القاهرة - محمد ابراهيم - شارك النجم العالمي محمد كريم جمهوره منشورًا مميزًا عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي عبّر فيه عن انبهاره الشديد بروعة المتحف المصري الكبير، والذي يُعد من أضخم وأهم الصروح الحضارية في العالم وقد التُقطت له صورة مؤثرة وهو يقف أمام تمثال الملك رمسيس الثاني، تلك الأيقونة التي تختصر آلاف السنين من المجد المصري الخالد، ليترجم كريم من خلال كلماته وإطلالته روح المصري الأصيل الذي يشعر بعظمة أجداده كلما لامس تراب وطنه أو وقف أمام تاريخٍ لا يُقاس بزمن.
كتب محمد كريم منشورًا باللغة الإنجليزية عبّر فيه عن حالة الانبهار والإعجاب العميق بالمتحف، مؤكدًا أنه يشعر بالفخر والشرف لكونه أحد أبناء هذه الأرض التي أنجبت أعظم حضارة عرفها التاريخ.
وأشار إلى أنه حين التقط الصورة أمام تمثال رمسيس الثاني، شعر باتصالٍ غريب وعميق مع أجداده الفراعنة، وكأن أرواحهم ما زالت تهمس في جدران المتحف لتروي حكاية مصر التي لا تموت، لتبقى حضارتها متجددة وقائمة مهما مرّت العصور.
وقد عبّر كريم عن سعادته البالغة بوجوده في هذه اللحظة الفارقة التي ينتظرها العالم أجمع، إذ شهد اليوم افتتاح المتحف المصري الكبير في حفل عالمي ضخم يُعد واحدًا من أهم الأحداث الثقافية والتاريخية في القرن الحادي والعشرين.
هذا الافتتاح لم يكن مجرد مناسبة رسمية، بل لحظة وُلد فيها الفخر من جديد داخل قلوب المصريين، حيث توحدت الأنظار على صرح يمثل ذاكرة وطنٍ عريق، وتاريخًا يفوق الخيال.
وأكد محمد كريم في منشوره أنه يشعر بأنه محظوظ للغاية لمعايشة تلك اللحظة التاريخية عن قرب، معربًا عن امتنانه لكل من ساهم في إنجاز هذا المشروع العملاق الذي طال انتظاره من قِبل أكثر من 120 مليون مصري.
ويُعد ظهور محمد كريم في هذا الحدث دليلًا واضحًا على ارتباطه الوثيق ببلده رغم انشغاله بأعماله العالمية في هوليوود، إذ حرص على أن يُظهر للعالم الجانب المشرق من الحضارة المصرية، وأن يؤكد أن مصر ليست مجرد مهد للتاريخ، بل مركز حيّ للفن والإبداع والثقافة.
فوجوده في افتتاح المتحف المصري الكبير يُعد رسالة فنية وإنسانية تعكس حب الفنان لوطنه وفخره بأصوله، وهو ما لاقى تفاعلًا واسعًا من جمهوره داخل مصر وخارجها الذين أعربوا عن إعجابهم بكلماته الصادقة وصورته المعبرة أمام تمثال الملك رمسيس الثاني.
ولم يكن اختيار محمد كريم لكلماته مجرد مجاملة عابرة، بل كان بمثابة خطاب وجداني يعبّر عن مشاعر كل مصري يقف أمام هذا الصرح العظيم الذي طال انتظاره، ليتحول اليوم إلى رمزٍ جديد للفخر الوطني. فقد وصف المتحف بأنه تحفة معمارية تُجسد عظمة التاريخ وتحتضن بين جدرانها أسرار الماضي بروح المستقبل، ليبقى شاهدًا على عبقرية المصري القديم وعزيمة المصري الحديث.
وفي ظل حالة البهجة التي عمّت الشارع المصري والعالمي بعد الافتتاح، جاءت مشاركة محمد كريم لتضيف بُعدًا إنسانيًا فنيًا لهذه اللحظة، إذ عبّر بطريقته الخاصة عن المعنى الحقيقي للانتماء، وعن إحساس الفنان حين يقف أمام تاريخ بلاده بكل ما فيه من رموز وقيم وإنجازات. ومن خلال كلماته المؤثرة، استطاع أن ينقل روح الفخر المصرية إلى جمهوره العالمي، مؤكدًا أن مصر ما زالت منارة الإبداع ومهد الحضارات، وأن المتحف المصري الكبير ليس مجرد وجهة سياحية، بل تجربة وجدانية يعيشها كل من تطأ قدماه أرضه.
ليثبت محمد كريم مرة أخرى أنه فنان عالمي بروح مصرية خالصة، يحمل اسم بلاده أينما ذهب، ويدرك جيدًا أن النجاح الحقيقي لا يُقاس بما يحققه في الخارج فقط، بل بقدر ما يعود به من حبٍ واعتزاز لأرضه وجذوره. ومع كلماته التي غلفتها المشاعر النبيلة والصدق الفني، نجح في أن يُلهم جيلًا جديدًا من الشباب بأن الفخر بالوطن هو أعظم وسام يمكن أن يحمله الإنسان في مسيرته.
هكذا تحولت لحظة وقوف محمد كريم أمام تمثال الملك رمسيس الثاني إلى مشهد رمزي خالد، يجمع بين الفن والتاريخ والهوية، ويُعيد إلى الأذهان صورة المصري الذي لا ينسى من أين جاء، مهما بلغ من شهرة أو نجاح. إنها لحظة استثنائية بكل المقاييس، كتبها محمد كريم بحروف الفخر والإخلاص، لتبقى شاهدة على أن مصر بتاريخها وحاضرها ستظل دائمًا “حلوة في عيون ولادها”، وعظيمة في قلوب كل من يعرف قيمتها.
أخبار متعلقة :