نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر عبداللطيف أمام قرينة الرئيس: التعليم الفني يحقق قفزة عالمية في المقال التالي
أحمد جودة - القاهرة - ألقى محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني كلمة أمام السيدة انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية، خلال احتفالية "فني وافتخر" لتكريم أوائل طلاب التعليم الفني للعام الدراسي 2024 / 2025، حيث أعرب عن سعادته واعتزازه بالمشاركة في هذه اللحظة المشرقة التي تعكس ثمرة الجهد والعمل والإصرار، مؤكدًا أن الاحتفاء بهؤلاء الطلاب المتفوقين هو احتفاء بقيمة الاجتهاد والعزيمة التي تقود إلى النجاح الحقيقي.
وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن هذه الاحتفالية تمثل تقديرًا مستحقًا لأبنائنا الذين أثبتوا أن التفوق لا يُمنح بل يُكتسب بالعمل الدؤوب والإرادة الصلبة، مشددًا على أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تولي اهتمامًا بالغًا بقضايا التعليم كافة، وخاصة التعليم الفني الذي يشكل أحد الأعمدة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة.
وتوجه الوزير بخالص الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على دعمه الدائم للتعليم والنهوض بمخرجاته بما يتواكب مع متطلبات سوق العمل المحلي والدولي، مؤكدًا أن الاهتمام الرئاسي بالتعليم الفني يعكس رؤية استراتيجية لبناء الإنسان المصري وتمكين الشباب من امتلاك المهارات الحديثة.
كما أعرب الوزير عن تقديره الكبير للسيدة انتصار السيسي قرينة رئيس الجمهورية، لما تبديه من اهتمام متواصل ودعم معنوي راسخ لقضايا التعليم والشباب، موضحًا أن حضورها الفاعل ومشاركتها المستمرة في المبادرات الوطنية والاجتماعية يجسدان إيمانها العميق بدور التعليم في بناء الإنسان ودعم مسيرة التنمية، وخاصة في مجال التعليم الفني الذي أصبح أحد ركائز النهضة الحديثة.
ووجّه وزير التربية والتعليم الشكر لوزير التعليم العالي والبحث العلمي ووزيرة التضامن الاجتماعي لتعاونهما المثمر مع الوزارة، ودورهما في دعم مبادرات تطوير التعليم والمساهمة في بناء جيل قادر على مواكبة متغيرات سوق العمل والمشاركة الفاعلة في نهضة مصر.
كما أشاد الوزير بجهود قيادات وزارة التربية والتعليم والمعلمين الذين أدوا رسالتهم النبيلة بكل إخلاص وتفانٍ، وساهموا في إعداد جيل من الكفاءات المتميزة، موضحًا أن هذه الجهود أثمرت عن ارتفاع نسبة الإقبال على التعليم الفني من 43% إلى 57%، وهو ما يعكس إدراك المجتمع المتزايد لأهمية هذا النوع من التعليم ودوره الحيوي في دعم الاقتصاد الوطني.
وأضاف الوزير أن النجاحات التي حققها التعليم الفني داخليًا انعكست على الصعيد الدولي، حيث تقدمت مصر في مؤشر التعليم التقني والتدريب المهني الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من المركز 113 إلى المركز 43 عالميًا، وهو إنجاز يعكس الجهود الكبيرة المبذولة لتطوير هذا القطاع الحيوي ووضع التعليم الفني المصري في مكانته المستحقة عالميًا.
وأكد محمد عبد اللطيف أن الوزارة تواصل العمل على تطوير العملية التعليمية بشكل شامل، في إطار استراتيجية تستهدف بناء الإنسان المصري والارتقاء بقدراته الفكرية والمهنية، مشيرًا إلى أن تطوير منظومة التعليم الفني والتدريب المهني يهدف إلى تحسين جودة المخرجات التعليمية وتعزيز المهارات الفنية وفقًا للمعايير الدولية، بما يسهم في تلبية احتياجات سوق العمل وتقليل معدلات البطالة، فضلًا عن دعم جهود الدولة نحو تحقيق التنمية المستدامة.
وخلال كلمته، استعرض الوزير أبرز الخطوات التي نفذتها الوزارة لإحداث نقلة نوعية في منظومة التعليم الفني، موضحًا أنه تم افتتاح 36 مدرسة تكنولوجيا تطبيقية جديدة بالشراكة مع كبرى الكيانات الصناعية ورجال الصناعة خلال عام 2025 / 2026، ليصل إجمالي عدد هذه المدارس إلى 115 مدرسة على مستوى الجمهورية.
كما تم توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة العمل لإنشاء مدارس فنية داخل 37 مركزًا للتدريب المهني، واستحداث 37 برنامجًا جديدًا لتطبيقها في المدارس الفنية المتقدمة وفقًا لمنهجية الجدارات.
وأشار الوزير إلى توقيع بروتوكول تعاون مع الجانب الإيطالي، عبر 50 شركة لإنشاء مدارس تكنولوجيا تطبيقية في مجالات متنوعة، إضافة إلى اعتماد مناهج مطورة في 581 مدرسة فنية، وتطبيق منهجية الجدارات المهنية في 30 مدرسة صناعية و18 مدرسة زراعية، بما يواكب احتياجات سوق العمل. كما تم اعتماد 100 إطار برنامج لتخصصات مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وجارٍ إعداد 20 إطارًا جديدًا.
وأوضح الوزير أن الوزارة توسعت في نظام التعليم المزدوج الذي يربط الطالب ببيئة العمل، حيث ارتفع عدد الملتحقين به إلى 64 ألف طالب بعد أن كان 18 ألفًا فقط، وهو ما يؤكد نجاح جهود الدولة في بناء جيل من الفنيين المهرة القادرين على المنافسة محليًا وإقليميًا.
وفي ختام كلمته، أعرب وزير التربية والتعليم عن تقديره لجميع القائمين على تنظيم هذه الاحتفالية المتميزة، وعلى رأسهم مؤسسة الهلال الأحمر المصري، لما تبذله من جهود مخلصة في دعم مؤسسات الدولة ومساندة مبادرات وزارة التربية والتعليم.
وأكد محمد عبد اللطيف اعتزازه وفخره بتفوق الطلاب الذين جسّدوا بإصرارهم وطموحهم صورة مشرفة لشباب مصر الواعد، داعيًا إياهم إلى مواصلة العمل والاجتهاد ليكونوا عماد الوطن وحماة مستقبله، مشددًا على أن ما تحقق اليوم هو خطوة على طريق طويل من النجاح، وأن التعليم الفني المصري ماضٍ نحو مستقبل أكثر إشراقًا وريادة.
أخبار متعلقة :