الرياض - كتبت رنا صلاح - تُعرف عشبة الأشواجندا، أو ما يُطلق عليها الجينسنغ الهندي، بأنها من النباتات البرية النادرة التي تنمو في مناطق متعددة من الوطن العربي وعلى ضفاف نهر النيل، إلا أن كثيرين لا يعرفون عنها أو عن فوائدها الكبيرة. منذ قرون، تُستخدم هذه العشبة في الطب الهندي التقليدي، حيث يُستفاد بشكل رئيسي من جذورها، التي تُطحن وتُتناول إما مباشرة أو بإضافتها إلى المشروبات لتحسين مذاقها.
معجزة نزلت من السماء .. عشبة طبيعية تقوي الذاكرة وتعيد بناء خلايا المخ الميتة وتحمي من الزهايمر والخرف وحل
وتوضح أمل شعيرة، خبيرة العناية بالنباتات، أن عشبة الأشواجندا تتكون من جزء يشبه السواك وهو الجذر، ويُعد الجزء الأكثر استخدامًا في الأغراض العلاجية. أما ثمارها فتشبه فاكهة الحرنكش وتحتوي على بذور تُستخدم إما في الزراعة أو لاستخلاص زيت الأشواجندا المعروف بفوائده الطبية.
تُعد الأشواجندا واحدة من أقوى الأعشاب الطبيعية المستخدمة في العلاج بالأعشاب، لما تحتويه من معادن وفيتامينات تضاهي في فعاليتها العديد من الأدوية التقليدية. ومن أبرز فوائدها الصحية:
1. دعم الجهاز العصبي والذاكرة
تُسهم عشبة الأشواجندا في تهدئة الأعصاب وتقليل التوتر، كما تُستخدم في علاج الأرق والانهيار العصبي، وقد أظهرت فعاليتها في التخفيف من أعراض أمراض عصبية مثل الزهايمر وباركنسون. وتُعد مفيدة للأطفال ممن يعانون من ضعف التركيز، وكذلك للبالغين في الوقاية من فقدان الذاكرة.
2. تعزيز التحمل البدني ومنع قرحة المعدة
تعمل الأشواجندا على رفع القدرة الجسدية على التحمل، ما يُقلل من آثار التوتر الجسدي والنفسي، ويمنع تكوّن قرح المعدة الناتجة عن الإجهاد. كما تساهم في تهدئة الجهاز العصبي، مما يُخفف الاستجابة للألم ويُعزز التوازن العصبي.
3. تقوية العضلات والتنسيق الحركي
إدراج الأشواجندا ضمن النظام الغذائي يُساعد في تحسين كتلة العضلات وقوتها، خاصة في الأطراف السفلية، كما تُساهم في تحسين التنسيق بين الأعصاب والعضلات، ما يجعلها مفيدة للرياضيين وكبار السن.
4. دعم الصحة الإنجابية لدى الرجال
أظهرت الدراسات أن تناول الأشواجندا قد يُحسن بشكل كبير من جودة الحيوانات المنوية عند الرجال، عبر إعادة التوازن إلى مستويات الهرمونات التناسلية، مما يجعلها خيارًا طبيعيًا لتعزيز الخصوبة.
5. الوقاية من السكتات الدماغية والسرطان
تشير الأبحاث إلى أن الأشواجندا تمتلك خصائص مضادة للالتهابات والأورام، وقد تُسهم في الوقاية من السكتات الدماغية التي قد تؤدي إلى الشلل، فضلًا عن دورها في محاربة مختلف أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان البروستاتا والرئة، خاصة في المراحل المتقدمة.
في ظل تزايد الإقبال على الطب البديل، تبرز عشبة الأشواجندا كخيار فعّال وآمن يدعم الصحة الجسدية والعقلية. ومع ذلك، يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب المختص قبل البدء في استخدامها، خاصة لمن يعانون من أمراض مزمنة أو يتناولون أدوية منتظمة.
أخبار متعلقة :