الرياض - كتبت رنا صلاح - تولي المملكة العربية السعودية أهمية قصوى لسلامة طلاب المدارس، وتعمل مختلف الجهات الحكومية على وضع التشريعات والأنظمة التي تكفل حماية الأطفال في محيط المدارس وخلال رحلاتهم اليومية من وإلى منازلهم وفي هذا الإطار، أعلنت الإدارة العامة للمرور عن فرض غرامة مالية تصل إلى 6000 ريال على كل من يتجاوز حافلات النقل المدرسي عند توقفها للتحميل أو التنزيل، وهو قرار يعكس حجم المسؤولية الملقاة على عاتق السائقين لحماية الأرواح البريئة التي تمثل مستقبل الوطن ازفلط بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .
المرور السعودي يعلن غرامات جديدة تصل لـ6000 ريال
إن تجاوز المركبات لحافلات النقل المدرسي المتوقفة يشكل تهديدًا مباشرًا على حياة الطلاب، إذ قد يندفع أحد الأطفال بشكل مفاجئ لعبور الطريق دون إدراك لخطورة الموقف وفي مثل هذه اللحظات، تكون ثوانٍ معدودة كفيلة بوقوع حوادث مأساوية. ولأن الأطفال في المراحل الابتدائية والمتوسطة لا يمتلكون النضج الكافي لتقدير سرعة السيارات أو حساب المسافات، فقد شددت الأنظمة المرورية على منحهم الأمان الكامل عند صعودهم أو نزولهم من الحافلة، وذلك من خلال إلزام قائدي المركبات بالتوقف التام خلف أو أمام الحافلة إلى أن تتحرك مجددًا.
الغرامة الجديدة ورسالتها
أكدت الإدارة العامة للمرور أن غرامة 6000 ريال ليست مجرد عقوبة مالية، بل هي رسالة قوية موجهة إلى كل سائق مفادها أن حياة الأطفال لا تقبل التهاون أو الاستهتار. الغرامة تأتي بحد أدنى يبلغ 3000 ريال وحد أقصى 6000 ريال، بحسب جسامة المخالفة وما قد يترتب عليها من تهديد مباشر للسلامة العامة.
ممارسات غير مسؤولة يجب وقفها
رصدت الجهات المختصة في السنوات الماضية عددًا من السلوكيات السلبية من قبل بعض السائقين، منها:
- محاولة تجاوز الحافلة أثناء توقفها لفتح الأبواب.
- التوقف بشكل ملاصق للحافلة ما يعيق حركة الطلاب.
- استخدام المنبهات الصوتية لإجبار الحافلة أو الطلاب على الإسراع.
- عدم الانتباه للإشارات التحذيرية المثبتة على الحافلات المدرسية.
أهمية الانضباط المروري حول المدارس
إن المدارس بيئات مزدحمة بطبيعتها في ساعات الدوام والانصراف حيث تتجمع أعداد كبيرة من الطلاب وأولياء الأمور والحافلات وهنا يصبح الانضباط المروري ضرورة لا خيارًا. فالتزام السائقين بالأنظمة يعني:
- انسيابية الحركة ومنع الازدحام.
- تقليل احتمالات وقوع الحوادث.
- إشاعة شعور بالأمان لدى الأطفال وأولياء أمورهم.
- ترسيخ ثقافة مجتمعية تعتبر حماية الطلاب مسؤولية جماعية.
جهود المرور في التوعية
لا تقتصر مهمة الإدارة العامة للمرور على فرض الغرامات فقط، بل تمتد إلى حملات توعية مستمرة عبر القنوات الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي، بهدف ترسيخ السلوكيات الصحيحة لدى قائدي المركبات. ومن أبرز هذه الجهود:
- نشر مقاطع توعوية قصيرة توضح خطورة تجاوز الحافلات المدرسية.
- تنظيم حملات في المدارس لتعريف الطلاب بحقوقهم المرورية وكيفية العبور الآمن.
- إلزام سائقي الحافلات المدرسية باستخدام إشارات ضوئية واضحة عند التوقف.
- التعاون مع وزارة التعليم لتكثيف رسائل التوعية لأولياء الأمور.
أخبار متعلقة :