القاهرة - محمد ابراهيم - أثار الفنان الكبير محمد صبحي حالة من القلق بين جمهوره ومحبيه في مصر والوطن العربي، بعد إعلانه عن تدهور حالته الصحية خلال الأيام الماضية ودخوله غرفة العناية المركزة بأحد المستشفيات الخاصة في محافظة الجيزة، قبل أن تطمئن مصادر مقربة محبيه بتأكيد حدوث تحسن تدريجي في وضعه الصحي خلال الساعات الأخيرة.
وقال صبحي في تصريحات إعلامية محدودة من داخل المستشفى:
“أنا حاليًا في العناية المركزة، والدكاترة قالولي إن محتاج وقت قبل ما أقدر أرجع لحياتي العادية، بس الحمد لله عندي أمل وربنا كريم.. دعواتكم أهم حاجة عندي.”
وأوضح مقربون من الفنان أن الوعكة الصحية التي تعرض لها جاءت بشكل مفاجئ أثناء تواجده داخل فيلته بمدينة 6 أكتوبر، حيث شعر بإرهاق شديد وفقدان مفاجئ للوعي، ما استدعى نقله بسرعة إلى المستشفى، ليوضع تحت الملاحظة الدقيقة داخل وحدة العناية المركزة.
ووفقًا لمصادر طبية مطلعة، فقد خضع الفنان لفحوصات شاملة وتحاليل دقيقة لتحديد طبيعة الأزمة الصحية التي ألمّت به، مشيرة إلى أن حالته مستقرة حاليًا، وأن الفريق الطبي المعالج قرر الإبقاء عليه في العناية المركزة لعدة أيام أخرى حتى يتماثل للشفاء التام.
وأضاف المصدر الطبي أن صبحي بدأ يستعيد وعيه تدريجيًا ويتجاوب مع العلاج بشكل إيجابي، كما سمح له الأطباء بالتحدث لفترات قصيرة مع أفراد أسرته المقربين، مشيرًا إلى أن حالته المعنوية جيدة ويغلب عليها التفاؤل والأمل في التعافي قريبًا.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا من الجمهور والفنانين بعد تداول أنباء دخوله المستشفى، حيث تصدّر اسمه قائمة الموضوعات الأكثر بحثًا على الإنترنت في مصر، وسط دعوات صادقة بالشفاء العاجل للفنان القدير الذي ترك بصمة فنية وإنسانية مميزة في وجدان الجمهور العربي.
ومن جانبه، حرص عدد من الفنانين على توجيه رسائل دعم وتمنيات بالشفاء لمحمد صبحي، من بينهم نبيلة عبيد وإلهام شاهين وأشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، الذين أكدوا أن حالته تتحسن وأنه يتلقى رعاية طبية على أعلى مستوى.
ويُعد محمد صبحي واحدًا من أبرز رموز الفن المصري والعربي، وصاحب مسيرة طويلة امتدت لعقود، قدّم خلالها أعمالًا خالدة في المسرح والدراما والتلفزيون، من أبرزها "يوميات ونيس"، و**"فارس بلا جواد"، و"سنبل بعد المليون"**، التي شكلت علامات فارقة في تاريخ الدراما المصرية.
كما عُرف الفنان الكبير بمواقفه الإنسانية والفكرية، وبدوره البارز في دعم القضايا الثقافية والاجتماعية، فضلًا عن مساهماته في نشر الوعي الفني والتربوي من خلال مشاريعه المسرحية والتعليمية الهادفة.
وتتواصل المتابعة الطبية الدقيقة لحالة الفنان في الساعات القادمة، مع ترقب جمهوره صدور بيان رسمي من أسرته أو الأطباء المشرفين عليه لتوضيح آخر تفاصيل وضعه الصحي.
ورغم الوعكة المفاجئة، يواصل محمد صبحي التحلي بالصبر والإيمان، مؤكدًا لمقربين منه أنه يتطلع إلى العودة إلى جمهوره قريبًا واستكمال مشروعاته الفنية المؤجلة.
“أنا متأكد إن ربنا مش هيخذلني، ولسه عندي حاجات كتير أقدمها للفن والناس”، بهذه الكلمات اختتم الفنان الكبير حديثه، مطمئنًا جمهوره بأن الأيام المقبلة ستشهد تحسنًا أكبر في حالته الصحية.
أخبار متعلقة :