الرياض - كتبت رنا صلاح - تشهد المملكة العربية السعودية ابتداءً من اليوم الثلاثاء بداية الاستعدادات الجادة لانطلاقة عام دراسي جديد، تسعى فيه وزارة التعليم إلى ترسيخ قيم الانضباط، ورفع مستوى الجاهزية، وضمان انطلاقة قوية تسهم في تحقيق أهداف العملية التعليمية وهذه العودة لا تتم بشكل عشوائي أو دفعي واحد، بل وفق جدول زمني منظم يضمن استئناف العمل بسلاسة، ويتيح لكل فئة من العاملين في قطاع التعليم الاستعداد وفق مهامها ومسؤولياتها ذثذكس بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .
بشرى للطلاب - تمديد الإجازة الصيفية للطلاب بمدارس السعودية ليبدأ العام الدراسي الجديد من هذا الموعد !
اليوم الثلاثاء يمثل المحطة الأولى في جدول العودة، حيث يبدأ المشرفون والمشرفات، ومديرو ومديرات المدارس، في مباشرة أعمالهم استعدادًا لاستقبال المعلمين والطلاب لاحقًا وهذه الفئة تتحمل مسؤولية أساسية في تهيئة بيئة العمل، وضبط الجداول، ومتابعة تجهيزات المباني المدرسية من حيث النظافة والصيانة والتأكد من سلامة المرافق، إضافة إلى متابعة خطط توزيع الكتب والمقررات الدراسية.
عودة المشرفين والمديرين في هذه المرحلة المبكرة تتيح لهم فرصة مراجعة الخطط التشغيلية لكل مدرسة، وتوزيع المهام الإدارية والفنية، وضبط خطط الطوارئ، وضمان التزام جميع الإدارات المدرسية بالأنظمة والتعليمات المعتمدة من وزارة التعليم كما تتيح هذه العودة المبكرة مجالًا للتنسيق بين مكاتب التعليم والمدارس، لتذليل أي عقبات قد تواجه العملية التعليمية قبل انطلاقها.
عودة المعلمين والمعلمات
يوم الأحد الموافق ٢٣ من شهر صفر سيكون موعد عودة المعلمين والمعلمات إلى مقاعدهم في الفصول، ولكن دون طلاب في هذه المرحلة هذه العودة تشكل مرحلة تحضيرية مهمة، حيث يتم خلالها عقد الاجتماعات التربوية، ومراجعة خطط المناهج، وتوزيع الحصص، ومناقشة استراتيجيات التدريس للعام الجديد.
خلال هذه الأيام، ينكب المعلمون على مراجعة محتوى المقررات الدراسية، وتحديد الأساليب التعليمية المناسبة لكل مرحلة، إضافة إلى تجهيز الوسائل التعليمية والتقنيات التي تدعم أسلوب التعلم النشط الذي تتبناه الوزارة كما يستفيد المعلمون من هذه الفترة في الاطلاع على أحدث التحديثات التي طرأت على المناهج، والتأكد من توافق خططهم التدريسية مع المعايير الوطنية.
بداية العام الدراسي لمعظم الطلاب
في يوم الأحد الموافق الأول من شهر ربيع الأول، تبدأ غالبية مدارس المملكة في استقبال الطلاب والطالبات إيذانًا بانطلاق العام الدراسي الجديد بشكل فعلي هذا اليوم يشهد حركة نشطة في جميع أرجاء المملكة، حيث تعود الحافلات إلى شوارع المدن والقرى، وتفتح المدارس أبوابها لاستقبال طلابها الذين يعودون بعد فترة الإجازة الطويلة.
في هذه المرحلة، تُفعّل المدارس جميع الخطط التي أعدتها خلال الأسابيع السابقة، سواء على مستوى ضبط الحضور والانصراف، أو تطبيق اللوائح السلوكية، أو متابعة توزيع الكتب الدراسية على الطلاب منذ اليوم الأول وتحرص الإدارات المدرسية على جعل الأسبوع الأول فترة تأقلم للطلاب، مع تقديم برامج تمهيدية تساعدهم على العودة إلى الروتين الدراسي بنشاط وحيوية.
عودة متأخرة في بعض المناطق
هناك خصوصية لبعض المناطق في المملكة، حيث ستبدأ الدراسة فيها بعد أسبوع من بقية المناطق وتشمل هذه المناطق مكة المكرمة، المدينة المنورة، جدة، والطائف، حيث ستعود الدراسة فيها يوم الأحد الموافق الثامن من ربيع الأول.
هذا التأخير يعود إلى طبيعة التقويم الدراسي في تلك المناطق، وربما إلى اعتبارات خاصة بمواعيد الصيانة أو استكمال تجهيزات المرافق المدرسية، وهو أمر تأخذه وزارة التعليم في الحسبان لضمان انطلاقة العام الدراسي في بيئة مكتملة الجاهزية.
أخبار متعلقة :