نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر حرب أكتوبر 1973.. ملحمة عبرت الزمان وأعادت للأمة كرامتها في المقال التالي
أحمد جودة - القاهرة - في الذكرى الـ52 لنصر أكتوبر المجيد.. العالم يستعيد مشاهد البطولة المصرية التي غيّرت وجه التاريخ
حرب أكتوبر 1973.. ملحمة عبرت الزمان وأعادت للأمة كرامتها
في الذكرى الـ52 لنصر أكتوبر المجيد.. العالم يستعيد مشاهد البطولة المصرية التي غيّرت وجه التاريخ
تحلّ اليوم، الاثنين 6 أكتوبر 2025، الذكرى الـ52 لنصر أكتوبر المجيد، الحدث الذي يظل علامة مضيئة في تاريخ الأمة المصرية والعربية، ورمزًا للشجاعة والعزيمة والإرادة التي كسرت قيود الهزيمة وأعادت للأمة كرامتها وعزتها بعد سنوات من الاحتلال والانكسار.
عبور المستحيل.. حين تحدّى الجيش المصري خط بارليف
في مثل هذا اليوم من عام 1973، سطّر الجيش المصري واحدة من أعظم الملاحم العسكرية في التاريخ الحديث، حين عبرت قواته قناة السويس في هجوم مفاجئ ومدروس بدقة، محطمةً أسطورة «خط بارليف الحصين» الذي روّج له الجيش الإسرائيلي كأقوى خط دفاعي في العالم.
وقد استخدم المهندسون المصريون خراطيم المياه عالية الضغط لإذابة السواتر الرملية الضخمة التي كانت تمثل أحد أكبر العقبات أمام عملية العبور، في ابتكار عبقري أدهش العالم بأسره.
الصحف العالمية تشيد بالعبقرية العسكرية المصرية
لم يمرّ هذا النصر دون أن تهتزّ له عناوين الصحف العالمية في ذلك الوقت، حيث تناقلت وكالات الأنباء ووسائل الإعلام الدولية أصداء الملحمة المصرية التي غيرت موازين القوى في الشرق الأوسط.
«هآرتس»: لم نتمكن من إلحاق الضرر بالجيش المصري
في عددها الصادر بتاريخ 2 نوفمبر 1973، كتبت صحيفة هآرتس الإسرائيلية:
«حتى يوم وقف إطلاق النار على جبهة سيناء لم نكن قد استطعنا إلحاق الضرر بالجيش المصري، ومن المؤكد أنه حتى دون وقف القتال لم نكن سننجح في تدميره.»
الديلي تليجراف: حرب غيّرت مجرى التاريخ
أما صحيفة الديلي تليجراف البريطانية، فقد قالت في 7 أكتوبر 1973:
«حرب أكتوبر غيرت مجرى التاريخ بالنسبة لمصر وبالنسبة للشرق الأوسط بأسره.»
مجلة الدفاع الفرنسية: تفوق مصري بحري
وذكرت مجلة الدفاع الفرنسية في عدد أكتوبر من العام نفسه أن:
«البحرية المصرية تفوقت على البحرية الإسرائيلية، وخاصة في مجال الصواريخ خلال حرب أكتوبر.»
غطرسة إسرائيل تتبخر
صحيفة جويش كرونيكل البريطانية في 14 أكتوبر 1973، لخصت الموقف الإسرائيلي بعبارة لاذعة:
«الثقة الإسرائيلية بعد عام 1967 بلغت حد الغطرسة الكريهة، وهذه الغطرسة تبخرت في حرب أكتوبر، وهو ما اعترف به المسؤولون الإسرائيليون بما فيهم موشيه دايان نفسه.»
أما وكالة رويترز، فأكدت في 11 أكتوبر 1973 أن:
«الجيش الإسرائيلي تراجع أمام النطاق الواسع للأسلحة المتطورة التي استخدمها التحالف العربي.»
العبور الذي أذهل العالم
مجلة نيويوركر الأمريكية وصفت مشهد العبور بأنه عمل «جريء وعبقري»، وقالت في تقريرها الصادر يوم 11 أكتوبر 1973:
«عبور قناة السويس كان عبقريًا بإذابة السواتر الرملية العملاقة بخراطيم المياه عالية الضغط، وإقامة الجسور العائمة، وعبور الكوماندوز القناة في زوارق مطاطية مكشوفة.»
أما واشنطن بوست فقد أكدت في 7 أكتوبر 1973 أن المصريين
«حققوا نصرًا ضخمًا لا مثيل له، تحطمت معه أوهام الإسرائيليين بأن العرب لا يصلحون للحرب.»
شعب خلف جيشه.. ووطن أعاد كرامته
لم يكن نصر أكتوبر صنيعة الجيش وحده، بل كان تجسيدًا لوحدة المصريين قيادةً وشعبًا، إذ التفّت الأمة حول جيشها في لحظة مصيرية، وقدّمت نموذجًا فريدًا في التضحية والصبر والعمل الجماعي.
من عمال المصانع الذين دعموا خطوط الإنتاج، إلى الفلاحين الذين قدّموا مؤنهم طواعية، كانت روح أكتوبر هي روح مصر كلها.
نصر أكتوبر في ذاكرة الأمة
بعد أكثر من نصف قرن، ما زال نصر أكتوبر يمثل رمزًا للكرامة والسيادة الوطنية، ودليلًا على أن الإرادة المصرية قادرة على كسر المستحيل حين تتحد من أجل هدف واحد.
وفي كل ذكرى، يستعيد المصريون مشاهد العبور الخالدة، لتظل هذه الحرب درسًا خالدًا في البطولة والتخطيط والانتماء.
أخبار متعلقة :