القاهرة - محمد ابراهيم - في مثل هذا اليوم، 23 سبتمبر، يحتفل العالم العربي بذكرى ميلاد الشاعر المصري الكبير سيد حجاب، الذي وُلد عام 1940 في مدينة المطرية بمحافظة الدقهلية.
حجاب الذي لقب بـ "شاعر العامية" و"صياد الكلمات"، ترك بصمة لا تُمحى في الشعر والفن المصري، وساهم بشكل كبير في إثراء الثقافة الشعبية بأشعاره التي صوّرت هموم الناس وآمالهم.
بداية المشوار الأدبي
نشأ سيد حجاب في بيت شاعري، إذ كان والده شاعرًا شعبيًا، مما أغرقه منذ الصغر في عالم الكلمات والإبداع.
ومع التحاقه بكلية الهندسة، إلا أن حبه للأدب والفن تغلب على المسار الأكاديمي، فاختار أن يسلك طريق الشعر والمسرح.
خلال هذه المرحلة، عمل حجاب كباحث في الإدارة النقابية بهيئة المسرح، وتولى رئاسة القسم الفني والأدبي بمجلة الشباب، كما شارك في العديد من الندوات والأمسيات الشعرية التي أكسبته شهرة واسعة في الوسط الثقافي.
إسهاماته الفنية والدرامية
عرف سيد حجاب بإسهاماته الكبيرة في كتابة أشعار الأعمال الدرامية والتليفزيونية التي حققت شهرة جماهيرية واسعة، منها: "الشهد والدموع"، "أرابيسك"، "ليالي الحلمية"، "بوابة الحلواني"، و"أميرة في عابدين".
كما كان له بصمة واضحة في كتابة الفوازير التلفزيونية الشهيرة، بما في ذلك فوازير الفنانة شريهان، مما جعله واحدًا من أبرز من نقلوا الشعر العامي إلى جمهور واسع بطريقة ممتعة وراقية.
الاحتفالات بذكراه
في ذكرى ميلاده الـ85، نظّم بيت السناري التابع لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية احتفالية مميزة بعنوان "ليلة في حب الشاعر سيد حجاب".
وقد شارك في هذه الأمسية كل من الشاعر والسيناريست د. مدحت العدل، والفنانة د. ميرفت الجسري، والكاتب الصحفي أحمد السرساوي، لتكريم إرثه الأدبي والفني وإبراز أثره الكبير في الثقافة المصرية.
إرثه الأدبي وتأثيره المستمر
ترك سيد حجاب إرثًا أدبيًا غنيًا، حيث عكست أشعاره هموم الناس وآمالهم، وما زالت تُلهم الأجيال الجديدة من الشعراء والفنانين.
وتُعد أعماله مرجعًا هامًا لدراسة الشعر العامي المصري، إذ تمكن من تحويل الكلمات البسيطة إلى قصائد مؤثرة تحمل رسائل اجتماعية وإنسانية قوية.
تظل كلمات سيد حجاب حية في ذاكرة المجتمع المصري والعربي، لتذكّرنا بأهمية الشعر كأداة للتعبير عن الثقافة والهوية، ولتستمر إرثه الخالد في تحفيز الإبداع لدى الأجيال المقبلة.
أخبار متعلقة :