التعليم السعودي يعتمد نظام صارم للغياب اليومي عبر منصة نور.. الطلاب المتهربون مهددون بالحرمان من النجاح

الرياض - كتبت رنا صلاح - في كل تجربة تعليمية ناجحة، هناك قاعدة بسيطة لا تقبل الجدل: طالب يحضر = طالب يتعلم . وفي سبيل ترسيخ هذه القاعدة بشكل عملي وليس شعارات، أعلنت وزارة التعليم السعودية عن تطبيق نظام رصد يومي صارم للغياب المدرسي عبر منصة نور، ليصبح الحضور ليس مجرد إجراء روتيني، بل معيارًا أساسيًا لتقييم جدية الطالب ومدى التزامه، وهذا القرار ليس خطوة عابرة، بل تحول حقيقي في أسلوب إدارة التعليم، ورسالة واضحة بأن الانضباط جزء من شخصية الطالب وليس بندًا ثانويًا في دفتر المدرسة مثححث بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

التعليم السعودي يعتمد نظام صارم للغياب اليومي عبر منصة نور.. الطلاب المتهربون مهددون بالحرمان من النجاح

التعليم السعودي اليوم يسير ضمن رؤية واسعة للدولة؛ رؤية لا تعرف الفوضى ولا تترك المجال للصدف. بناء جيل واعٍ يبدأ من المدرسة، والغياب غير المبرر ليس سوى باب للفوضى والتهاون وضعف الشخصية.

لماذا الآن؟ ولماذا بهذه الجدية؟

الحضور اليومي لا يتعلق فقط بالدروس، بل ببناء الانضباط الذاتي، تحمل المسؤولية، احترام الوقت، تعلم التعاون، والاندماج في مجتمع المدرسة. هذه قيم لا تُكتسب من وراء الشاشات ولا بمتابعة ملخصات الدروس في آخر لحظة.

التعليم هنا يعيد صياغة مفهوم النجاح: النجاح لم يعد رقمًا على ورقة، بل شخصية متكاملة ومستعدة للغد.

منصة "نور".. من مجرد نظام إلى عين رقابية يومية

ماذا تريد الوزارة؟

الرسالة واضحة وبعيدة عن التعقيد:

الأسرة شريك لا متفرج

هذه شراكة حقيقية تبني جيلاً واعيًا، وتغلق أبواب الهروب والتهاون مبكرًا.

مدرسة بلا فوضى.. وقيم تُرسَّخ يومًا بعد يوم

التعليم لا يقتصر على المناهج، بل ثقافة وسلوك وهوية. ومن هنا تأتي أهمية الربط بين الانضباط والسلوك الوطني والقيمي. مدرسة منظمة تعني جيلاً منضبطًا، ومجتمعًا أكثر مسؤولية، ونشئًا يفهم معنى الالتزام واحترام النظام.

أخبار متعلقة :