انتم الان تتابعون خبر حرب غزة بلا أفق سياسي.. وترامب قد يغيّر المعادلة من قسم اخبار العالم والان نترككم مع التفاصيل الكاملة
شهد محمد - ابوظبي في الأربعاء 8 أكتوبر 2025 08:17 مساءً - في وقت يعود فيه ملف حرب غزة إلى طاولة المفاوضات، تتجه الأنظار إلى ما إذا كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قادرا على وقف الحرب التي وصفها الكاتب الأميركي توماس فريدمان بأنها "الأسوأ على الإطلاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
فريدمان، كاتب الرأي في صحيفة "نيويورك تايمز" والمتخصص في شؤون الشرق الأوسط، يرى أن محادثات السلام الحالية، رغم هشاشتها، قد تحمل بذور الحل الحقيقي للنزاع الممتد منذ عقود.
"أسوأ حرب" في تاريخ الصراع
يقول فريدمان إن الحرب التي اندلعت عقب هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023 دخلت عامها الثاني دون أن تحمل اسما واضحا، بخلاف الحروب السابقة في تاريخ المنطقة.
ويضيف: "أسميها الحرب الأسوأ، لأنها دمّرت غزة بلا أفق سياسي، وخلّفت مجتمعات أكثر انقسامًا ودمارًا من أي وقت مضى".
فبعد هجوم حماس، الذي وصفه بأنه "قاسٍ ومقصود لإيقاع أكبر عدد من الضحايا المدنيين"، جاء الرد الإسرائيلي "مدمرا بلا هدف سياسي"، إذ شنّت إسرائيل حربا واسعة دمّرت البنية التحتية في القطاع وقتلت عشرات الآلاف من الفلسطينيين، من دون أن تقدم أي رؤية لليوم التالي.
يقول فريدمان إن خطة ترامب الحالية تمثل محاولة جديدة لتغيير قواعد اللعبة. فهي تنص على وقف لإطلاق النار مقابل إطلاق جميع الرهائن الإسرائيليين، وتبادل الأسرى، وانسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من غزة، تمهيدًا لنشر قوة حفظ سلام دولية، وتشكيل حكومة فلسطينية تكنوقراطية تدير القطاع، على أن تشرف إدارة ترامب على إعادة الإعمار عبر هيئة دولية برئاسته.
ورغم التفاؤل النسبي، يرى الكاتب أن التحديات هائلة، "حماس تريد الاحتفاظ بجزء من سلاحها لأسباب سياسية داخلية، وإسرائيل ستتعامل بحذر مع أي انسحاب ميداني خشية الفراغ الأمني".
ومن وجهة نظر فريدمان، الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين أصبح معقدًا إلى درجة لا يمكن حله بالوسائل التقليدية.
ويقول: "لم يعد ممكنًا حله من خلال مفاوضات ثنائية بين الجانبين ومبعوث دولي، بل يحتاج إلى إدارة دولية تشرف على غزة والضفة معًا، وتضمن نزع السلاح وبناء سلطة فلسطينية نزيهة".
ويقترح ما يشبه تفويضا عربيا – دوليًا لإعادة بناء الحوكمة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن وجود قوات دولية، بينها عنصر أميركي، سيكون ضروريًا لفرض الأمن وضمان التنفيذ.
تغيّر موازين القوى الإقليمية
يشرح فريدمان أن الظروف التي سمحت بانطلاق المفاوضات الحالية مختلفة جذريًا.
فإيران – بحسبه – "تلقت ضربة قاسية في الحرب التي استمرت 12 يومًا"، ما أضعف قدرتها على تعطيل أي مبادرة سلام.
أما في إسرائيل، فقد وجد بنيامين نتنياهو نفسه مضطرًا إلى التفاوض بعدما فقد أوراق الضغط التقليدية التي كان يستخدمها ضد الإدارات الأميركية السابقة. يقول فريدمان: "في عهد ترامب لا يستطيع نتنياهو الاحتماء بالحزب الجمهوري أو بالإنجيليين، لأن ترامب يسيطر عليهم بالكامل".
نتنياهو لم يُرِد نهاية الحرب
يخص فريدمان رئيس الوزراء الإسرائيلي بانتقادات حادة، معتبرًا أنه "فعل كل ما بوسعه لإطالة أمد الحرب"، خوفًا من "اليوم التالي" الذي سيواجه فيه المساءلة السياسية.
ويقول: "نتنياهو نجا سياسيًا بفضل الولاء الأعمى لأنصاره، لكنه مزّق المجتمع الإسرائيلي من الداخل".
ويضيف أن إسرائيل دفعت ثمنًا باهظًا في صورتها الدولية: "لقد فقدت هالتها الأخلاقية أمام العالم، لأن حربها بدت كأنها قتل بلا أفق سياسي، خصوصًا في زمن مقاطع الفيديو القصيرة التي تُظهر المأساة بلا سياق".
اللوم على الطرفين
وفي المقابل، يرى فريدمان أن قيادة حماس تستحق الإدانة نفسها: "لقد خاضت حربًا أعادتها إلى النقطة التي كانت فيها قبل السابع من أكتوبر، لا مكاسب ولا إنجازات سوى الخراب".
ويضيف ساخرًا: "لو كان يحيى السنوار على قيد الحياة وعقد مؤتمرًا صحفيًا، لسألته: ما الذي حققته؟ كنت تملك وقف إطلاق نار وانسحابًا إسرائيليًا قبل الحرب، وعدت إلى المكان نفسه بعد دمار غزة".
في ختام مقاله، يقول توماس فريدمان إن نجاح ترامب في تحقيق وقف إطلاق نار حقيقي وانسحاب إسرائيلي من غزة وإطلاق جميع الرهائن سيمثل إنجازًا تاريخيًا: "لو تحقق ذلك، لن يستحق ترامب جائزة نوبل للسلام فحسب، بل ربما نوبل في الفيزياء والكيمياء أيضًا، لأنه سيكون قد جمع بين معادلات يستحيل جمعها".
نرجو ان نكون قد وفقنا في نقل التفاصيل الكاملة الخاصة بخبر حرب غزة بلا أفق سياسي.. وترامب قد يغيّر المعادلة .. في رعاية الله وحفظة
أخبار متعلقة :