الرياض - كتبت رنا صلاح - لم تمضِ أسابيع طويلة على انطلاقة العام الدراسي الجديد في المملكة العربية السعودية حتى بدأت ملامح أولى الإجازات تظهر في التقويم، مانحة الطلاب والمعلمين فرصة صغيرة لالتقاط الأنفاس قبل الدخول في زخم المهام الدراسية، والاختبارات القصيرة، والتقويمات الدورية . وبعد مرور أسابيع من الجدية والالتزام داخل المدارس، تأتي الإجازة الثانية في العام الدراسي الحالي لتكون بمثابة محطة راحة وتجديد نشاط تمتد لثلاثة أيام متتالية: الجمعة والسبت والأحد، وهذه الإجازة الإضافية تأتي بعد أربعة أيام فقط من الآن، لتشكل فترة استراحة قصيرة لكنها مؤثرة في رفع المعنويات وتجديد الطاقة لدى الجميع، سواء الطلاب أو الكوادر التعليمية وذمصس بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .
بعد يومين فقط.. إجازة إضافية 3 أيام للطلاب والمعلمين في السعودية لهذا السبب
بحسب التقويم الدراسي المعتمد من وزارة التعليم السعودية للعام الدراسي الحالي 1447هـ، فإن هذه الإجازة تعد ثاني إجازة رسمية في العام، بعد إجازة اليوم الوطني التي كانت في سبتمبر الماضي. وتبدأ الإجازة الجديدة من يوم الجمعة، وتستمر حتى الأحد، ليعود الطلاب والمعلمون إلى مدارسهم صباح الاثنين بروح جديدة واستعداد متجدد لاستكمال الفصل الدراسي الأول.
الجميل في هذه الإجازة أنها تأتي في منتصف فترة النشاط الدراسي تقريبًا، أي بعد انقضاء الجزء الأكبر من أعمال السنة الأولى، وقبل الدخول في فترة الرصد والتقويم والاختبارات، مما يجعلها فرصة حقيقية لإعادة التوازن الذهني والبدني قبل الانطلاق نحو نهاية الفصل بثقة.
لماذا جاءت الإجازة في هذا التوقيت؟
حرصت وزارة التعليم على توزيع الإجازات المدرسية هذا العام بطريقة مدروسة تراعي الجوانب النفسية والتعليمية معًا. فالإجازات القصيرة التي تتوزع خلال العام ليست عشوائية، بل تأتي استجابة لحاجة الطلاب والمعلمين إلى فترات راحة متقطعة تمنع الإرهاق وتساعد على رفع الإنتاجية داخل الصفوف.
تتراوح فترات الإجازة في التقويم الدراسي بين إجازات نهاية الأسبوع المطوّلة، والإجازات الرسمية، وفترات التوقف بين الفصول الدراسية. والإجازة الحالية تصنَّف ضمن إجازات نهاية الأسبوع المطوّلة، حيث تمتد ليوم الأحد لتتحول من يومين اعتياديين (الجمعة والسبت) إلى ثلاثة أيام متواصلة من الراحة.
أثر الإجازة على الطلبة
الإجازة بالنسبة للطلاب ليست مجرد توقف عن الدراسة، بل هي مساحة لإعادة ترتيب الأولويات وتنشيط الذاكرة والراحة من ضغط الواجبات اليومية. فقد أكدت دراسات تربوية أن منح فترات راحة قصيرة ومنتظمة يسهم في تحسين التحصيل الدراسي، ويرفع من تركيز الطالب ويزيد دافعيته نحو التعلم.
يستغل بعض الطلاب هذه الأيام الثلاثة للمراجعة الهادئة لما تم دراسته خلال الأسابيع الماضية، بينما يفضل آخرون قضاءها في الاستجمام أو ممارسة الهوايات أو قضاء الوقت مع الأسرة. وفي كل الحالات، تشكل الإجازة فرصة مثالية لتجديد الطاقة الذهنية والنفسية قبل استئناف الدراسة.
فائدة الإجازة للمعلمين والمعلمات
المعلم هو ركيزة العملية التعليمية، ومن الطبيعي أن يحتاج إلى فترات استراحة مثل الطلاب تمامًا. فخلال الأسابيع الماضية، كان المعلمون منشغلين بإعداد الدروس اليومية، وتصحيح الواجبات، وتنفيذ الأنشطة الصفية، إلى جانب أعمال المتابعة والرصد.
تأتي هذه الإجازة القصيرة لتمنحهم فسحة من الراحة وإعادة التنظيم، خصوصًا مع اقتراب رصد درجات أعمال السنة للفترة الأولى، التي تتطلب تركيزًا وجهدًا إضافيًا. كما يستغل كثير من المعلمين هذه الفترة في التخطيط للأسبوع الدراسي التالي، وتحضير ملفات الإنجاز، ومراجعة أداء الطلاب لتحديد نقاط القوة والضعف لديهم.
الإجازة فرصة للعائلات السعودية
من الجوانب الجميلة في الإجازات المدرسية القصيرة أنها تتيح للأسر السعودية فرصة لقضاء وقت نوعي مع أبنائهم، خصوصًا في ظل ضغط الحياة اليومية. فالإجازة التي تشمل الجمعة والسبت والأحد تشكل فرصة مثالية للرحلات العائلية القصيرة، أو زيارة الأقارب، أو حتى الاكتفاء بالراحة داخل المنزل.
كثير من الأسر تستغل هذه الأيام للسفر إلى مناطق سياحية قريبة داخل المملكة، مثل أبها أو العلا أو الطائف أو الشرقية، للاستمتاع بالأجواء الخريفية التي بدأت تخف فيها درجات الحرارة. وبعض العائلات تفضل استثمار الوقت في النشاطات الترفيهية الداخلية، مثل السينما أو الحدائق أو مراكز التسوق.
أخبار متعلقة :