الرياض - كتبت رنا صلاح - أعلن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية ممثلًا في القوات الخاصة للأمن البيئي عن ضبط مواطنة أشعلت النار في غير الأماكن المخصصة داخل محمية الإمام فيصل بن تركي الملكية هذا السلوك، وإن بدا بسيطًا للبعض، إلا أنه يمثل مخالفة واضحة للأنظمة البيئية، لما ينطوي عليه من مخاطر مباشرة وغير مباشرة على الغطاء النباتي، والحياة الفطرية، والسلامة العامة للزوار ثبسوو بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .
الأمن السعودي يعلن عن غرامة جديدة وتكلف المخالفين حتى 3000 ريال
جاء في بيان الأمن البيئي أن المواطنة التي ضُبطت ارتكبت مخالفة صريحة للوائح التنظيمية الخاصة بالمحميات، حيث قامت بإشعال النار في موقع غير مخصص لذلك وهذه المخالفة قد تعرضها لغرامة مالية تصل إلى 3000 ريال سعودي، وفق اللوائح المعتمدة التي وضعتها وزارة البيئة والمياه والزراعة.
الواقعة سلطت الضوء من جديد على خطورة الاستهتار بالتعليمات البيئية داخل المحميات الطبيعية، التي أُنشئت في الأساس للمحافظة على التنوع الحيوي ومنع الأنشطة التي قد تضر بالموارد الطبيعية أو تشكل تهديدًا للحياة الفطرية.
لماذا يُمنع إشعال النار في غير المواقع المخصصة؟
قد يتساءل البعض عن سبب تشديد الجهات المعنية على هذا النوع من المخالفات والإجابة تكمن في عدة اعتبارات أساسية، من أبرزها:
- الوقاية من الحرائق: إشعال النار في أماكن عشوائية داخل المحميات قد يتسبب في اندلاع حرائق واسعة النطاق، خصوصًا مع انتشار الأعشاب الجافة في بعض الفصول وهذه الحرائق قد تدمر مساحات شاسعة من الغطاء النباتي وتؤدي إلى نفوق أعداد كبيرة من الكائنات البرية.
- حماية الغطاء النباتي: النيران قد تضر بالنباتات المحلية النادرة التي تستغرق سنوات طويلة للنمو والتجدد، ما يؤدي إلى فقدان التنوع النباتي والإضرار بالنظام البيئي للمحمية.
- سلامة الزوار: التعليمات لا تأتي من فراغ، بل تهدف كذلك إلى حماية سلامة الزائر نفسه، إذ أن إشعال النار في أماكن غير مهيأة قد يتسبب في إصابات أو حوادث غير متوقعة.
- التقليل من التلوث: استخدام النار بطرق عشوائية يزيد من انبعاث الدخان والملوثات الهوائية، الأمر الذي ينعكس سلبًا على جودة الهواء في المحمية.
محمية الإمام فيصل بن تركي
تعد محمية الإمام فيصل بن تركي الملكية واحدة من أبرز المحميات في المملكة العربية السعودية وتقع في منطقة ذات طبيعة غنية بالتنوع الحيوي، حيث تحتضن أنواعًا متعددة من الكائنات البرية والنباتات النادرة، إلى جانب مساحات شاسعة من التضاريس المتنوعة بين السهول والجبال والوديان.
المحمية ليست مجرد مساحة جغرافية، بل هي مشروع وطني ضخم يهدف إلى إعادة التوازن البيئي وحماية الحياة الفطرية من التدهور الذي لحق بها على مدى عقود نتيجة الصيد الجائر والاحتطاب العشوائي والتوسع العمراني غير المنظم ولذلك وضعت إدارة المحمية مجموعة من الضوابط الصارمة لضمان الحفاظ على هذه الثروة،
ومنها:
- تحديد أماكن مخصصة لإشعال النار.
- منع الصيد والاحتطاب.
- مراقبة حركة الزوار داخل حدود المحمية.
- فرض عقوبات مالية وإدارية على المخالفين.
الغرامات والجزاءات النظامية
تنص اللوائح على أن إشعال النار في غير المواقع المخصصة داخل المحميات الطبيعية يُعد مخالفة تستوجب الغرامة، التي قد تصل إلى 3000 ريال سعودي وفي حال تكرار المخالفة أو التسبب في أضرار جسيمة، قد تُضاعف العقوبة أو تُحال القضية إلى الجهات القضائية لاتخاذ ما يلزم.
أخبار متعلقة :