عاجل- السيسي: لن نقف مكتوفي الأيدي أمام نهج إثيوبيا غير المسؤول وسنتخذ كل التدابير لحماية أمننا المائي

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر عاجل- السيسي: لن نقف مكتوفي الأيدي أمام نهج إثيوبيا غير المسؤول وسنتخذ كل التدابير لحماية أمننا المائي في المقال التالي

أحمد جودة - القاهرة - ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة مسجلة خلال افتتاح أسبوع القاهرة الثامن للمياه 2025، الذي يُعقد تحت شعار "الحلول المبتكرة من أجل القدرة على الصمود أمام التغيرات المناخية واستدامة الموارد المائية"، بمشاركة وزراء وخبراء وممثلي منظمات دولية.
وأكد الرئيس أن العالم يواجه تحديات غير مسبوقة تتعلق بندرة الموارد المائية، وسوء إدارتها، وتأثيرات التغير المناخي، داعيًا إلى تعزيز التعاون العابر للحدود لإدارة الموارد المشتركة بعدالة ومسؤولية.

 

إفريقيا والعالم العربي في قلب أزمة ندرة المياه

قال الرئيس السيسي إن القارة الإفريقية تواجه أزمة وجودية، حيث يعاني أكثر من 300 مليون إفريقي من صعوبة الوصول إلى مياه الشرب النظيفة، مشيرًا إلى أن العالم العربي أيضًا من أكثر المناطق جفافًا ويعتمد في موارده المائية على مصادر خارج حدوده.
وأوضح أن مصر تُصنّف ضمن الدول الأكثر ندرة في المياه، إذ لا يتجاوز معدل الأمطار السنوي 1.3 مليار متر مكعب، ويبلغ نصيب الفرد 500 متر مكعب فقط سنويًا، أي نصف خط الفقر المائي العالمي.

 

مشروعات قومية كبرى لإدارة الموارد المائية

أكد الرئيس السيسي أن قضية المياه قضية وجودية لمصر، تمس حياة أكثر من مائة مليون مواطن، موضحًا أن الدولة أطلقت جيلًا جديدًا من مشروعات الري الحديثة لتعزيز كفاءة استخدام المياه.
وأشار إلى أن من أبرز تلك المشروعات:

محطات بحر البقر، والمحسمة، والدلتا الجديدة لإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، وهي من أكبر المشروعات عالميًا.

تأهيل شبكات الترع وتطبيق نظم الري الحديثة.

مشروعات حماية السواحل من آثار التغير المناخي.

 

مصر نموذج للتعاون الإفريقي في إدارة المياه

لفت الرئيس إلى أن مصر تمد يد العون لأشقائها الأفارقة من خلال مشروعات تنموية لحفر الآبار بالطاقة الشمسية، وإنشاء منشآت لحصاد مياه الأمطار، إلى جانب برامج تدريب سنوية في مركز التدريب الإفريقي للمياه والتكيف المناخي.
وأكد أن مصر تدافع دائمًا عن مصالح القارة في المحافل الدولية انطلاقًا من مبدأ العدالة المناخية والمائية.

 

سد النهضة.. مصر ترفض الإجراءات الأحادية

قال الرئيس السيسي إن الأنهار لم تُخلق لتكون خطوط فصل بين الأوطان، بل شرايين حياة للتكامل والتعاون، مؤكدًا أن الأمن المائي والتنمية المستدامة حقان أصيلان لا يُصانان إلا من خلال العدالة وعدم الإضرار بالآخرين.
وأضاف: "مصر ترفض تمامًا أي إجراءات أحادية على نهر النيل تتجاهل الاتفاقات الدولية وتهدد مصالح شعوب الحوض، فالتنمية مسؤولية جماعية وليست امتيازًا لدولة بعينها".

 

 تحذير واضح: مصر لن تقف مكتوفة الأيدي

شدد الرئيس السيسي على أن مصر التزمت طوال 14 عامًا بمسار تفاوضي دبلوماسي نزيه مع إثيوبيا، وقدمت حلولًا فنية عادلة تراعي مصالح الجميع، إلا أن التعنت الإثيوبي وفرض الأمر الواقع يقوّض أسس العدالة والاستقرار.
وأضاف: "ثبت بالدليل الفعلي صحة مطالبتنا بوجود اتفاق قانوني وملزم لتشغيل سد النهضة، بعدما تسببت إثيوبيا مؤخرًا في أضرار بدولتي المصب بسبب إدارتها غير المنضبطة للسد."

وأكد الرئيس أن مصر اختارت طريق الدبلوماسية انطلاقًا من القوة والحكمة، لكنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام النهج غير المسؤول الذي تتبعه إثيوبيا، وستتخذ كل التدابير اللازمة لحماية أمنها المائي ومصالح شعبها.

 

تحليل: القاهرة ترفع خطابها الدبلوماسي بحزم

تعكس كلمة الرئيس السيسي تحولًا واضحًا في لغة الخطاب المصري تجاه ملف سد النهضة، إذ جمع بين الدعوة للتعاون والتحذير من استمرار النهج الأحادي الإثيوبي.
 

كما أعادت الكلمة التأكيد على أن الأمن المائي جزء من الأمن القومي المصري، وأن القاهرة لن تقبل بسياسات تهدد حقوقها التاريخية في مياه النيل.

أخبار متعلقة :