القاهرة - محمد ابراهيم - استعرض المخرج صالح جمال الدين رحلة كفاح الشعب السوري والتي تُجسد المعاناة التي عاشوها بعد ثورات الربيع العربي، كاشفًا عن رحلته التي بدأت من القاهرة بالعمل مخرجًا وصولًا إلى حصوله على الجنسية السويدية ليصبح واحدًا من أشهر المخرجين العرب في أوروبا وحتى العودة مرة أخرى إلى سوريا بعد رحيل نظام بشار الأسد، وذلك بحضور وزير الثقافة السوري محمد ياسين صالح، ولفيف من الشخصيات السياسية والعامة.
المخرج صالح جمال الدين يُجسد معاناة الشعب السوري في فيلم
وبدوره قال المخرج صالح جمال الدين، إن رحلته صقلتها الخبرة في "هوليوود الشرق" القاهرة، وتوّجها النجاح في بلاد الفايكنغ السويد، كاشفًا عن أحدث أعماله السينمائية بعنوان فيلمه الوثائقي "صالح"، الذي يُعد تتويجًا لمسيرة كفاح جسدت معاناة الشعب السوري واستغرقت عقدًا من الزمان.
قصة فيلم “صالح”
وأوضح أن فيلم "صالح" يُقدم قصة شخصية المخرج، والتي يروي فيها معاناته كشاب سوري ورحلته المحفوفة بالمخاطر عبر الهجرة غير الشرعية التي انتهت به في السويد؛ ولا يُركز الفيلم على معاناة الهجرة فقط، بل يتوغل في التحديات التي واجهها صالح لإثبات ذاته في مجتمع جديد، وكيف تمكن من تحويل الصعوبات إلى نجاحات، واستغرق تصوير الفيلم أكثر من عشر سنوات، ليتم اختزال هذه الرحلة الطويلة والمعقدة في مائة دقيقة من التشويق.
نجاح المخرج صالح جمال الدين
ولفت إلى أن طريقه نحو النجاح لم يكن سهلًا، فقد بدأ رحلته الفنية من القاهرة، حيث نهل من خبرات كبار المخرجين وأثرى موهبته، وانتقل بعدها إلى السويد، حيث حقق إنجازات كبيرة في عالم الإخراج، وتُوجت مسيرته بعدة جوائز دولية، مما جعله واحدًا من المخرجين العرب البارزين في أوروبا.
وأكد أن فيلم "صالح" يعكس قصة نجاح ملهمة، لا تقتصر على شخص المخرج فحسب، بل تُمثل صوتًا لكل من عانى من الغربة والكفاح من أجل تحقيق الذات، مشيرًا إلى أن الجمهور أشاد بهذا العمل، معتبرًا إياه تجربة سينمائية فريدة ومؤثرة.
أخبار متعلقة :