الرياض - كتبت رنا صلاح - أظهرت بيانات صحية جديدة في الولايات المتحدة نتائج مقلقة بخصوص فعالية أدوية التخسيس الحديثة المعتمدة على الحقن، مثل “أوزيمبك” و”ويغوفي”، وكشفت دراسة تحليلية أن أكثر من نصف المستخدمين يستعيدون الوزن المفقود خلال أقل من عام واحد من إيقاف العلاج، مما يعيد الجدل بقوة حول ضرورة الاستمرار على هذه الحقن لمدد طويلة.
تحذيرات صادمة بشأن نتائج حقن التخسيس.. وقرص ثوري لإنقاص الوزن بديلًا للجراحات والحقن
وأكد الخبراء أن هذه النتائج تماثل ما أظهرته التجارب السريرية سابقاً، مشيرين إلى أن التوقف عن العلاج “يقود عملياً إلى عودة الوزن، ونتائج الدراسة وتحليل اكتساب الوزن شمل التحليل قاعدة بيانات أمريكية ضخمة، ليثبت أن التوقف عن العلاج الهرموني له عواقب سريعة على الوزن، وتم إجراء التحليل على مليون شخص، تأكد أن 58% من المرضى الذين توقفوا عن استخدام هذه الأدوية اكتسبوا الوزن مجدداً، واستعاد بعضهم كامل الوزن المفقود خلال عام واحد فقط.
نتائج صادمة لحقن التخسيس المنتشرة
وأوضحت الدراسة أن الأشخاص الذين فقدوا قدراً كبيراً من الوزن أثناء العلاج كانوا الأكثر عرضة لاستعادة الوزن بسرعة بعد إيقافه، وأكد الدكتور مايكل وينتروب، المؤلف الرئيسي للدراسة، أن هذه الأدوية تحتاج إلى “خطط طويلة الأمد” وأن استمرار العلاج هو الضمان الوحيد للحفاظ على الوزن، وشبه البروفيسور جون أبولزان هذه الأدوية بعلاجات الضغط والسكري، حيث يصعب التوقف عنها دون عواقب.
وأثارت هذه النتائج مخاوف لدى مؤسسات صحية، مثل هيئة الخدمات الصحية البريطانية، خاصة وأن إرشاداتها تمنع استخدام هذه الحقن لأكثر من عامين، وتأتي هذه البيانات في وقت بدأت فيه بريطانيا تطبيق حزمة من القوانين الجديدة لمكافحة السمنة، تشمل:
- منع عروض الترويج مثل “اشترِ واحداً واحصل على الآخر مجاناً” للوجبات غير الصحية.
- حظر إعادة تعبئة المشروبات الغازية المجانية.
- حظر إعلانات الأطعمة غير الصحية قبل الساعة 9 مساءً
ابتكار ثوري بـ كبسولة فموية تحاكي تأثير جراحة تحويل المسار
وبالتزامن مع الجدل حول الحقن، طرحت شركة دوائية أمريكية نوعاً جديداً من الكبسولات الفموية يوصف بأنه “ابتكار ثوري” في إنقاص الوزن، ويهدف ليكون بديلاً آمناً للحقن والجراحة، حيث تعمل الكبسولة على تكوين طبقة مؤقتة داخل الأمعاء الدقيقة تمنع امتصاص الطعام في مراحله الأولى، مما يدفعه مباشرة نحو الأمعاء السفلية.
هذا التغيير يحفّز إفراز هرمونات الشبع الطبيعية مثل GLP-1 ويزيد من إفراز هرمون “اللبتين” (الامتلاء)، ويقلل إنتاج هرمون “الغريلين” (الجوع)، وتوصف الكبسولة بأنها “جزيء ميكانيكي” يحدث تأثيراً فيزيائياً دون تفاعل كيميائي أو دخول مجرى الدم، مما يقلل الآثار الجانبية، وتتحلل الطبقة التي تكونها الكبسولة بشكل طبيعي خلال 24 ساعة، ويتوقع الخبراء أن يكون للكبسولة مستقبل واعد كبديل طويل الأمد لحقن التخسيس أو لدعم المرضى بعد استخدامها.
أخبار متعلقة :