نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر وزيرة التضامن الاجتماعي تفتتح الدورة الثالثة لمبادرة "العيش باستقلالية للأشخاص ذوي الإعاقة" بالدوحة في المقال التالي
أحمد جودة - القاهرة -
افتتحت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيسة المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، فعاليات الدورة الثالثة لمبادرة "العيش باستقلالية للأشخاص ذوي الإعاقة"، والتي تُعقد هذا العام تحت عنوان "الأشخاص ذوي الإعاقة وريادة الأعمال والابتكار"، وذلك على هامش مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية بالعاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة عدد من وزراء الشؤون الاجتماعية العرب وكبار المسؤولين.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي في كلمتها أن انعقاد هذا الحدث تحت مظلة جامعة الدول العربية يعكس الوعي المتزايد بأهمية دمج قضايا الإعاقة ضمن منظومة التنمية الاقتصادية الشاملة، مشددة على أن الابتكار وريادة الأعمال يمثلان المدخل الحقيقي لتحقيق الدمج والاستدامة، وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من الاعتماد على الذات والمشاركة الفاعلة في المجتمع.
وقالت الدكتورة مايا مرسي إن مفهوم التمكين تغيّر في عالم اليوم، فلم يعد يقتصر على تقديم المساعدات أو الحماية الاجتماعية، بل أصبح يقوم على بناء القدرات وإتاحة الفرص وتوفير بيئة داعمة ومحفزة للإبداع والإنتاج، موضحة أن الدولة المصرية، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تولي اهتمامًا بالغًا بدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف مجالات الحياة، خاصة في المجال الاقتصادي، باعتباره بوابة الاستقلال والكرامة الإنسانية.
وأشارت إلى أن الدستور المصري والقانون رقم 10 لسنة 2018 يمثلان الإطار التشريعي الضامن لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في التعليم والعمل والرعاية الصحية والحماية الاجتماعية، من خلال بيئة تمكينية تحقق المساواة وتتيح المشاركة الكاملة في المجتمع.
واستعرضت وزيرة التضامن الاجتماعي أبرز الجهود الوطنية في هذا المجال، حيث تم إصدار أكثر من 1.3 مليون بطاقة خدمات متكاملة لتيسير حصول الأشخاص ذوي الإعاقة على حقوقهم، وتقديم الخدمات من خلال 222 مكتب تأهيل ووحدات متنقلة ضمن مبادرة "هنوصلك"، بمشاركة ما يزيد على 5000 متطوع مدرّب. كما يستفيد الأشخاص ذوو الإعاقة من برنامج الدعم النقدي "كرامة"، بما يضمن لهم حياة أكثر استقرارًا وكرامة.
وفي مجال التعليم الدامج، أوضحت الوزيرة أن مصر تمتلك 220 حضانة شاملة للأطفال ذوي الإعاقة، إلى جانب جهود واسعة في التدريب والتشغيل، حيث تم تشغيل أكثر من 20 ألف شخص من ذوي الإعاقة، وتنفيذ مبادرة "مصر بكم أجمل" لتدريب وتشغيل ألف متدرب في ست محافظات، بالإضافة إلى تنفيذ 270 مشروعًا خاصًا ضمن برامج ريادة الأعمال.
وأضافت أن الحكومة تعمل على دمج الاقتصاد غير الرسمي في المنظومة الرسمية من خلال استراتيجية رؤية مصر 2030، بما يضمن الحماية الاجتماعية وفرص العمل اللائقة للجميع، مؤكدة أن التمكين الاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة أصبح جزءًا أصيلًا من هذه الجهود.
وكشفت وزيرة التضامن عن إطلاق منصة رقمية جديدة باسم "تأهيل" بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) لربط الأشخاص ذوي الإعاقة بفرص العمل ضمن نسبة الـ5% المخصصة لهم في القطاع الخاص، مشيرة إلى أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بتوفير التمويل المستدام عبر إنشاء صندوق "عطاء" كأول صندوق استثمار خيري لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة، والذي استفاد من مشروعاته أكثر من 13 ألف شخص عبر 28 مشروعًا بالتعاون مع 150 جمعية أهلية، إلى جانب صندوق "قادرون باختلاف".
واختتمت الدكتورة مايا مرسي كلمتها بالتأكيد على أن الابتكار في مجال الإعاقة لا يقتصر على التكنولوجيا فقط، بل يشمل الفكر والسياسات وآليات التمويل التي تضمن الاستدامة وتحقيق الدمج الكامل.
وشهدت الفعالية حضور كل من:
السيد محمد بن طوار الكواري النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة قطر،
والأستاذ محمد بن صالح العلوي وزير التنمية الاجتماعية بمملكة البحرين رئيس الدورة الـ44 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب،
والدكتور خالد حنفي الأمين العام لاتحاد الغرف العربية،
والسفير حسام زكي الأمين العام المساعد رئيس مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية،
والأستاذة وفاء بني مصطفى وزيرة التنمية الاجتماعية بالمملكة الأردنية الهاشمية،
والأستاذ محمد حسن العبيدلي المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية بدول الخليج،
والوزير المفوض طارق النابلسي مدير إدارة التنمية والسياسات الاجتماعية بجامعة الدول العربية.
أخبار متعلقة :