عاجل .. جدة ورابغ تحت الإنذار - صواعق رعدية وأمطار غزيرة تهدد الساعات القادمة

الرياض - كتبت رنا صلاح - تشهد محافظتا جدة ورابغ اليوم حالة جوية استثنائية صنّفها المركز الوطني للأرصاد ضمن الحالات الممطرة العنيفة، حيث نبّه في تقرير رسمي إلى هطول أمطار غزيرة تترافق مع رياح قوية السرعة وصواعق رعدية كثيفة، إضافة إلى تساقط حبات البرد وتشكّل السيول في الأودية والمناطق المنخفضة وقد أشار التقرير إلى أن هذه الحالة مستمرة بمشيئة الله تعالى حتى الساعة العاشرة مساءً، ما يجعل اليوم من الأيام الحرجة في سجل الأحوال الجوية للمنطقة زستلو بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

عاجل .. جدة ورابغ تحت الإنذار - صواعق رعدية وأمطار غزيرة تهدد الساعات القادمة

أوضح المركز أن الرياح المصاحبة للحالة قد تصل سرعتها إلى مستويات عالية تؤدي إلى شبه انعدام الرؤية الأفقية، الأمر الذي يشكل خطراً كبيراً على حركة السير في الطرق السريعة داخل جدة وما يحيط بها، وكذلك على الطرق الرابطة بين جدة ورابغ كما أشار إلى أن الصواعق الرعدية ستكون متكررة وقوية لدرجة تستدعي الحذر من الاقتراب من المواقع المكشوفة أو استخدام الأجهزة الكهربائية في الهواء الطلق.

أما الأمطار المتوقعة فهي من النوع الغزير المتواصل، الذي لا يقتصر على زخات متفرقة، بل يمتد بشكل متواصل قد يرفع منسوب المياه في الشوارع خلال وقت قصير ومع إضافة عنصر تساقط حبات البرد، يصبح الوضع أكثر تعقيداً من ناحية التأثير على الممتلكات والمركبات، فضلاً عن البنية التحتية.

تأثيرات الحالة على جدة ورابغ

محافظة جدة بطبيعتها مدينة ساحلية ذات كثافة سكانية مرتفعة، ومناطقها الداخلية تعاني من ضعف تصريف السيول في بعض الأحياء، وهو ما يجعل التحذيرات أكثر خطورة ومع استمرار الأمطار الغزيرة لفترة طويلة، تتزايد احتمالية غمر بعض الشوارع وتعطل الحركة المرورية، إضافة إلى تعطل بعض الخدمات.

أما محافظة رابغ وهي أيضاً مدينة ساحلية لكن أقل ازدحاماً من جدة، فقد تشهد تأثيرات مختلفة، أبرزها ارتفاع الأمواج على شواطئها الممتدة على ساحل البحر الأحمر وتحدث خبراء الأرصاد أن الأمواج قد تصل إلى ارتفاعات غير معتادة، وهو ما يشكل تهديداً مباشراً للصيادين ومرتادي البحر.

دعوات للسلامة والالتزام بالتعليمات

من جهتها، شددت الجهات المختصة، وعلى رأسها الدفاع المدني والمرور، على ضرورة التزام السكان بتعليمات السلامة، وعدم المجازفة بالخروج في أوقات ذروة الأمطار، أو محاولة عبور مجاري السيول التي تشكل خطراً على الأرواح كما دعت قائدي المركبات إلى تخفيف السرعة وتجنب استخدام الطرق السريعة وقت اشتداد الهطول.

وأكد الدفاع المدني أن الفرق الميدانية رفعت درجة الجاهزية للتعامل مع أي طارئ، سواء كان احتجاز مركبات أو تجمعات مياه أو بلاغات عن انقطاع الكهرباء في بعض الأحياء كما نصحت الهيئة العامة للأرصاد بمتابعة تحديثاتها المستمرة عبر منصاتها الرسمية لمعرفة آخر المستجدات.

البعد المناخي للحالة الجوية

لا يمكن النظر إلى هذه الحالة باعتبارها مجرد موجة عابرة بل هي جزء من التغيرات المناخية التي تشهدها المنطقة في السنوات الأخيرة فقد باتت جدة على وجه الخصوص عرضة لأمطار غزيرة غير موسمية خلال فترات متقاربة، ما يطرح تساؤلات حول التغير في أنماط الطقس وارتباطها بالتغيرات المناخية العالمية.

كما يشير خبراء المناخ إلى أن مثل هذه الحالات تتكرر مع نهاية الصيف وبداية الخريف، حيث تتأثر المنطقة بتيارات رطبة قادمة من البحر الأحمر، بالتزامن مع نشاط منخفضات جوية تؤدي إلى تكثف السحب الرعدية وهطول أمطار غزيرة.

أخبار متعلقة :