الذهب يقترب من أعلى مستوياته التاريخية مع تصاعد رهانات خفض الفائدة الأمريكية

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر الذهب يقترب من أعلى مستوياته التاريخية مع تصاعد رهانات خفض الفائدة الأمريكية في المقال التالي

أحمد جودة - القاهرة - الذهب يلمع من جديد: الأسواق تترقب قرارات الفيدرالي والمستثمرون يلجأون للملاذ الآمن

يشهد سوق الذهب العالمي حالة من النشاط الملحوظ خلال تعاملات اليوم، حيث واصل المعدن النفيس مكاسبه وسط توقعات قوية بخفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال الفترة المقبلة، مما عزز الطلب على الذهب كملاذ آمن في مواجهة التوترات الاقتصادية والسياسية التي تشهدها الساحة الدولية.

صعود جديد بعد موجة مكاسب قوية

افتتحت أسعار الذهب تداولات اليوم على ارتفاع طفيف، لتواصل بذلك مسارها الصاعد الذي بدأته منذ الأسبوع الماضي.

ذهب


وقد سجلت الأونصة مستويات قريبة من 4،200 دولار، بعد أن كانت قد حققت مكاسب كبيرة مدفوعة بتراجع الدولار الأمريكي وتزايد التوقعات بتيسير السياسة النقدية من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
ويرى محللون أن المستثمرين أصبحوا أكثر ميلًا للاحتفاظ بالذهب، خاصة مع إشارات صدرت من عدد من البنوك المركزية الكبرى تؤكد اقتراب دورة خفض الفائدة بعد فترة طويلة من التشديد النقدي.

الاحتياطي الفيدرالي في قلب المشهد

يترقب المستثمرون حول العالم نتائج اجتماعات الفيدرالي الأمريكي المقبلة، والتي قد تحمل بوادر خفض أول في أسعار الفائدة منذ أكثر من عامين.
ويُعد هذا التحول نقطة محورية في تحديد مسار الذهب، إذ إن تراجع الفائدة عادة ما يؤدي إلى انخفاض العائد على السندات، مما يدفع المستثمرين للبحث عن بدائل أكثر أمانًا مثل الذهب.
وبحسب محللين في “رويترز”، فإن الأسواق تسعّر حاليًا احتمالية خفض الفائدة في ديسمبر المقبل بنسبة تتجاوز 70%، ما يجعل الذهب مرشحًا للاستفادة بشكل أكبر من هذا الاتجاه.

توترات سياسية تدعم الطلب على الملاذات الآمنة

لم يكن العامل الاقتصادي وحده وراء صعود الذهب، فالتوترات الجيوسياسية المتزايدة على الساحة الدولية ساهمت أيضًا في تعزيز جاذبية المعدن النفيس.
الصراعات الممتدة في مناطق متعددة من العالم، والمخاوف بشأن احتمالات تعطل بعض سلاسل الإمداد، زادت من رغبة المستثمرين في اقتناء الذهب كأصل يحافظ على قيمته في الأوقات المضطربة.
كما أن حالة عدم اليقين في الأسواق الناشئة وتراجع ثقة المستثمرين في بعض العملات المحلية دفعت بالطلب نحو الأصول المستقرة وعلى رأسها الذهب.

توقعات متفائلة رغم احتمالات التصحيح

على الرغم من الزخم الصاعد، يرى بعض الخبراء أن السوق قد يشهد موجة جني أرباح مؤقتة خلال الأيام المقبلة، خاصة بعد الارتفاعات الكبيرة التي سجلها الذهب في فترة قصيرة.
إلا أن التوجه العام لا يزال إيجابيًا، مع توقعات بأن يستمر السعر في التحرك داخل نطاق صاعد خلال الأشهر القادمة.
وتشير تقارير مؤسسات مالية دولية إلى إمكانية تجاوز الذهب مستويات 4،300 دولار للأونصة إذا ما تأكدت خطوات خفض الفائدة وتراجعت الضغوط التضخمية في الاقتصاد الأمريكي.

يبدو أن الذهب يعيش واحدة من أقوى فتراته خلال السنوات الأخيرة، مدفوعًا بمزيج من العوامل الاقتصادية والسياسية التي جعلت المستثمرين يعودون إليه بثقة.
وفي ظل الترقب الحذر لقرارات الفيدرالي الأمريكي، وتزايد المخاوف العالمية من تباطؤ النمو، يظل المعدن الأصفر هو الرهان الأكثر أمانًا لدى كثيرين، في انتظار ما ستكشفه الأيام المقبلة من تحركات جديدة في أسعاره.

أخبار متعلقة :