الرياض - كتبت رنا صلاح - وصل 137 ناشطاً دولياً كانوا على متن "أسطول الصمود" إلى إسطنبول، مساء السبت، بعد أن أفرجت عنهم سلطات الاحتلال ورحّلتهم، ليكشفوا فور وصولهم عن تفاصيل مروعة لمعاناتهم خلال فترة الاحتجاز، شملت الإذلال، والحرمان من الماء والدواء، والتعذيب النفسي والجسدي، مما يفضح ممارسات الاحتلال التي تنتهك القانون الدولي.
شهادات صادمة لناشطي أسطول الصمود بعد الإفراج
تأتي هذه الشهادات الصادمة بعد أن اعترضت بحرية الاحتلال أسطول المساعدات الإنسانية في المياه الدولية، واعتقلت مئات المتضامنين الذين كانوا في مهمة سلمية لكسر الحصار عن قطاع غزة.
وقد حولت عملية "القرصنة"، كما وصفها متضامنون، مهمتهم الإنسانية إلى كابوس في سجون الاحتلال.
روى النشطاء، الذين ينتمون لجنسيات مختلفة، تفاصيل متطابقة عن الانتهاكات التي تعرضوا لها:
إذلال ممنهج: تحدث النشطاء عن إجبارهم على الركوع تحت الشمس ورؤوسهم على الأرض لمدة ساعة، وتعرضهم للركل والشتائم والإهانات المستمرة. كما تم إذلال الناشطة السويدية غريتا تونبرغ بشكل خاص، حيث تم لفها بعلم الاحتلال وعرضها "كجائزة".
حرمان من أساسيات الحياة: أكد العديد من النشطاء حرمانهم من الماء والطعام لأكثر من يومين، وتقديم طعام ملوث بالحشرات. كما تمت مصادرة جميع أمتعتهم الشخصية، بما في ذلك الأدوية الضرورية لأمراض مزمنة مثل الصرع وأمراض القلب.
إهمال طبي متعمد: كشف النشطاء عن إهمال طبي شديد، حيث قال أحدهم: "ليلة البارحة كنا نصرخ لأن شخصًا ما أصيب بنوبة قلبية. لم يأتِ أحد. لم يهتموا".
تمييز عنصري: لاحظ أحد النشطاء السويسريين وجود تمييز في المعاملة بناءً على المظهر والجنسية، قائلاً: "لدي بشرة بيضاء، عيون زرقاء، وجواز سفر سويسري. عاملوني أفضل بكثير من الركاب الآخرين... هذا هو امتياز البيض".
أخبار متعلقة :