تصعيد في خان يونس : غارة للاحتلال تدمر شركة الكهرباء

الرياض - كتبت رنا صلاح - في تصعيد ميداني جديد، كثف جيش الاحتلال من عملياته العسكرية في مدينة خان يونس، جنوبي القطاع.

 تصعيد في خان يونس : غارة للاحتلال تدمر شركة الكهرباء

ودمرت غارات الاحتلال جوية بشكل كامل مبنى شركة الكهرباء في بلدة عبسان شرقي المدينة، فيما نفذ جيش الكيان لـ "عملية نسف" في مدينة خان يونس نفسها.

يأتي هذا التطور في ظل استمرار العمليات العسكرية للاحتلال المركزة في جنوب القطاع، مما يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية عبر استهداف واحدة من أهم مرافق البنية التحتية الحيوية المتبقية في المنطقة.

يعد التطور الأبرز هو غارة الاحتلال التي استهدفت مبنى شركة الكهرباء في بلدة عبسان شرقي خان يونس.

لا ينظر إلى هذا المبنى كهدف عسكري تقليدي، بل كـ "شريان خدمة" حيوي للمنطقة، ويثير هذا الاستهداف مخاوف جدية حول تداعياته المباشرة على المدنيين. حيث تدمير مرفق توزيع الكهرباء يعني انقطاع التيار عن آلاف المنازل والمرافق في عبسان والمناطق المجاورة لها، في وقت يعتمد فيه السكان بشكل شبه كلي على المولدات التي تعاني أصلا من شح حاد في الوقود.

بالتزامن مع غارة عبسان، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي " عملية نسف" في مدينة خان يونس.
ورغم أن التفاصيل الأولية لم تحدد طبيعة الأهداف المنسوفة (سواء كانت منازل سكنية، أو مربعات سكنية كاملة، أو بنى تحتية أخرى)، إلا أن مصطلح "عملية نسف" يشير إلى استخدام كميات كبيرة من المتفجرات لتدمير أهداف محددة على الأرض، وهو تكتيك استخدمه جيش الكيان بكثافة خلال عملياته البرية في القطاع.

هذه العمليات غالبا ما تهدف إلى:

إن الجمع بين تدمير البنية التحتية (الكهرباء) وعمليات النسف الأرضية يخلق أزمة مركبة. يمكن تلخيص التأثيرات المباشرة والمتوقعة على النحو التالي (قائمة مرنة):

لم تكن خان يونس يوما هدفا عاديا. باعتبارها واحدة من كبرى مدن قطاع غزة والمركز الرئيسي لجنوبه، ظلت المدينة ومخيمها محورا للعمليات البرية للاحتلال لعدة أشهر.

وبعد فترات من الانسحابات الجزئية وإعادة التموضع، يبدو أن العمليات الأخيرة (النسف والغارة على شركة الكهرباء) تندرج ضمن استراتيجية "تثبيت السيطرة" أو "تدمير ما تبقى من بنى تحتية مدنية وعسكرية" قبل أي انسحاب مستقبلي.

يشير استهداف شركة الكهرباء تحديدا إلى مرحلة جديدة من الضغط، تهدف لجعل المنطقة غير قابلة للحياة، وهو ما يتقاطع مع تحذيرات أممية متكررة من تدمير ممنهج لمقومات البقاء في غزة. وتبقى الساعات القادمة حاسمة لمراقبة مدى اتساع هذه العمليات وتأثيرها النهائي على المشهد الإنساني في جنوب القطاع.

أخبار متعلقة :