خبير تربوي يحذر أولياء الأمور من الأخطاء الشائعة عند اكتشاف تعرض الطفل للتحرش ويوضح طريقة التعامل الصحي

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر خبير تربوي يحذر أولياء الأمور من الأخطاء الشائعة عند اكتشاف تعرض الطفل للتحرش ويوضح طريقة التعامل الصحي في المقال التالي

أحمد جودة - القاهرة - حذر الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، أولياء الأمور من مجموعة أخطاء شائعة يجب تجنبها إذا اكتشفوا، لا قدر الله، تعرض أبنائهم أو بناتهم للتحرش، مشددًا على أن التعامل العاطفي الصحيح مع الطفل في هذه المواقف الحرجة أمر بالغ الأهمية.

وأوضح د. حجازي أن من أكثر السلوكيات الخاطئة التي يقع فيها بعض الأهل: فقدان السيطرة على الأعصاب والغضب، توبيخ الطفل أو لومه وإشعاره بالذنب، التنصل من المسؤولية والهرب من المواجهة، التراخي في تقديم الدعم النفسي والمعنوي، فضح الطفل أمام الآخرين أو نشر الخبر، تجاهل الاستماع لآراء الطفل، تشجيعه على سلوكيات غير قانونية أو غير مقبولة للانتقام، تذكيره المستمر بالحادث، الاستهانة بشكواه وحالته النفسية، تأجيل اتخاذ الإجراءات اللازمة لاسترداد حقوقه، الإهمال في اللجوء إلى المختصين النفسيين والطبيين، وكبت مشاعره ومنعه من التعبير بحرية عن ما يشعر به.

وأشار إلى أن النهج الصحيح في هذه المواقف يتطلب ضبط المشاعر وعدم انتقال القلق والغضب إلى الطفل، والبدء فورًا في تهدئته ومساعدته على توصيف المشكلة بدقة، وتحديد الجاني الحقيقي مع تخليص الطفل من أي شعور بالذنب أو التقصير أو الدونية.

وأكد على أهمية طمأنة الطفل بأن حقه سيسترد بالكامل، والبدء مباشرة في اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة مع الحفاظ على سرية الإجراءات قدر الإمكان.

وشدد د. حجازي على ضرورة الاستماع لمخاوف الطفل باهتمام، وعدم الاستهانة بمشاعره أو اتهامه بالمبالغة، والعمل على إظهار الدعم والحب والاهتمام، وإشراكه في الحوار والقرارات المتعلقة بحل المشكلة ليشعر بالسيطرة ويستعيد ثقته بنفسه.

كما نصح باستيضاح التفاصيل بعناية ولطف، وتوعية الطفل بالخطوات اللازمة لحماية نفسه مستقبليًا، والاستعانة بالمختصين إذا استدعت حالته النفسية أو الجسدية ذلك.

وأضاف أن التعامل بحساسية وهدوء واحتواء الطفل يمثل الخطوة الأساسية لمساعدته على تجاوز الأزمة واستعادة شعوره بالأمان والاطمئنان.

أخبار متعلقة :