الرياض - كتبت رنا صلاح - اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الجمعة، بالإجماع قرارًا يقضي بتشكيل بعثة مستقلة لتقصي الحقائق بشأن الفظائع والانتهاكات الجسيمة التي ارتُكبت في مدينة الفاشر بإقليم دارفور في السودان.
مجلس حقوق الإنسان يعتمد قرارًا بالإجماع بشأن السودان
وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ثمين الخيطان، إن القرار يمثل خطوة بالغة الأهمية نحو محاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة، مشددًا على ضرورة متابعة المجتمع الدولي لتنفيذه بدقة وضمان توفير الدعم الكامل للبعثة المستقلة حتى تتمكن من أداء مهامها بفعالية.
وأوضح أن البعثة ستعتمد آليات واضحة تشمل نشر فريق متخصص على الأرض لجمع الأدلة وتوثيق الانتهاكات والاستماع إلى الضحايا والشهود، على أن تُستخدم الوثائق لاحقًا في عمليات المحاسبة والمحاكمات.
وأشار الخيطان إلى أن الصراع المسلح في السودان مثّل إهمالًا تامًا من أطراف النزاع للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، حيث ارتُكبت انتهاكات واسعة النطاق وسط عجز دولي عن وقف الجرائم المستمرة.
ودعا دول العالم إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الصراع ووقف تدفق الأسلحة إلى أطراف النزاع، مؤكدًا ضرورة توسيع نطاق حظر الأسلحة ليشمل كامل الأراضي السودانية وليس فقط مناطق دارفور.
وحذّر من خطورة الوضع الإنساني في السودان، موضحًا أن البلاد تواجه كارثة غير مسبوقة مع وجود 9.8 ملايين نازح داخليًا وأكثر من 4.3 ملايين لاجئ، إضافة إلى 21 مليون شخص يعانون من مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي.
وأكد أن لجنة تقصي الحقائق ستلعب دورًا محوريًا في توثيق الجرائم والانتهاكات، باعتبارها خطوة أساسية نحو ضمان العدالة والمساءلة ومنع الإفلات من العقاب في السودان.
أخبار متعلقة :