المرور السعودي يحذر .. عقوبة قاسية لمن يترك طفله وحيدًا داخل المركبة

الرياض - كتبت رنا صلاح - لم يعد الحديث عن سلامة الأطفال داخل المركبات مجرد مسألة إرشادية أو توجيهية، بل أصبح قضية تتعلق بالحياة والموت وقد شددت الإدارة العامة للمرور في المملكة العربية السعودية على خطورة ترك الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عشر سنوات داخل المركبة دون وجود مرافق راشد، مؤكدة أن هذه الممارسة تعرض حياة الصغار لمخاطر جسيمة، كما تضع أولياء الأمور تحت طائلة القانون، إذ تصل الغرامة المقررة إلى 500 ريال سعودي دظتيس بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

المرور السعودي يحذر .. عقوبة قاسية لمن يترك طفله وحيدًا داخل المركبة

من يتصور أن ترك الطفل لدقائق قليلة داخل السيارة لن يسبب ضررًا يجهل حقيقة أن المركبة يمكن أن تتحول في لحظات إلى مكان قاتل فدرجات الحرارة ترتفع بسرعة في السيارة المغلقة، حتى وإن كانت في الظل أو في وقت قصير، الأمر الذي قد يؤدي إلى إصابة الطفل بالاختناق أو ضربة شمس قد تودي بحياته والأخطر أن الطفل في هذا العمر لا يملك القدرة على إنقاذ نفسه أو حتى التعبير بشكل واضح عن معاناته.

القانون في خدمة الحماية

حين قررت الإدارة العامة للمرور فرض غرامة تصل إلى 500 ريال على من يترك طفلاً دون العاشرة داخل المركبة دون مرافق، لم يكن الغرض مجرد جمع أموال أو إضافة عقوبة شكلية، بل الهدف الأسمى هو حماية أرواح الأبرياء فالقانون هنا يأتي ليذكر الآباء والأمهات بأن الإهمال ليس مجرد خطأ عابر، بل جريمة قد تكون نتائجها مأساوية.

لماذا عُمر العاشرة بالتحديد؟

تحديد سن العاشرة كحد أدنى لترك الطفل بمفرده ليس أمرًا اعتباطيًا فالخبراء يشيرون إلى أن الطفل في هذه المرحلة العمرية ما زال يفتقر إلى النضج الكافي للتعامل مع المواقف الطارئة فلا يمكنه اتخاذ قرارات سريعة إذا ما نشب حريق، أو إذا تعطلت أنظمة السيارة، أو حتى إذا حاول شخص غريب الاقتراب من المركبة وهذا الضعف يجعل وجود راشد ضرورة حتمية، لا مجرد خيار.

دروس من الحوادث السابقة

شهدت بعض الدول ومن بينها السعودية، حوادث مؤلمة كان سببها إهمال بسيط من الأهل أطفال فقدوا حياتهم بعد أن تُركوا لدقائق داخل مركبة مغلقة في يوم صيفي حار، أو تعرضوا لحالات إغماء وجفاف شديد وهذه القصص تتكرر عالميًا، وتدل بوضوح على أن الوقت القصير قد يكون كافيًا لتحويل السيارة إلى بيئة مميتة.

دور المجتمع في الحد من الظاهرة

المسؤولية لا تقع على الأهل وحدهم، بل تشمل المجتمع بأكمله فإذا لاحظ أحد المارة طفلًا بمفرده داخل مركبة مغلقة، فإن التدخل السريع والإبلاغ عن الحالة قد ينقذ حياة الوعي المجتمعي بهذه المخاطر يمثل خط الدفاع الأول إلى جانب القوانين الرادعة.

الوقاية قبل العقوبة

الغرامة البالغة 500 ريال تمثل رسالة واضحة، لكنها ليست الحل الوحيد فالأصل أن يتبنى أولياء الأمور ثقافة وقائية تحمي الأطفال من هذه الأخطار، مثل:

أخبار متعلقة :