الرياض - كتبت رنا صلاح - تولي وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية أهمية كبرى للانضباط المدرسي، باعتباره حجر الأساس في بناء بيئة تعليمية صحية تساعد على تنمية مهارات الطلاب وترسيخ قيم الاحترام والمسؤولية لديهم وفي هذا السياق أصدرت الوزارة قراراً واضحاً يقضي بـ خصم درجتين من درجات السلوك لأي طالب يقوم بالدخول إلى فصل آخر دون استئذان مسبق من المعلم أو الإدارة ضمنكت بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .
التعليم السعودي يصدر قرارا صارما .. خصم درجتين فورا من السلوك لهذا الخطأ البسيط
السلوك الطلابي لا ينفصل عن الجانب الأكاديمي إذ أن الانضباط في السلوك يعد مكملاً للتحصيل الدراسي، ويكشف عن وعي الطالب بقيمة التعليم واحترامه لحقوق الآخرين. وزارة التعليم، من خلال هذا القرار، تسعى إلى:
- منع الفوضى داخل المدارس، حيث إن دخول الطلاب إلى فصول ليست مخصصة لهم يعرقل سير الدروس ويشتت انتباه الطلبة الآخرين.
- تعزيز مفهوم الاستئذان باعتباره قيمة تربوية مرتبطة بالاحترام المتبادل بين الطالب ومعلمه، وبين الطالب وزملائه.
- تأصيل الانضباط الذاتي لدى الطالب، ليكون مسؤولاً عن تصرفاته مدركاً لعواقبها.
درجات السلوك ودورها في تقييم الطالب
تعتمد وزارة التعليم في المملكة على نظام درجات السلوك والمواظبة إلى جانب الدرجات الأكاديمية وهذه الدرجات ليست أمراً شكلياً، بل تؤثر على التقييم الشامل للطالب، وقد تؤخذ بعين الاعتبار في قبوله بالجامعات أو عند حصوله على منح دراسية.
- درجات السلوك تقيس مدى التزام الطالب بالانضباط داخل المدرسة واحترامه للأنظمة.
- خصم الدرجات يوجه رسالة مباشرة للطالب بضرورة تعديل سلوكه.
- استعادة الدرجات ممكنة في بعض الحالات عبر إثبات التزام الطالب وتحسن سلوكه خلال الفترة التالية.
لماذا يعتبر الدخول إلى فصل آخر دون استئذان مخالفة؟
قد يظن البعض أن دخول طالب إلى فصل آخر هو أمر بسيط لا يستحق العقوبة، لكن الواقع يختلف فالأمر ينطوي على عدة أبعاد:
- إزعاج وتعطيل: دخول طالب غريب إلى الفصل يشتت انتباه الطلبة والمعلم.
- انتهاك للنظام: المدرسة منظمة بفصول محددة لكل مجموعة، والالتزام بها أساس نجاح العملية التعليمية.
- مسألة أمنية: ضبط حركة الطلاب داخل المدرسة ضروري للحفاظ على سلامتهم ومنع أي تجاوزات.
- غياب الاحترام: تجاهل الاستئذان يعكس استهانة بالنظام المدرسي وبحقوق الآخرين.
أخبار متعلقة :