انتم الان تتابعون خبر إسقاط طائرات أجنبية بالسودان.. هل يتهاوى ادعاء السيادة؟ من قسم اخبار العالم والان نترككم مع التفاصيل الكاملة
شهد محمد - ابوظبي في الخميس 13 نوفمبر 2025 05:20 مساءً - أثار إعلان قوات الدعم السريع إسقاط مسيرتين من نوع «أكنجي» في كردفان الأسبوع الماضي، وقبلها طائرة شحن أسلحة من طراز «إليوشن-76» في الرابع من نوفمبر، وما سبقها من تقارير عن إسقاط الدعم السريع عدداً من الطائرات في إقليم دارفور خلال الأشهر الماضية، جدلاً كبيراً حول الخطاب الإعلامي الذي يتبناه الجيش السوداني والذي يصف الحرب الحالية بأنها حرب «عدوان خارجي».
والخميس، تعرضت قافلة إغاثية إنسانية كانت في طريقها من مدينة زالنجي بوسط دارفور إلى مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، لهجوم جوي عنيف بواسطة مسيرات من طراز أكنجي التركية.
وأفادت مصادر ميدانية وشهود عيان بأن القافلة، التي كانت تحمل مساعدات غذائية وطبية عاجلة لسكان الفاشر.
تدخل صريح
أكدت قوات الدعم السريع في الرابع من نوفمبر أنها أحبطت آخر محاولة من الجيش لإمداد قواته المحاصرة في مدينة بابنوسة بإقليم كردفان، وذلك بإسقاطها طائرة إمداد روسية من طراز «إليوشن-76»، مما أدى إلى مقتل أفراد طاقمها الأربعة، وهم ثلاثة روس وبيلاروسي واحد.
ووفقاً لرسالة نسبتها مدونة «فايتر بومبر» الروسية لمكتب مجموعة الصناعات الدفاعية التابعة للجيش السوداني في موسكو، فإن إرسال الطائرة تم بتنسيق مع موسكو.
وقالت الوثيقة إن فرع مجموعة الصناعات الدفاعية السودانية في موسكو يعمل بالتنسيق مع السفارة هناك لترتيب نقل جثث الضباط الأربعة و«تقديم كل المساعدات الممكنة لذويهم».
وتعمل مجموعة الصناعات الدفاعية في إنتاج وتوريد المعدات العسكرية والذخيرة للجيش السوداني. وأُسقطت الطائرة بعد تعرضها لمضادات قوات الدعم السريع التي تسيطر على مساحات واسعة من إقليم كردفان.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها قوات الدعم السريع على مواقع التواصل الاجتماعي، حطام طائرة نقل بيضاء كبيرة، مع عناصر هيكلية مميزة، بما في ذلك جزء من مؤخرة الطائرة الذي يظهر بوضوح في المقطع.
ووثقت مقاطع نشرت العام الماضي، عمليات قصف قامت بها طائرات إليوشن-76 في عدد من مناطق دارفور، حيث ألقت قنابل جوية غير موجهة، يُرجح أنها من سلسلة FAB-250 أو FAB-500، مما أدى إلى مقتل مئات المدنيين.
انتهاك قانوني
تعليقاً على التقارير التي تحدثت بشكل متزايد عن إسقاط طائرات إيرانية وتركية في دارفور خلال الأشهر الماضية، يقول الخبير في القانون الدولي معز حضرة لموقع دوت الخليج: «إن صحة التقارير التي تحدثت عن نقل الجيش السوداني أسلحة إلى دارفور واستخدامه طائرات من دول أجنبية فإن ذلك يعتبر انتهاكاً صريحاً من قبل الجيش والدول المتعاونة معه لقرارات مجلس الأمن الدولي التي نصت على منع نقل المعدات والإمدادات العسكرية إلى منطقة دارفور».
وفي العام 2005، فرض مجلس الأمن حظراً على توريد الأسلحة إلى جميع الأطراف في اتفاق نجامينا لوقف إطلاق النار وأي أطراف متحاربة أخرى. وفي سبتمبر مدد المجلس الحظر المفروض على إدخال الأسلحة إلى إقليم دارفور السوداني لعام إضافي، وذلك في ظل استمرار القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.
تطويع خطاب الجيش
يتهم الصحفي والمحلل السياسي محمد المختار محمد، مجموعة الجيش بالسعي لتطويع خطابها السياسي والدبلوماسي والإعلامي بـ"سرديات مضللة لتغطية حقيقة استعانتها بجهات خارجية لتقديم الدعم العسكري وانتهاك الحظر الأممي للسلاح في دارفور".
ويوضح لموقع دوت الخليج: «بينما يسعون لتصوير الحرب على أنها عدوان خارجي لخلق اصطفاف يستنفرون به البسطاء للقتال ضد عدو خارجي، تسقط قوات الدعم السريع باستمرار طائرات مسيرة إيرانية وأخرى من طراز بيرقدار أكنجي، بجانب عدة طائرات أخرى أسقطت في دارفور وكردفان تقودها طواقم من دول أجنبية لديها تدخل مباشر وغير مباشر في السودان».
نرجو ان نكون قد وفقنا في نقل التفاصيل الكاملة الخاصة بخبر إسقاط طائرات أجنبية بالسودان.. هل يتهاوى ادعاء السيادة؟ .. في رعاية الله وحفظة
أخبار متعلقة :