فرحات: الشائعات حول المال السياسي وضعف التمثيل هدفها التشويش على وعي المواطنين

احمد وائل عمر - القاهرة في الخميس 30 أكتوبر 2025 11:32 صباحاً - أكد اللواء الدكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية أن ما يثار من شائعات حول انتشار المال السياسي أو ضعف التمثيل في الانتخابات البرلمانية ليس سوى محاولات للتشويش على هذا الاستحقاق الوطني مشيرا إلى أن الانتخابات البرلمانية المقبلة ستعكس درجة عالية من الوعي السياسي لدى المصريين وستكون نموذجا للنزاهة والتنافس القائم بين المرشحين على البرامج والرؤى لا المصالح الشخصية مؤكدا أن المشهد السياسي المصري يشهد تطورا ملحوظا في كل دورة انتخابية من حيث الشفافية والرقابة والتعددية.

 

وأوضح الدكتور فرحات أن الدولة المصرية قطعت شوطا كبيرا في تطوير منظومتها الانتخابية بما يضمن النزاهة الكاملة بدءا من عملية الترشح وحتى إعلان النتائج النهائية و الإشراف القضائي الكامل علي الانتخابات يمثل ضمانة أكيدة لسلامة العملية الانتخابية كما أن الهيئة الوطنية للانتخابات تؤدي دورها باحترافية و حياد تام بعيدا عن أي انحيازات سياسية أو حزبية.

 

وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن الحديث المتكرر عن المال السياسي يستخدم كمصطلح فضفاض و الواقع يختلف تماما عن كل ما يثار من شائعات حول هذا الأمر خاصة وأن القانون حدد بدقة سقف الإنفاق الانتخابي وآليات الرقابة عليه وهناك متابعة دقيقة من الجهات المعنية للتأكد من التزام الجميع بالقواعد مشيرا إلى أن وعي الناخب المصري أصبح الحاجز الأقوى أمام أي محاولات للتأثير غير المشروع وأن المنافسة العادلة أصبحت السمة الغالبة في المشهد الانتخابي الحالي.

 

وأضاف الدكتور فرحات أن الحديث عن هيمنة فئة بعينها على الترشيحات لا يستند إلى الواقع حيث تشهد الساحة السياسية اليوم تنوعا كبيرا وهو ما يعكس تطورا واضحا في الحياة الحزبية حيث تضم القوائم الانتخابية مرشحين من خلفيات مهنية ومجتمعية متعددة من الشباب والنساء والعمال والفلاحين وأساتذة الجامعات والخبراء وهو ما يضمن تمثيلا حقيقيا لمختلف شرائح المجتمع داخل البرلمان المقبل .

 

وفيما يتعلق بمشاركة رجال الأعمال والوزراء السابقين أكد فرحات أن وجود رجال الاقتصاد والإدارة ممن يمتلكون خبرات عملية و مؤسسية في الانتخابات البرلمانية يمثل قيمة مضافة داخل البرلمان خاصة وأننا في مرحلة تحتاج إلى قرارات اقتصادية وتشريعية دقيقة لدعم مسيرة التنمية والخطاب الذي يحاول تصوير ترشح هذه الفئات بأنها مؤامرة هو طرح غير منصف ولا يخدم المصلحة العامة لأن المعيار الحقيقي هو الكفاءة والقدرة على تمثيل المواطنين وخدمة الوطن.

 

وشدد نائب رئيس حزب المؤتمر على أن المرحلة المقبلة تتطلب مزيدا من الوعي والمشاركة الفاعلة من المواطنين لأن المشاركة هي جوهر العملية الديمقراطية و ركيزة أساسية لاستكمال مسيرة التنمية والبناء مؤكدا أن الشعب المصري أصبح يملك من الوعي والقدرة على التمييز ما يجعله يختار الأصلح والأقدر على تمثيله وهو ما يعزز الثقة المتبادلة بين الدولة ومواطنيها.

 

ولفت أستاذ العلوم السياسية إلي أن الانتخابات المقبلة ستكون بمثابة استفتاء على وعي الشعب المصري وإيمانه بمسار الدولة نحو المستقبل و أن المشاركة الإيجابية هي الرد الأقوى على الشائعات ومحاولات التشكيك مشيرا إلى أن نجاح التجربة الديمقراطية هو ثمرة وعي وطني وإرادة سياسية حقيقية تسعى لترسيخ قيم العدالة والشفافية والتنوع في التمثيل النيابي.

 

وأوضح فرحات أن المرحلة المقبلة تقتضي النظر بجدية في تطوير النظام الانتخابي في ضوء ما طرح خلال جلسات الحوار الوطني من رؤى وتوصيات بناءة بهدف تعميق المشاركة السياسية وضمان تمثيل عادل لكل فئات المجتمع بالإضافة إلى وجود معارضة وطنية قوية تعبر عن نبض الشارع تعمل من داخل المؤسسات الدستورية بروح مسؤولة وبما يحقق التوازن المطلوب بين مختلف القوى السياسية، ويعزز ثقة المواطن في العملية الانتخابية والنظام الديمقراطي بأكمله.

أخبار متعلقة :