تصعيد دموي في غزة: الاحتلال الإسرائيلي ينتهك الهدنة ويرتكب مجزرة بحق أسرة فلسطينية

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر تصعيد دموي في غزة: الاحتلال الإسرائيلي ينتهك الهدنة ويرتكب مجزرة بحق أسرة فلسطينية في المقال التالي

أحمد جودة - القاهرة - في مشهد جديد من خروقات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة في قطاع غزة، استهدفت طائرات الاحتلال، مساء الجمعة، مركبة مدنية تقلّ عائلة فلسطينية في حي الزيتون شرق غزة، مما أدى إلى استشهاد جميع أفرادها البالغ عددهم 11 شخصًا، بينهم سبعة أطفال وسيدتان من عائلة أبو شعبان، وفق ما أفادت به مصادر محلية وإعلامية.

وأوضحت المصادر أن هذه الجريمة تأتي في إطار سلسلة من الانتهاكات التي يرتكبها جيش الاحتلال منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، إذ سبق أن أصيبت امرأة فلسطينية بطائرة مسيّرة إسرائيلية في بلدة عبسان الجديدة شرق خان يونس في اليوم ذاته.

استمرار خروقات الاحتلال رغم الهدنة

ورغم الاتفاق الذي وُقّع برعاية دولية، واصلت قوات الاحتلال خرق الهدنة عبر عمليات قصف واستهداف متكرر لمناطق مدنية، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى منذ بدء سريان الاتفاق. وأكدت حركة حماس أن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الخروقات التي تهدد بانهيار التفاهمات السياسية الهشة.

في المقابل، أعلنت كتائب القسام – الجناح العسكري للحركة – أنها ستسلم جثة أحد المحتجزين الإسرائيليين الذين تم استخراجهم مؤخرًا في القطاع، مؤكدة التزامها ببنود الاتفاق رغم التصعيد العسكري الإسرائيلي. وقد أكّد جيش الاحتلال أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تسلمت الجثة رسميًا مساء الجمعة.

تصريحات نتنياهو وتصعيد سياسي جديد

من جانبه، صعّد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من لهجته تجاه حركة حماس، داعيًا إياها إلى الالتزام بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الأزمة، محذرًا من أن "الوقت ينفد". وقال نتنياهو إن سلاح الحركة سيتم نزعه وإن الأمر محسوم بالنسبة لإسرائيل.

في المقابل، كشف مسؤول إسرائيلي أن نتنياهو أبلغ ترامب بأن "حماس" تتلاعب بملف الجثامين، داعيًا الوسطاء إلى ممارسة ضغوط أكبر عليها، فيما أبدى ترامب تفهّمًا لتأخر التسليم وأعلن أنه يتابع الموضوع شخصيًا.

كما من المقرر أن تصوت حكومة الاحتلال الأحد المقبل على تغيير اسم الحرب من "السيوف الحديدية" إلى "حرب الانبعاث"، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة لإعادة صياغة الرواية الإسرائيلية للحرب على غزة.

وساطة دولية وتحركات أمريكية

وبحسب موقع «أكسيوس» الأمريكي، فإن المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، سيزور المنطقة الأحد المقبل لمتابعة تنفيذ الاتفاق، على أن تشمل جولته مصر وإسرائيل وربما قطاع غزة. وتأتي هذه التحركات في ظل ضغوط أمريكية ودولية للحفاظ على الهدنة ومنع انهيار الاتفاق الإنساني.

موقف حماس: التزام بالاتفاق وتوثيق للخروقات

من جانبه، أكد القيادي في حركة حماس غازي حمد أن الاحتلال الإسرائيلي يغيّر معالم غزة ويمارس ضغوطًا سياسية وإعلامية عبر خروقاته، مشيرًا إلى أن الحركة وثقت استشهاد 28 مدنيًا منذ بدء سريان الاتفاق. وأوضح أن تسليم الجثامين يحتاج إلى وقت بسبب الدمار الكبير الذي خلفته الحرب، مشددًا على أن الحركة ملتزمة بالاتفاق رغم العقبات.

أما القيادي محمد نزال، فأكد استعداد حماس لهدنة طويلة الأمد تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات لإعادة إعمار غزة، مؤكدًا أن الحركة ستظل موجودة لحماية المساعدات الإنسانية وضمان الشفافية، نافيًا أن يكون ذلك تمهيدًا لجولة قتال جديدة.

أخبار متعلقة :