احذر هذا القاتل الصامت.. كيف يدمر السكري وارتفاع الضغط كليتيك دون أن تشعر

الرياض - كتبت رنا صلاح - تعتبر الكلى من الأعضاء الأساسية في جسم الإنسان، حيث تؤدي دورا هاما في تنقية الدم من السموم، وتنظيم مستوى السوائل، وضبط توازن الأملاح والمعادن، ومع ذلك تعتبر بعض الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري من أبرز العوامل التي تسبب ضررا للكلى، وقد تؤدي في المراحل المتقدمة إلى الفشل الكلوي، ويعتبر داء السكري، وبالأخص النوع الثاني، هو السبب الرئيسي للفشل الكلوي على الصعيد العالمي، وعندما يرتفع مستوى السكر في الدم لفترات طويلة، تتعرض الأوعية الدموية الدقيقة داخل الكلى للتلف، مما يضعف قدرتها على أداء وظائفها الأساسية،

احذر هذا القاتل الصامت.. كيف يدمر السكري وارتفاع الضغط كليتيك دون أن تشعر

يعرف هذا الضرر بالاعتلال الكلوي السكري، ومن أعراضه تورم الوجه والقدمين، وزيادة نسبة البروتين في البول، وارتفاع ضغط الدم، والشعور بالتعب العام، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، يعاني حوالي 1 من كل 3 بالغين مصابين بالسكري من أمراض الكلى المزمنة، ويعد ارتفاع ضغط الدم السبب الثاني الأكثر شيوعا لأمراض الكلى بعد السكري، حيث يسبب الضغط المتزايد على جدران الأوعية الدموية داخل الكلى ضعفها مع مرور الوقت، مما يؤدي إلى تلف الكبيبات، وهي وحدات التصفية الدقيقة في الكلى.

وقد يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى حالة تعرف بالاعتلال الكلوي الناتج عن ارتفاع ضغط الدم، مما يسبب انخفاضا تدريجيا في وظائف الكلى وقد ينتهي الأمر بالفشل الكلوي، حيث يعاني الكثير من مرضى السكري من ارتفاع ضغط الدم، مما يشكل تهديدا مزدوجا لصحة الكلى، وجود هذين المرضين معا يزيد خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة بشكل أكبر من الإصابة بأحدهما فقط، وأشارت الدراسة إلى أن التحكم في ضغط الدم وسكر الدم معا يمكن أن يقلل من خطر تدهور وظائف الكلى بنسبة تصل إلى 50%.

ولمنع أو تأخير تلف الكلى، ينصح بالالتزام بإرشادات معينة مثل مراقبة مستمرة لضغط الدم ومستوى السكر، ويجب الحفاظ على ضغط الدم أقل من 130/80 مم زئبق ومستوى السكر التراكمي (A1C) أقل من 7%، ومن الضروري تناول الأدوية بانتظام، خاصة مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين أو مثبطات مستقبلات الأنجيوتنسين التي تعمل على حماية الكلى.

حيث يجب اتباع نظام غذائي صحي يتضمن تقليل تناول الصوديوم والسكريات والبروتينات الزائدة، وشرب كميات معتدلة من السوائل للمحافظة على ترطيب الجسم دون الإضرار بالكلى، وأيضا من المهم إجراء تحاليل دورية مثل اختبار نسبة الألبومين في البول وفحص وظائف الكلى بما في ذلك مستوى الكرياتينين ومعدل الترشيح الكبيبي.

أخبار متعلقة :