الرياض - كتبت رنا صلاح - تشهد المملكة العربية السعودية حالة جوية استثنائية مع استمرار هطول الأمطار الرعدية على نطاق واسع حتى يوم الاثنين المقبل، بحسب ما أكدته تقارير المركز الوطني للأرصاد وفي ضوء هذه المستجدات وجهت المديرية العامة للدفاع المدني نداءً عاجلًا إلى المواطنين والمقيمين بضرورة توخي الحذر واتخاذ جميع التدابير الوقائية اللازمة، حفاظًا على الأرواح والممتلكات، خاصة مع احتمالية تشكل السيول وجريان الأودية عكتتد بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .
عاصفة رعدية تاريخية تجتاح أجواء المملكة وتحوّل النهار لليل حتى هذا الموعد
تشير التوقعات إلى أن بعض المناطق ستتعرض لأمطار متوسطة إلى غزيرة قد يصاحبها تساقط حبات البرد ورياح هابطة مثيرة للأتربة والغبار، الأمر الذي يزيد من خطورة التنقل في الطرقات ويؤثر بشكل مباشر على انسيابية الحركة المرورية وتعد السيول الجارفة أبرز المخاطر في مثل هذه الحالات، حيث قد تؤدي إلى احتجاز المركبات والمواطنين في الأودية والشعاب.
المناطق الأكثر تأثرًا
- منطقة مكة المكرمة: بما فيها العاصمة المقدسة، الطائف، الليث، الجموم، والقنفذة، ستكون تحت تأثير أمطار غزيرة قد تؤدي إلى فيضانات محلية.
- منطقة الرياض: ستشهد بعض محافظاتها مثل السليل ووادي الدواسر وعفيف والدوادمي والغاط والزلفي والمجمعة أمطارًا خفيفة إلى متوسطة مع نشاط للرياح.
- مناطق جازان وعسير والباحة والمدينة المنورة ونجران: ستتأثر بأمطار متوسطة إلى غزيرة مع احتمالية عالية لجريان السيول.
- مناطق حائل والقصيم والمنطقة الشرقية: يتوقع أن تشهد أمطارًا خفيفة إلى متوسطة مع تقلبات جوية متفاوتة.
تعليمات الدفاع المدني للمواطنين والمقيمين
جددت المديرية العامة للدفاع المدني تعليماتها بضرورة:
- تجنب مواقع تجمع المياه والسيول.
- الابتعاد تمامًا عن مجاري الأودية وعدم محاولة عبورها مهما بدت آمنة.
- الامتناع عن السباحة في أماكن تجمع المياه.
- الالتزام بالبقاء في أماكن آمنة عند اشتداد العواصف.
- متابعة التعليمات الرسمية عبر القنوات الإعلامية ومنصات التواصل التابعة للجهات المختصة.
دور الجهات الرسمية
تأتي هذه التحذيرات في إطار خطط استباقية تنفذها الجهات المعنية للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية فقد أعلنت الجهات البلدية والمرورية عن استعدادها لمواجهة أي طارئ، عبر فرق ميدانية منتشرة في النقاط الحرجة، ومعدات جاهزة للتدخل الفوري في حال حدوث تجمعات مائية أو انهيارات محدودة في البنية التحتية كما أهابت وزارة الصحة بالمواطنين أخذ الحيطة في حال ظهور صواعق رعدية قوية، لتجنب التعرض للإصابات، والتبليغ فورًا عن أي حالات طارئة عبر رقم الطوارئ.
البعد الاجتماعي والاقتصادي للحالة الجوية
لا يقتصر تأثير هذه الأجواء على سلامة الأفراد فقط، بل يمتد ليشمل مظاهر الحياة اليومية فالأنشطة التجارية قد تتأثر بشكل مباشر، خاصة في المناطق التي تشهد فيضانات أو صعوبة في التنقل كما يتأثر قطاع التعليم بقرارات تعليق الدراسة الحضورية وتحويلها إلى تعليم عن بُعد حرصًا على سلامة الطلاب أما على الصعيد الزراعي، فقد تمثل هذه الأمطار نعمة للمزارعين في بعض المناطق، إذ تساهم في تعزيز المخزون المائي وتحسين الغطاء النباتي، لكنها قد تتحول إلى تهديد إذا تجاوزت الحدود الطبيعية وتسببت في إتلاف المحاصيل.
أخبار متعلقة :