الرياض - كتبت رنا صلاح - تبرز “الجنكة بيلوبا” كنبتة ذات فعالية عالية في دعم الصحة العقلية ومكافحة أمراض الشيخوخة، وعلى رأسها الزهايمر وضعف الذاكرة هذه العشبة، التي استخدمها الصينيون واليابانيون منذ قرون، أصبحت اليوم حديث الخبراء في العالم الطبي، لما أظهرته من نتائج واعدة في تحسين وظائف الدماغ وتعزيز الذاكرة، حتى لدى كبار السن.
«عطار ابن حلال قالي عليها».. معجزة ربانية تعالج الزهايمر وضعف الذاكرة وتعيد شبابك مهما كان عمرك
لطالما عرفت الجنكة بأنها واحدة من أقدم الأشجار الطبية في التاريخ، ولقبت بـ”شجرة الذكاء” و”عشبة النسيان”، لما لها من دور فعّال في تنشيط الدورة الدموية داخل الدماغ، ما يؤدي إلى تحسين تدفق الأوكسجين والمغذيات إلى الخلايا العصبية ويعود ذلك إلى احتوائها على مركبات فعالة مثل الفلافونويدات والتيربينويدات، المعروفة بقدرتها على حماية الخلايا من التلف وتعزيز القدرة الذهنية والوظائف المعرفية.
رغم الثورة التي شهدها مجال العقاقير العصبية والعلاجات المخصصة للزهايمر، فإن الجنكة لا تزال تستخدم على نطاق واسع كمكمل غذائي فعال، متوفرة الآن على شكل أقراص تباع في الصيدليات وقد حافظت على مكانتها في الأوساط الطبية، لا فقط كموروث تقليدي، بل كعنصر أساسي يدخل ضمن توصيات بعض الأطباء المختصين بعلاج القلق والخرف وضعف التركيز، خاصة عند التقدم في العمر.
دراسات حديثة تؤكد أهمية عشبة الجنكة
أظهرت عدة دراسات طبية حديثة أن مستخلص الجنكة، عند تناوله بشكل منتظم لمدة لا تقل عن أربعة أسابيع، قد يسهم في تقليل مستويات القلق وتحسين التركيز والذاكرة والانتباه لدى البالغين كما أشار باحثون إلى إمكانية مساهمتها في تخفيف أعراض الخرف تدريجيًا، ما جعلها خيارًا تكميليًا مقبولًا لدى عدد من المختصين، مع التأكيد على ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدامها، خاصة في حالات المرضى الذين يخضعون لعلاج دوائي خاص بالزهايمر أو الأمراض العصبية الأخرى.
رغم أن الجنكة تباع بأسعار زهيدة مقارنة بالأدوية الكيميائية، إلا أن كثيرين لا يدركون قيمتها أو ينتبهون إلى فوائدها إلا في مراحل متأخرة من التدهور المعرفي ومع ذلك، فإن استخدام هذه العشبة في مراحل مبكرة قد يمنح نتائج أفضل بكثير، إذ تسهم في دعم وظائف الدماغ والوقاية من التراجع العقلي المرتبط بالتقدم في العمر.
أخبار متعلقة :