عااجل: عقوبات صارمة لمن يشغل الأغاني في هذه الأوقات بالسعودية

الرياض - كتبت رنا صلاح - أعلنت السلطات السعودية ضمن لائحة الذوق العام عن مجموعة من الإجراءات المشددة تجاه المخالفين الذين يشغلون الموسيقى أو الأغاني خلال أوقات الأذان أو إقامة الصلاة ويأتي هذا القرار في إطار سياسة عامة ترمي إلى تنظيم السلوكيات في الأماكن العامة، وضمان انسجامها مع القيم الدينية والثقافية للمجتمع السعودي يوارغ بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

عااجل: عقوبات صارمة لمن يشغل الأغاني في هذه الأوقات بالسعودية

تعد فترات الأذان وإقامة الصلاة لحظات ذات قدسية خاصة في المجتمع، ولذا رأت السلطات أن تشغيل الموسيقى أو الأغاني خلالها يُعتبر تعديًا على حرمة الشعائر وإخلالًا بالذوق العام ومن هنا نصت اللائحة على فرض غرامة مالية قدرها 1,000 ريال سعودي للمخالفة الأولى، مع مضاعفتها لتصل إلى 2,000 ريال عند تكرار المخالفة.

هذا التشديد يعكس حرص الدولة على تعزيز الانضباط في الأماكن العامة، خاصة أن احترام أوقات الصلاة يمثل جزءًا أصيلًا من الهوية الوطنية والقيم الدينية الراسخة.

مخالفات أخرى ضمن لائحة الذوق العام

لم تقتصر التعديلات الجديدة على الموسيقى وقت الصلاة، بل شملت عددًا من المخالفات الأخرى التي ترتبط بالسلوكيات اليومية، ومن أبرزها:

نطاق الغرامات

أوضحت اللائحة أن الغرامات تختلف حسب نوع المخالفة وشدتها، حيث تتراوح بين 50 ريالًا كحد أدنى و 6,000 ريال كحد أقصى وهذه المرونة تمنح الجهات المختصة القدرة على تقدير العقوبة بما يتناسب مع حجم المخالفة وأثرها.

الجهة المسؤولة عن التنفيذ

بيّنت اللائحة أن رجال الشرطة هم الجهة الوحيدة المخولة برصد المخالفات وتطبيق العقوبات، مما يضمن توحيد الإجراءات ويمنع أي تجاوز كما أعطت الحق للمخالفين في التظلم أمام دائرة قضايا الذوق العام في ديوان المظالم إذا شعروا بوجود مبالغة أو عدم عدالة في العقوبة المفروضة.

أهداف القرار

تأتي هذه الإجراءات لتعزيز عدة أهداف رئيسية، أبرزها:

الأثر المتوقع على المجتمع

من المتوقع أن تُسهم هذه العقوبات في رفع مستوى الانضباط داخل المجتمع السعودي، خصوصًا في المدن الكبرى التي تشهد ازدحامًا وتنوعًا في الأنشطة اليومية كما ستدفع الأفراد إلى مراجعة سلوكياتهم والتأكد من توافقها مع القوانين المنظمة.

على المستوى الثقافي يُنتظر أن تُعزز اللائحة من الوعي بأهمية الذوق العام، وتدفع نحو ترسيخ ثقافة الاحترام المتبادل بين فئات المجتمع المختلفة أما على الصعيد الأمني والتنظيمي، فإن وجود غرامات واضحة ورادعة سيُسهم في تقليل المخالفات المتكررة، ويجعل الفضاءات العامة أكثر أمانًا وتنظيمًا.

توازن بين الحرية والمسؤولية

من المهم الإشارة إلى أن اللائحة لا تستهدف تقييد حرية الأفراد بشكل مطلق، وإنما تعمل على تحقيق التوازن بين الحرية الشخصية والمسؤولية المجتمعية فالموسيقى مثلًا مسموح بها في أوقات أخرى، لكن ضبط استخدامها وقت الأذان أو الصلاة يعكس احترامًا لمشاعر الآخرين وللشعائر الدينية.

أخبار متعلقة :