الرياض - كتبت رنا صلاح - تشهد العاصمة الرياض تحولاً ملحوظاً في ملامحها الحضرية مع توسع أمانة منطقة الرياض في مشروع "مواقف الرياض" ليشمل أحياء جديدة بعد نجاح المرحلة الأولى التي انطلقت قبل أشهر وهذا المشروع لم يعد مجرد مبادرة تنظيمية عابرة، بل أصبح خطوة استراتيجية ترتبط بمستقبل التنقل الحضري داخل العاصمة، ويتوقع أن يساهم في معالجة الكثير من التحديات المرتبطة بالازدحام العشوائي لمواقف المركبات وتحسين جودة الحياة للسكان وجصفو بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .
عاجل .. سكان هذه الأحياء بالرياض يستعدون لرسوم المواقف الجديدة ابتداء من اليوم
أكدت أمانة الرياض أن نطاق المشروع سيتوسع ليشمل أحياء جديدة إلى جانب الأحياء التي سبقت الاستفادة من المرحلة الأولى ومن أبرز المناطق التي دخلت في التطبيق السابق:
- حي الورود
- حي الرحمانية
- حي غرب العليا
- حي المروج
- حي الملك فهد
- حي السليمانية
إضافة إلى مناطق جنوب الرياض التي شهدت كثافة سكانية ونشاطاً مرورياً كبيراً.
- أما المرحلة الحالية فهي تستهدف تغطية مساحات أوسع، مع التدرج في فرض الرسوم بنسبة تصل إلى 10% في بعض الأحياء، لتقنين الاستخدام والحد من تسرب المركبات التجارية إلى المناطق السكنية.
لماذا نسبة 10%؟
قد يظن البعض أن فرض رسوم جزئية على المواقف داخل الأحياء السكنية خطوة مالية بحتة، لكن الأمانة أوضحت أن الهدف أبعد من ذلك بكثير وهذه النسبة البسيطة وضعت لعدة أسباب:
- منع تسرب المركبات التجارية: كثير من أصحاب السيارات التي ترتاد الشوارع التجارية يلجؤون إلى الأحياء المجاورة بحثاً عن مواقف مجانية، وهو ما يضاعف الازدحام داخل الأحياء السكنية.
- تحفيز الاستخدام المنظم: الرسوم الجزئية تدفع السكان والزوار إلى استخدام المواقف بشكل أكثر التزاماً، والابتعاد عن الوقوف العشوائي.
- تحسين جودة الحياة: تقليل الضوضاء والازدحام المروري داخل الأحياء يعزز من الراحة اليومية للسكان ويمنحهم بيئة أكثر هدوءاً.
النظام الحالي للمشروع
حتى الآن، ما زالت المواقف داخل الأحياء السكنية مجانية للسكان، ويتم تنظيمها من خلال نظام التصاريح الإلكترونية عبر تطبيق "مواقف الرياض" المتصل بمنصة "نفاذ" الوطنية، وهذا التطبيق يتيح للسكان والزوار:
- تسجيل المركبات إلكترونياً.
- استخراج التصاريح المجانية.
- متابعة توفر المواقف في الحي.
أما في الشوارع التجارية فقد بدأ النظام يطبق آليات دفع إلكترونية متكاملة عبر أجهزة مخصصة، كما يجري تعزيز الرقابة باستخدام:
- كاميرات رصد ذكية لمتابعة المخالفات.
- مركبات إنفاذ لضبط الوقوف العشوائي.
- أنظمة إلكترونية تسمح بالدفع السريع والشفاف.
أبعاد المشروع على مستوى العاصمة
المشروع ليس مجرد تنظيم لمواقف السيارات، بل يمثل إحدى المبادرات الكبرى ضمن رؤية المملكة 2030 التي تستهدف رفع كفاءة البنية التحتية وتطوير المدن الكبرى لتكون أكثر استدامة وملاءمة للمعيشة وتتجلى أهمية "مواقف الرياض" في عدة أبعاد:
- البعد الحضري: إعادة تنظيم الحركة داخل الأحياء بما يقلل من الفوضى المرورية.
- البعد البيئي: الحد من الانبعاثات الناتجة عن دوران المركبات لفترات طويلة بحثاً عن موقف.
- البعد الاقتصادي: تشجيع تطوير مشاريع النقل البديل مثل المواصلات العامة والدراجات الكهربائية.
- البعد الاجتماعي: رفع مستوى رضا السكان من خلال توفير بيئة منظمة وخدمات حضرية عصرية.
أخبار متعلقة :