الرياض - كتبت رنا صلاح - أصدرت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية قرارًا مهمًا يخص منسوبيها من المعلمين والمعلمات والكوادر الإدارية، يقضي بمنحهم مرونة في ساعات الدوام خلال الأسبوع الدراسي الأول، وذلك لتمكينهم من مرافقة أبنائهم في مرحلة رياض الأطفال والمراحل الأولية، وهي الخطوة التي تعكس حرص الوزارة على البعد الإنساني والاجتماعي إلى جانب رسالتها التعليمية نوجغح بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .
مرونة خيالية لمنسوبي التعليم .. 4 ساعات بس عمل ومرافقة الأبناء رسمياً!
بحسب ما أوضحته الوزارة، فإن التسهيلات الممنوحة تتضمن:
- السماح باستئذان 4 ساعات عمل يوميًا على مدار ثلاثة أيام خلال الأسبوع الدراسي الأول.
- يشترط لذلك التنسيق المسبق وأخذ الموافقة من المدير المباشر لضمان استمرار سير العمل دون تعطيل.
- إلزام الموظف أو الموظفة بإرفاق ما يثبت تسجيل الطفل في مرحلة التمهيدي أو الصفوف الأولية عبر نظام حضوري.
- يكون آخر وقت لتسجيل الدخول الساعة 11:00 صباحًا، وذلك لضبط العملية وتفادي أي تجاوزات.
أهمية القرار للأسرة والتعليم
هذا القرار لا يُعد مجرد استثناء إداري، بل هو انعكاس لفلسفة تعليمية متكاملة، تعترف بأن نجاح الطفل في بداية مشواره الدراسي يحتاج إلى دعم نفسي ومعنوي مباشر من والديه.
- للطفل: وجود أحد الوالدين في الأيام الأولى يبدد رهبة المدرسة ويزرع الطمأنينة.
- للأهل: يتيح لهم متابعة تكيف أبنائهم مع البيئة الجديدة والتأكد من جودة الخدمات المقدمة.
- للمعلم والمدرسة: يقلل من مشكلات الانفصال التي قد تعيق سير الحصص الدراسية في الأيام الأولى.
الأسبوع الأول
يعرف التربويون أن الأسبوع الأول من الدراسة هو الأكثر حساسية بالنسبة للأطفال الصغار، خاصة من يدخلون المدرسة للمرة الأولى كثير من الأطفال يواجهون القلق والبكاء والرفض، وهنا تبرز أهمية وجود الأب أو الأم إلى جانبهم، وهو ما يبرره قرار وزارة التعليم بمرونة ساعات الدوام.
نظام حضوري وضبط الاستفادة
ربط هذه الميزة بنظام حضوري يؤكد أن الوزارة لا تكتفي بالإعلان، بل تضع آلية تنظيمية واضحة:
- يضمن النظام أن الاستفادة لا تتم إلا للمستحقين فعليًا ممن لديهم أطفال في المراحل المحددة.
- يمنع إساءة استخدام القرار لأغراض شخصية.
- يتيح توثيقًا رسميًا يسهل على الإدارات التعليمية متابعة تطبيق القرار.
الانعكاسات الإيجابية على المجتمع
منح هذه التسهيلات يحقق عدة فوائد اجتماعية وتربوية، أبرزها:
- تعزيز الترابط الأسري من خلال دعم الأبوين لأبنائهم في لحظة فارقة.
- تحسين التجربة التعليمية المبكرة وتقليل نسب التسرب أو العزوف المبكر عن المدرسة.
- رفع الروح المعنوية للمعلمين والمعلمات، حيث يشعرون أن الوزارة تراعي ظروفهم الأسرية.
- إيجاد بيئة عمل أكثر مرونة تتماشى مع قيم الجودة والاهتمام بالعنصر البشري.
أخبار متعلقة :