الرياض - كتبت رنا صلاح - يرغب كثير من الأشخاص في معرفة أفضل وقت للاستحمام، فبينما يرى البعض أن الاستحمام صباحًا يمنحهم نشاطًا وحيوية لبدء اليوم، يفضل آخرون الاستحمام في المساء لما له من دور في الاسترخاء والمساعدة على نوم أكثر راحة خلال الليل.
دش الصبح ولا بليل.. ما هو أفضل وقت للاستحمام من أجل صحتك؟
حسم أحد العلماء المتخصصين هذا الجدل، كاشفًا عن الخيار الأفضل من الناحية الصحية، إذ أشار تقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية إلى أن الاستحمام في الصباح يُعد الأنسب، كونه يمنح الجسم طاقة ويُعزز الحيوية مع بداية اليوم.
وفي السياق ذاته، أكدت الدكتورة بريمروز فريستون، المحاضرة الأولى في علم الأحياء الدقيقة السريرية بجامعة ليستر، أن الاستحمام النهاري هو الأفضل، مضيفة: “بصفتي عالمة أحياء دقيقة، فأنا من مؤيدي الاستحمام الصباحي”، وأوضحت أنه بالرغم من عدم وجود قاعدة ثابتة لعدد مرات الاستحمام، إلا أن معظم أطباء الجلدية ينصحون بالاستحمام كل يومين.
وأضافت فريستون أن الاستحمام يمثل ركنًا أساسيًا من روتين النظافة الشخصية، حيث يساعد على إزالة الأوساخ والزيوت من البشرة، مما يقلل احتمالية الإصابة بالطفح الجلدي والالتهابات، كما يعمل على التخلص من العرق وبالتالي يخفف من رائحة الجسم غير المرغوبة.
الاستحمام في الليل
يتعرض جلد الإنسان طوال اليوم للعرق والزيوت، إضافة إلى الملوثات ومسببات الحساسية مثل الغبار وحبوب اللقاح، الأمر الذي يساهم في تكاثر البكتيريا وانتقالها إلى أغطية السرير، وهو ما يجعل البعض يعتقد أن الاستحمام الليلي هو الحل الأنسب للتخلص من هذه التراكمات.
لكن الدكتورة فريستون توضح أن الاستحمام قبل النوم ليس الخيار الأمثل، موضحة: “قد يُزيل الاستحمام ليلاً بعض مسببات الحساسية والزيوت والعرق، لكنه لا يمنع التعرق خلال النوم، إذ يظل الجسم يفرز العرق مهما كانت درجة الحرارة، ما يعني أن الميكروبات ستستمر في التكاثر على ملاءات السرير، وقد يستيقظ الشخص مع رائحة غير مرغوبة”.
كما لفتت إلى أن خلايا الجلد الميتة تتساقط ليلًا، وهو ما يُشكل مصدرًا غذائيًا لعث الغبار، مضيفة: “إذا لم يتم غسل الملاءات بانتظام، فإن تراكم هذه الخلايا قد يؤدي إلى تكاثر عث الغبار، وما يترتب على ذلك من حساسية وربو”.
الاستحمام الصباحي
من ناحية أخرى، يُسهم الاستحمام في الصباح في التخلص من العرق وخلايا الجلد الميتة والميكروبات التي تراكمت خلال الليل، وقالت فريستون: “الاستحمام صباحًا يجعل الجسم أنظف عند ارتداء الملابس الجديدة، ويقلل من كمية العرق التي تتغذى عليها البكتيريا المسببة للرائحة، مما يمنحك انتعاشًا يدوم لفترة أطول مقارنة بمن يستحم في الليل”.
وشددت على أهمية غسل أغطية السرير بانتظام، موصية بغسلها مرة واحدة على الأقل أسبوعيًا لإزالة العرق والزيوت وخلايا الجلد الميتة، إلى جانب التخلص من الجراثيم الفطرية التي قد تنمو على الأغطية وتُسبب الروائح الكريهة.
أخبار متعلقة :