الدبلوماسية اللبنانية في التعامل مع هذه التحديات.
التحديات الداخلية والدور الدولي
يبرز عبد الساتر أن الوضع في لبنان معقد بفعل الانقسام الداخلي حول وجود حزب الله وأجنداته الإقليمية. ويرى أن الحزب ليس وحده في مواجهة التحديات، بل يقف خلف الدولة اللبنانية، التي عليها مسؤولية تطبيق المبادئ الدبلوماسية وفرض التوازن في مواجهة إسرائيل.
ويضيف أن الصبر الاستراتيجي للحزب يأتي في سياق حماية لبنان من حرب مبادئة، بينما يبقى المجتمع الدولي متفرجًا، غير ملزم بفرض قيود على الاحتلال الإسرائيلي.
كما يؤكد عبد الساتر أن حزب الله يعتبر جزءًا من الدولة اللبنانية، ويسعى إلى حماية مصالحها الوطنية. ويرى أن العمليات السابقة التي قام بها الحزب لدعم غزة، بما فيها الأنشطة على مزارع شبعا، تمت وفق معايير المصلحة الوطنية وليس لأي جهة خارجية. هذا التوجه يعكس فلسفة الحزب في موازنة الردود العسكرية ضمن إطار استراتيجي مدروس، يراعي أمن لبنان واستقراره دون الانجرار إلى حرب مفتعلة.
يكشف المشهد الراهن على الحدود اللبنانية الإسرائيلية عن مرحلة حرجة، تجمع بين الضغوط الإسرائيلية المستمرة، والتحديات الداخلية اللبنانية، والحاجة إلى سياسات ضبط استراتيجية من قبل حزب الله والدولة اللبنانية على حد سواء. تصريح فيصل عبد الساتر يؤكد أن الحزب يسير وفق منهجية الصبر الاستراتيجي، مع الانتباه إلى تعزيز الدولة اللبنانية لقدرتها على حماية سيادتها. في المقابل، يبقى الإعلام الإسرائيلي والأحداث الأمنية على الحدود أدوات ضغط متواصلة تهدف إلى إعادة صياغة قواعد الاشتباك وفرض معادلات جديدة في الداخل اللبناني، مما يجعل إدارة الأزمة على المستوى السياسي والأمني أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى.
نرجو ان نكون قد وفقنا في نقل التفاصيل الكاملة الخاصة بخبر حدود ملتهبة.. ماذا وراء تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله؟ .. في رعاية الله وحفظة
أخبار متعلقة :