الرياض - كتبت رنا صلاح - مع تزايد الاهتمام بالأنظمة الغذائية منخفضة السعرات الحرارية، برز الأسبارتام كأحد أبرز بدائل السكر في المشروبات الغازية الدايت، العلكة، والحلويات الخالية من السكر. ورغم أنه يُروَّج له باعتباره خيارًا مثاليًا لمن يرغبون في تقليل استهلاك السكر أو فقدان الوزن، إلا أن التساؤلات لا تزال قائمة: هل الأسبارتام صديق للصحة أم عدو خفي؟
«الأسبارتام تحت المجهر!».. الحقيقة الكاملة عن أخطر بديل للسكر: هل يحمي صحتك أم يهددها دون ما تشعر؟
الأسبارتام مُحلٍّ صناعي يتكون من مزيج من حمض الأسبارتيك والفينيل ألانين، بالإضافة إلى مجموعة الميثيل.
ما يميزه أنه يمنح حلاوة تفوق السكر العادي بحوالي 200 مرة، لكنه في الوقت نفسه لا يحتوي على سعرات حرارية تُذكر، وهو ما جعله شائعًا في المنتجات “الدايت” وفي خطط إنقاص الوزن.
فوائد الأسبارتام ومميزاته
- خفض السعرات الحرارية: يتيح الاستمتاع بالمذاق الحلو دون زيادة الوزن.
- مناسب لمرضى السكري: لا يرفع مستويات سكر الدم، مما يجعله خيارًا آمنًا لهم.
- صديق للأسنان: على عكس السكر، لا يساهم في تسوس الأسنان.
الأضرار والمخاوف المحتملة
رغم فوائده، إلا أن الإفراط في استهلاك الأسبارتام قد يرتبط بآثار جانبية مثل:
- الصداع.
- الدوخة.
- اضطرابات مزاجية لدى بعض الأشخاص الحساسين له.
إضافة إلى ذلك، ظهرت تساؤلات حول ارتباطه ببعض الأمراض المزمنة، وهو ما أثار موجة من الجدل العلمي والإعلامي.
الأسبارتام والسرطان: حقيقة أم مبالغة؟
- بعض الدراسات القديمة أشارت إلى احتمال وجود علاقة بين الأسبارتام وزيادة خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان.
- لكن معظم الأبحاث الحديثة لم تؤكد وجود رابط مباشر، ما جعل المنظمات الصحية الكبرى تتفق على أنه آمن عند استخدامه ضمن الحدود المسموح بها.
هل الأسبارتام آمن؟
- منظمات مثل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) والهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية (EFSA) وضعت حدودًا آمنة لاستهلاك الأسبارتام تصل إلى 40 مجم لكل كيلوجرام من وزن الجسم يوميًا.
- وهذا يعني أن الشخص العادي يمكنه تناوله باعتدال دون قلق، ما لم يكن مصابًا باضطراب وراثي نادر يُعرف باسم الفينيل كيتونوريا (PKU)، حيث يُمنع على هؤلاء استهلاكه تمامًا.
الأسبارتام قد يكون بديلًا مثاليًا للسكر للأشخاص الراغبين في الحفاظ على أوزانهم أو ضبط مستويات السكر في الدم، لكنه ليس “حلاً سحريًا”.
الاعتدال هو المفتاح، والاستهلاك المفرط قد يجلب آثارًا غير مرغوبة.