نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر عاجل- مسؤول أممي: الفظائع التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في الفاشر وصمة عار على المجتمع الدولي في المقال التالي
أحمد جودة - القاهرة - أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أن الجرائم الفظيعة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر تشكل وصمة عار على سجل وتاريخ المجتمع الدولي، مشيرًا إلى أن هذه الفظائع كانت متوقعة وكان بالإمكان الحيلولة دون وقوعها، لكنها لم تُمنع.
وقال تورك إن الجرائم تشمل قتل المدنيين جماعيًا، عمليات إعدام مستهدفة، عنف جنسي واغتصاب جماعي، اختطافات مقابل فدية، اعتقالات تعسفية، وهجمات على المرافق الصحية والعاملين في المجال الإنساني. وأضاف أن هذه الانتهاكات تم توثيقها مرارًا وتكرارًا في صراع السودان.
دور المجتمع الدولي ومحاسبة المسؤولين
وحث المفوض السامي المجتمع الدولي على ضمان وصول المساعدات الإنسانية والحماية للمدنيين، والتصدي لهذه الفظائع التي تمثل "عرضًا صارخًا للقسوة المستخدمة لإخضاع شعب بأكمله".
وأشار إلى أن مكتبه يجمع الأدلة، وأن المحكمة الجنائية الدولية تتابع الوضع عن كثب، مؤكدًا: "على جميع المتورطين أن يعلموا أننا نراقبهم، والعدالة ستنتصر".
تحذيرات وتأكيدات بعثة تقصي الحقائق
وقالت عضوة بعثة تقصي الحقائق الدولية المستقلة في السودان، منى رشماوي، إن جزءًا كبيرًا من مدينة الفاشر أصبح "مسرحًا للجريمة"، وأن التحقيقات مستمرة لتوثيق الفظائع في كردفان، حيث يُحاصر المدنيون وتُمنع المساعدات، ويظهر خطر المجاعة.
موقف الاتحاد الأفريقي
من جانبه، دعا أداما ديانغ، المبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي المعني بمنع الإبادة الجماعية، المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لإسكات البنادق في السودان من خلال حوار شامل وانخراط دبلوماسي فاعل، ووقف تدفق الأسلحة والمقاتلين، محذرًا من أن الوضع يفاقم الاستهداف الممنهج لمجموعات محددة.
قرارات مجلس حقوق الإنسان
اعتمد مجلس حقوق الإنسان قرارًا يدين تصاعد العنف والفظائع المبلغ عنها في الفاشر، ويطالب بعثة تقصي الحقائق الدولية بإجراء تحقيق عاجل وتحديد المسؤولين عن الانتهاكات، ودعم جهود ضمان مساءلة مرتكبي الجرائم وفق القانون الدولي.
أخبار متعلقة :