نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر حوار|عمر السعيد لـ "دوت الخليج الفني": فيلم المنبر يبرز مكانة الأزهر الشريف.. وأحمد الطيب كان متابعًا لكل تفاصيل العمل في المقال التالي
أحمد جودة - القاهرة - في عالم الفن، هناك من بزغ نجمه سريعًا ثم أصبح في طي النسيان، وهناك من يكتب اسمه بأحرف من ذهب في ذاكرة الجماهير بأدواره التي تركت بصمة وأثر كبير، ورؤيته الثاقبة في اختيار أعماله، ومن بين هؤلاء، الفنان عمر السعيد الذي استطاع أن يترك بصمة لا تمحى في كل عمل شارك به، ليتسلل إلى قلوب الجماهير بأدائه الفريد ومهاراته التمثيلية المتنوعة، مما جعله يثبت وجوده كفنان شامل قادر على تقديم أدوار مختلفة بكل إتقان وبراعة.
وحجز عمر السعيد مقعده بجدارة في مقدمة مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته الـ 41، بفيلمه الذي أثار جدلًا واسعًا "المنبر"، الذي نال إعجابًا شديدًا من قِبل الجمهور، ليس فقط المصري ولكن أيضًا نجوم دول البحر المتوسط بالإجماع.
ولم يكتفِ فيلم المنبر بسرد الأحداث التاريخية، بل قام بإبراز دور الأزهر الشريف كمؤسسة علمية وروحية شكلت وجدان الأمة وحافظت على هويتها.
واختص "دوت الخليج الفني" بإجراء حوار معه لكشف لنا كواليس تحضيرات فيلم “المنبر”.
كيف استعديت لتصوير دور الصحفي أمجد في الفيلم؟
- لقد قرأت السيناريو جيدًا عدة مرات، وجلست مع المخرج الأستاذ أحمد عبد العال وتحدثنا عن تفاصيله. في الحقيقة، السيناريو مكتوب بشكل جيد لدرجة أن الشخصية واضحة تمامًا، ولا حاجة لي للبحث عن آراء خارجية.
- خاصة أنني شاهدت نماذج مشابهة في الواقع، حيث يكون الشخص ناقمًا على بلده ويرغب في السفر. أنا لم أشاهد من سافر وعاد بعد 10 سنوات كما في الفيلم، ولكنني رأيت من يرغب في السفر.
- فكرة الشخص الذي يرغب في الهجرة من البلد تثير التساؤل: إذا عاد بعد 10 سنوات وهو لا يرغب في العودة، فما هو الوضع الذي سيكون عليه؟.
كيف تم التعاون بينك وبين المخرج أحمد عبدالعال، خاصةً بعد مشاعر الحب والصداقة التي ظهرت خلال التكريم في مهرجان الإسكندرية السينمائي؟
- أنا ممتن جدًا للعمل مع الأستاذ أحمد عبد العال، خاصة أن هذه ليست المرة الأولى التي أعمل فيها معه. فقد بدأنا العمل معًا عندما كان مساعد مخرج في مسلسل 'أسود فاتح' مع الأستاذ كريم العدل والفنانة هيفاء وهبي. وعندما أصبح مخرجًا، كانت تجربة ممتعة للغاية بالنسبة لي، وسعدت بها.
ما هي التحديات التي واجهتها أثناء تصوير الفيلم؟
- كانت التحديات في تصوير الفيلم تكمن في أننا لم نكن نصور كل يوم، حيث تم تصوير الفيلم في أيام قليلة بعد شهور من التحضير. كنا نقوم ببروفات على الملابس والحركات، ثم نذهب في يوم التصوير.
- كما أننا كنا نصور في أماكن أثرية كثيرة، مما يتطلب منا الحذر حتى لا نحدث أي مشاكل أو تلحق الضرر بالآثار. وعندما صورنا في مكتب شيخ الأزهر في المشيخة نفسها، كان من الضروري أن نكون هادئين ومؤدبين، ونتحدث بصوت منخفض حتى لا نحدث أي مشاكل.
كيف سيتم عرض الفيلم وهل سيكون متاحًا على منصات محددة؟
- سيعرض الفيلم على إحدى المنصات الإلكترونية المتاحة.
ما هو تعليقك على تجربتك الأولى في الأفلام الوثائقية الدرامية؟
- أنا سعيد جدًا بهذا العمل الدرامي الذي يتناول تاريخ الأزهر الشريف ودوره في مصر. العمل لا يقتصر على كونه تاريخيًا فقط، بل يظهر كيف ساهم الأزهر في تشكيل الهوية المصرية. إنه ليس مجرد مؤسسة دينية بل كذلك مؤسسة إنسانية، بل جزء لا يتجزأ من الدولة المصرية، وقد لعب دورًا هامًا في تاريخها.
كيف ترى تأثير الفيلم على المشاهدين؟
- أعتقد أن الجمهور سيحبون الفيلم كثيرًا، خاصة أن المصريين بطابعهم يهتمون بالدين ويحبون سماع ما يتعلق به. على الرغم من أن الفيلم لا يركز بشكل مباشر على الدين، الأزهر الشريف يحظى بمكانة خاصة في قلوبهم، والفيلم سيظهر إنجازاته ودوره الهام في التاريخ المصري، بدءًا من الحملة الفرنسية، وثورة 1919، ومرورًا بثورة يوليو 1952 ونصر أكتوبر المجيد 1973. أعتقد أن هذا يلفت انتباه المشاهدين ويجعلهم يستمتعون بالفيلم، وسيثير الفخر في نفوس المشاهدين.
كيف تأثرت بتجربة تصوير فيلم "المنبر" وهل كانت هناك لحظات محددة غيرت نظرتك لدور الأزهر الشريف؟
- بالطبع، لقد تغيرت نظرتي للأزهر الشريف بشكل كبير بعد مشاهدتي للفيلم. كنت أعتقد أن الأزهر مجرد مؤسسة دينية عادية، ولكنني اكتشفت أنه أكثر من ذلك بكثير. الأهم من ذلك، أنني رأيته كمؤسسة إنسانية تعمل على مساعدة الجميع دون تمييز. عندما يقف الأزهر في وجه الأحداث الكبيرة مثل الثورات، فإنه لا يفعل ذلك من أجل فئة معينة، بل من أجل مصر وشعبها ككل، مسلمين ومسيحيين، دون استثناء.
ما هي الرسالة الرئيسية التي ترغب في إيصالها من خلال هذا الفيلم، خاصة مع التركيز على دور الأزهر في خدمة الوطن والإنسانية؟
- الأزهر لا يقتصر دوره على خدمة الدين، بل يتعداه لخدمة الوطن والإنسانية، وهذه حقيقة جوهرية.
كيف تصف تعاونك مع شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وهل كان هناك دعم مستمر من قبل المؤسسة الأزهرية أثناء تصوير الفيلم؟
- لم أقابل الشيخ الدكتور أحمد الطيب حتى الآن، ولكن من المقرر أن أقابله. إنه لم يدعم الفيلم فحسب، بل كان مشكل لجنة، ورئيس اللجنة التي أشرفت على الفيلم أصبح مفتي الجمهورية حاليًا. كان متابعًا دقيقًا لكل التفاصيل أثناء تصوير الفيلم، وقد قام بتسهيل مهمتنا بشكل كبير. لقد صورنا في مشيخة الأزهر، وتحديدًا في مكتبه، مما يدل على دعمه الكبير.
هل توقعت أن ينال الفيلم هذا القدر من النجاح والتفاعل، وما هي ردة فعلك تجاه ردود الفعل الإيجابية؟
- صراحةً، كنت قلقًا بشأن ردة فعل الناس على الفيلم، خاصةً أنه يعيدنا إلى التاريخ، لكنني وجدت أنهم استمتعوا به حقًا، وهذا ما شجعني على التطلع إلى عرضه على المنصة ومتابعة ردود الأفعال.
ما هي أحدث مشاريعك الفنية التي تعمل عليها حاليًا ؟
- أستعد حاليًا لتحضيرات مسلسل جديد بعنوان 'غرفة التحقيق' مع الأستاذ المخرج والمنتج الكبير الأستاذ عمرو قورة وإنتاج الأستاذ هشام سليمان. يعد هذا العمل الأول من نوعه في الوطن العربي في مجال الميكرو دراما، حيث تتكون كل حلقة من دقيقتين. المسلسل سيكون مكونًا من 5 أجزاء، وسنبدأ بتصوير الجزء الأول الذي سيشمل نحو 40 حلقة. سيتم عرض الحلقات على منصة إلكترونية، بالإضافة إلى نشر الحلقات الأولى على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة مثل “التيك توك”، و "إنستجرام".

