العالم اليوم - هدنة أم فخ استراتيجي؟.. مخاوف إسرائيلية من "اتفاق غزة"

انتم الان تتابعون خبر هدنة أم فخ استراتيجي؟.. مخاوف إسرائيلية من "اتفاق غزة" من قسم اخبار العالم والان نترككم مع التفاصيل الكاملة

شهد محمد - ابوظبي في الجمعة 10 أكتوبر 2025 07:20 صباحاً - تناول تقرير تحليلي لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، المخاوف الإسرائيلية من أن يصبح الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل و"حماس"، نقطة توقف مؤقت، من شأنه أن يمنح الحركة فرصة لالتقاط أنفاسها، ويمهد الطريق للجولة التالية من الصراع، في حال لم تتسلح تل أبيب بالوسائل المناسبة لتطبيقه.

وقالت الصحيفة، إن الاتفاق الذي وقعته إسرائيل مع حماس يمنح تل أبيب "فسحة لالتقاط الأنفاس"، لكن هذه "الفسحة" ليست استراتيجية، في حال لم تأخذ إسرائيل في اعتبارها إمكانية استغلال الحركة الفلسطينية للاتفاق من خلال إعادة بناء أنفاقها وتسلحها مجددا وترتيب شبكات قيادتها.

وتقترح الصحيفة 3 وسائل، تقول إن إسرائيل يمكن أن تسلح بها نفسها:

التحقق الآني

ويشمل ذلك أجهزة استشعار، وطائرات بدون طيار، وفحص متعدد الطبقات للشحنات التي تدخل قطاع غزة، وتبادل المعلومات الاستخبارية برا وبحرا.

إعادة فرض العقوبات تلقائيا

تتضمن "الانتهاكات الجوهرية" للاتفاق بحسب "يديعوت أحرونوت" إطلاق الصواريخ، والتهريب، والاختطاف.

وبمجرد وقوع انتهاك، يجب أن تُعلّق المزايا فورا، ويستأنف الجيش الإسرائيلي حرية العمل المُعدّلة دون مساومات دبلوماسية مطولة، فالردع يتطلب ردعا آليا، وليس لجانا مشتركة بلا صلاحيات.

إغلاق ممر فيلادلفيا

إغلاق هندسي تكنولوجي لطرق التهريب تحت إشراف مصري وتدقيق دولي، مع معايير مساءلة واضحة، وميزانية محددة، ومواعيد نهائية.

وأكدت الصحيفة أنه يجب أيضا الربط بين إعادة الإعمار ونزع سلاح حماس، فبدون ذلك تصبح المساعدات وقودا للحركة.

ووفق الصحيفة فإنه من الضروري أن يكون هناك ضمان دولي بأن تخدم أموال المساعدات المدنيين فقط لا المسلحين.

وتطرقت الصحيفة أيضا لمسألة "إعادة تموضع" الجيش الإسرائيلي، وأشارت إلى أنها يجب أن تكون قائمة على معايير وهي:

عدد الأنفاق التي تم تحييدها، والمناطق التي تم تطهيرها، ومعدلات التفتيش التي تم تحقيقها.

وبدون ذلك، فإن إسرائيل تُخاطر بوقوعها في فخ خطير يتمثل في انسحاب سابق لأوانه يُرسّخ الحقائق على الأرض، ويُضيّق حرية العمل في المستقبل، ويفتح الباب أمام "اختبارات نتائج" من جانب الخصوم.

وحذر التقرير من تداعيات الاتفاق على الداخل الإسرائيلي والذي يجمع على الشعور بالأمن وعودة الرهائن وحرية العمل العسكري في حال عدم التزام الطرف الآخر، لأن عدم الرد الإسرائيلي وقتها سيجعل ثقة المواطنين والشرعية "تتآكل".

وخلص التقرير إلى القول إن الصفقة الجيدة لإسرائيل لا تقتصر على تحقيق الهدوء فحسب، بل تُهيئ الديناميكيات المناسبة: التحقق الصارم، والتنفيذ التلقائي، وإعادة الإعمار المشروطة، وبديل الحكم المدني في غزة، والترابط الإقليمي عبر الجبهات. فبدون هذه البنية، تصبح الصفقة ممرا للحرب القادمة، وبها، يمكن لإسرائيل تغيير الحوافز ودفع الحرب بعيدا، وليس مجرد تأجيلها.

 

نرجو ان نكون قد وفقنا في نقل التفاصيل الكاملة الخاصة بخبر هدنة أم فخ استراتيجي؟.. مخاوف إسرائيلية من "اتفاق غزة" .. في رعاية الله وحفظة

أخبار متعلقة :